أقلام وأراء

الأحد 01 أكتوبر 2023 9:37 صباحًا - بتوقيت القدس

السعودية وتحسين حياة الفلسطينيين

في حديثه لوكالة فوكس للأخبار، وعند سؤاله عن تطور العلاقات التطبيعية السعودية-الامريكية، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة حريصة على تحسين حياة الفلسطينيين.


السعودية تمثل الكرت الأخير في ميزان اللعبة الفلسطيني، ضروري إعادة الحديث عن مبادرة السلام العربية، المواطن الفلسطيني يتأمل ان ترفض السعودية التطبيع قبل تطبيق مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبد الله للسلام في الشرق الأوسط، وقد تم الإعلان عنها في القمة العربية في بيروت عام 2002 وهدفت لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حسب قرار 194 وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، وقد نالت هذه المبادرة تأييد جميع الدول العربية والإسلامية بينما أهملتها دولة الاحتلال بعدم الرد.


وهذا الأسبوع زار القنصل السعودي غير المقيم "نايف السديري" مدينة رام الله في لفتة دبلوماسية مهمة جدا تعتبر تطورا ملموسا على مستوى العلاقات العربية الفلسطينية لا سيما علاقات مجلس التعاون الخليجي وفلسطين، حيث ان سلطنة عمان هي العضو الوحيد في مجلس التعاون الذي يتمتع بتمثيل دبلوماسي مقيم إضافة لاربع دول عربية هي الأردن ومصر وتونس والمغرب. نتمنى ان نشهد مزيدا من التواجد السعودي في فلسطين حتى فتح تمثيل دبلوماسي مقيم.


في الحديث عن تحسين حياة الفلسطينيين, نود لفت الانتباه لأهمية التفريق بين تحسين الحياة من جهة، وبين الحقوق والحاجات من جهة اخرى. قدم لنا ابراهام ماسلو نظرية الاحتياجات الإنسانية: في قاعدة الهرم، يضع ماسلو الاحتياجات الفيسيولوجية لضمان استمرار بقاء الجسد من خلال توفير الحاجات الأساسية للبقاء مثل الهواء، الطعام، الماء، النوم، الجنس، ثم قدم لنا ماسلو الحاجة للأمان، وهذا يشمل السلامة الجسديّة والأمان الوظيفي، بعدها انتقل للحاجات الإجتماعية، وهنا نتحدث عن العلاقات الأسرية، الصداقة، المشاعر والعواطف، ثم طرح الحاجة للتقدير وهنا نقصد الاحترام والثقة، وأخيراً وصل ماسلو في الاحتياجات الى تحقيق الذات، وهذا يأتي من خلال الابتكار، الأخلاق، حل المشكلات والتحرر من الصور النمطية والإبداع. اما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، حدد حقوق الإنسان الأساسية بالتساوي بغض النظر عن الدين او اللون او الجنسية او اللغة او الانتماء الأيديولوجي او الجيوسياسي.


الحديث عن تحسين حياة الناس وتوفير فرص عمل وازدهار اقتصادي يعني توفير الحاجات، اما الجانب السياسي محل التفاوض لا يجب ان يتناول الحاجات. في القرن الـ ٢١ نستطيع ان نضيف الانترنت "٤ج ٥ج" والكهرباء والسفر والاتصال والدراسة كحاجات اساسية ليست موضوع تفاوض، هذه حقوق انسان واحتياجات فسيولوجية لا خلاف عليها.


يكثر الحديث حول صفقة قادمة بين المملكة السعودية واسرائيل بوساطة امريكية. موقف السعودية وموقف الملك من القضية الفلسطينية كان واضحا وتم ربطه بمبادرة السلام العربية, رغم ضجيج الإعلام الأمريكي والغربي بما يخالف ذلك استنادا للغة المصالح والسلاح في عالم نيولبيرالي براغماتي. السعودية هي الحلقة الاقوى في هذه المفاوضات ونأمل ان تبقى رافعة القضية الفلسطينية انطلاقا من فكرة انه لا تفاوض على الحقوق الثابتة.


- دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي, كلية الدراسات العليا, الجامعة العربية الأمريكية.

دلالات

شارك برأيك

السعودية وتحسين حياة الفلسطينيين

المزيد في أقلام وأراء

الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب ودفع الثمن

حديث القدس

الحجر بكى من وجع غزة

ريما محمد زنادة

الحرب على " ظهور الماعز"

عطية الجبارين

حصار إسرائيل وأميركا في الأمم المتّحدة

عائشة البصري

الهدنة وقرار اجتياح رفح

بهاء رحال

الاستحقاق الانتخابي في موعده

حمادة فراعنة

غزة ... والحرب العالمية الثالثة ... والعرب يتفرجون !!!

ابراهيم دعيبس

الهجوم الإسرائيلي على رفح محكومٌ بالفشل

محسن محمد صالح

نتانياهو وفيتو صفقة التبادل

حديث القدس

هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟

وليد نصار

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

حمادة فراعنة

دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل

مروان أميل طوباسي

حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية

ماجد إبراهيم

رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة

حمدي فراج

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.81

شراء 3.79

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.41

شراء 5.39

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%5

(مجموع المصوتين 170)

القدس حالة الطقس