أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم (الأحد) عن تسيير أول طائرة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهدا تصعيدا عسكريا بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لليوم التاسع على التوالي.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة (فيسبوك) إن طائرة عسكرية أولى محملة بحوالي 12 طنا من المستلزمات الطبية والصحية وحليب الأطفال أقلعت صباح اليوم من قاعدة العوينة بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة نحو مطار العريش بمصر.

وأضافت أن هذه الشحنة الأولى من المساعدات الإغاثية "تندرج في إطار تنفيذ لتعليمات الرئيس قيس سعيد، المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني"، لافتة في نفس الوقت إلى "أنه سيتم في الفترة القادمة مواصلة تنظيم رحلات جوية أخرى في إطار وقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني".

جاء ذلك خلال جلسة عمل ضمت كل من أحمد الحشاني رئيس الحكومة، وعماد مميش وزير الدفاع، ونبيل عمار وزير الخارجية، ومالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية، وعلي مرابط، وزير الصحة، ومصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، وعبد اللطيف شابو رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي".

وتم خلال هذه الجلسة "التباحث في سبل دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الدبلوماسي وفي المجال الصحي، لا سيما من خلال توفير ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، بالإضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة".

وبحسب الرئاسة التونسية، فقد تم التطرق خلال تلك الجلسة أيضا إلى إمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس، علاوة على إمكانية توجيه كوادر تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين.

وتواصلت اليوم الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مدينة غزة منذ دخول جولة القتال الحالية يومها التاسع مما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى، إلى جانب التدمير الهائل الذي شمل المنازل والبنية التحتية في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 2329 فلسطينيا واصابة 9042 أخرين بجراح مختلفة.

ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو هاجم ليلا أكثر من 100 هدف عسكري في أحياء قطاع غزة، إلى جانب مقرات ومجمعات عسكرية وعشرات قاذفات الصواريخ والمضادات للدبابات، والمقر العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.