منوعات
الجمعة 15 سبتمبر 2023 2:24 مساءً - بتوقيت القدس
اللاجئون السودانيون يعطون دفعة غير متوقعة للسياحة في أسوان
لجأ آلاف السودانيين الى مدينة أسوان في مصر وساهموا في انعاش السياحة في هذه المدينة الفرعونية الجنوبية خارج موسهما الرئيسي، فيما يحاولون نسيان أهوال الحرب في بلادهم.
وصل هاشم علي البالغ 54 عاما الى أسوان بعدما قطع آلاف الكيلومترات من الخرطوم التي هرب منها تحت القصف، الى الحدود المصرية شمالا.
بعدما وجد شقة لتسكن فيها عائلته في هذه المدينة الكبيرة، يأمل الموظف السوداني السابق أن يستفيد أبناؤه الآن من وجودهم فيها.
يقول علي وهو جالس على شرفة فندق، عادة ما يكون مزدحما في الموسم السياحي في الشتاء، إنه جاء "لقضاء يوم جميل مع أسرته".
ويتابع فيما يلهو ابناؤه وتعلو ضحكاتهم من حوله أنه حرص على هذه النزهة لعلها تساهم في أن أن تنسى عائلته "الحرب والقنابل والغارات الجوية والقصف".
ومنذ بدأت الحرب الأخيرة في السودان في 15 نيسان/ابريل، لجأ نحو 310 الف سوداني إلى مصر.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، ينتظر الكثيرون بعد قرار مفاجئ من مصر في تموز/يوليو بإعادة العمل بتأشيرات الدخول لكل السودانيين الفارين من الحرب بعدما كان الأطفال والأشخاص فوق سن الخمسين يعبرون بدون تأشيرة.
نجحت زينب إبراهيم البالغة 30 عاما في عبور الحدود قبل ثلاثة أشهر.
قبل ذلك، ظلت مع أسرتها محبوسة داخل شقتها في الخرطوم خوفا من القصف الجوي وقذائف المدفعية ومعارك الشوارع.
وتقول لوكالة فرانس برس "كنت حاملا ولم يكن هناك أي مستشفى يمكن أن ألد فيه طفلي" في السودان حيث بات الملايين محرومين من الرعاية الصحية بعدما قضت الحرب على النظام الصحي السوداني الذي كان هشا في الأصل.
وبمجرد دخلوهم مصر، يتوجه كثيرون من اللاجئين السودانيين الى القاهرة بينما يفضل آخرون مثل هاشم علي وزينب ابراهيم البقاء في أسوان وهي أول أكبر مدينة مصرية للقادم من السودان، على بعد قرابة 300 كيلومتر من الحدود بين البلدين.
قبل بداية الحرب، كان أربعة ملايين سوداني يقيمون في مصر، وفق الأمم المتحدة.
ويتطلع غالبية الوافدين الجدد إلى الإقامة بشكل دائم في مصر، بعيدا عن بلدهم الذين يرون أنه لن يتمكن من النهوض مجددا قبل عقود.
في موسم الشتاء، تأتي إلى أسوان أفواج من السياح المصريين والأجانب لاكتشاف الآثار الفرعونية والتنزه على ضفاف النيل والاستمتاع بدرجات الحرارة المعتدلة في تلك الفترة من السنة.
لكن سكان أسوان لم يتوقعوا مثل هذا التدفق للاجئين، ولا الفرص التي جلبها هؤلاء معهم.
وفيما يهرب السياح المصريون من أسوان مع ارتفاع الحرارة في الصيف، عادت المراكب السياحية للعمل مطلع أيلول/سبتمبر.
وبدأت المراكب مجددا تنظيم الرحلات بين الجزر النوبية في النيل فيما أصوات الموسيقى المبهجة تصدح.
وتستمع العائلات بتناول القهوة النوبية على ضفة النيل فيما ينصح المرشدون الركاب بالاستحمام في مياه النهر.
يقول محمود الأسواني البالغ 19 عاما وهو يقف على فلوكة يعمل عليها منذ خمس سنوات "منذ الحرب ووصول أشقائنا السودانيين، استأنفنا النشاط وزاد الطلب على الرحلات النيلية".
وشكل ذلك نبأ سارا في بلد يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه بلغت نسبة التضخم خلالها مستوى قياسيا.
غير أنه لا يتم استقبال كل السودانيين بالطريقة نفسها.
ففي القاهرة، يشكون من التمييز ومن أصحاب الشقق والمنازل الذين يبالغون في الأسعار ومن العنصرية.
في أسوان، حيث يعيش النوبيون الذين يقيمون منذ آلاف السنين عند الحدود بين البلدين، وجد السودانيون متطوعين يستقبلونهم مع وجبات ساخنة.
ويكرر هاشم علي باستمرار "أن أسوان مدينة جميلة وناسها طيبون".
لكن بعيدا عن هذه المبادرات الفردية القليلة، يترك اللاجئون لمواجهة مصيرهم بمفردهم.
تمنع السلطات المصرية وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية من إقامة مخيمات لإيواء اللاجئين، مؤكدة في المقابل أنه يُسمح للوافدين بالعمل أو التنقل بحرية.
دلالات
الأكثر تعليقاً
مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في شجار شرق القدس
الاحتلال ينفذ جريمة جديدة بحقّ الأسير البرغوثي ورفاقه في سجن "مجدو"
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
مبادرة مصرية لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة
نتنياهو: نريد أن تدفع إيران الثمن وأن نمنعها من التحول لقوة نووية
مازن غنيم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس سفيرا لدولة فلسطين لدى السعودية
الشيخ: قرارات الكنيسيت لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين
الأكثر قراءة
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
أميركا و7 من حلفائها يحذرون نتنياهو من انهيار الاقتصاد الفلسطيني
عملية دعس وإطلاق نار في القدس المحتلة
الاحتلال ينفذ جريمة جديدة بحقّ الأسير البرغوثي ورفاقه في سجن "مجدو"
السعودية تستضيف أول اجتماع رفيع المستوى لـ"تحالف حل الدولتين" الأربعاء المقبل
إسرائيل تتحدى الكون.. اغتيال حاملة الأختام
صمدت في جباليا.. استشهاد الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن الخطيب
أسعار العملات
الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 4.06
شراء 4.04
هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟
%19
%81
(مجموع المصوتين 522)
شارك برأيك
اللاجئون السودانيون يعطون دفعة غير متوقعة للسياحة في أسوان