تُطلق الكويت غدا (الاثنين) جسراً جوياً يحمل مساعدات إنسانية ومواد طبية ودوائية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم (الأحد) إن الجسر الجوي الكويتي سيكون عبر تسيير طائرات تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية ومواد طبية ودوائية عاجلة إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء المصرية، تمهيداً لإيصالها إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن العمليات الإغاثية ستستمر بشكل متواصل ويومي خلال هذا الأسبوع.

وأضاف الشيخ سالم أن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من موقف دولة الكويت المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني وتخفيفاً لما يتعرض له من آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن هذا الجسر الجوي سيتم تنفيذه بمشاركة العديد من الجهات الرسمية والأهلية الكويتية وبإشراف مباشر من وزارات الخارجية والدفاع والصحة والقوة الجوية في الجيش الكويتي وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي والجمعية الكويتية للإغاثة والجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية الكويتية.

ونوه وزير الخارجية الكويتي بأن هذه المبادرة تأتي نصرة للأشقاء الفلسطينيين في غزة واستجابة لنداءاتهم وبأوامر من أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وبتوجيهات مباشرة من ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتعليمات من الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

وردّاً على هذه الخطوة، قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة من، إن هذا القرار لدولة الكويت ما هو الا امتدادا لمواقف مشرفة لهذا البلاد العزيزة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة والدعم الراسخ لحقوق شعبنا في نيل حريته واستقلاله واقامة دولته المستقلة.

وتقدّم طهبوب باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس ونيابة عن أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت، بالشكر والتقدير والامتنان للكويت حكومة وشعباً على انطلاق هذا الجسر الجوي للعمليات الاغاثية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان في قطاع غزة المحاصر والذي يمتد على مدار الأسبوع الحالي.

وتأتي حملة المساعدات الكويتية بعد خضم الحرب التي تشنّها إسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري ما أدى إلى سقوط إجمالي قتلى 4651 بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة و187 مسنا، فيما أصيب أكثر من 14 آلف أخرين بجروح.
فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي شنّته حركة حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.

ودخلت صباح أمس (السبت) أولى قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لأول مرة منذ بدء جولة القتال الحالية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وجرى دخول المساعدات من مصر ومن ثم نقلها إلى قطاع غزة تحت إشراف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتضمنت المساعدات مستلزمات طبية ومياها وكمية محدودة من المواد الغذائية (معلبات)، ولا تتضمن أيا من مشتقات بترولية في ظل التحذيرات من قرب نفاد احتياطي المستشفيات اللازم لتشغيل المولدات، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.