Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 12 سبتمبر 2023 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس

فلسطين وعنق زجاجة أوسلو

قبل 30 سنة، كان جزء من الحركة السياسية الفلسطينية متفائلاً بما ستؤول إليه اتفاقية أوسلو. من كان في عام 1993 بسن الخمسين، أصبح اليوم في الثمانين، وبعضهم عايش خيبات التفاؤل. كل المشروع التهويدي ومحاولات الأسرلة على امتداد فلسطين التاريخية ما كان له أن يصير سوى ما هو عليه كنظام فصل عنصري (أبرتهايد)، ونسف لأسس "حلّ الدولتين". والأمر لم يظهر فجأة، وهو ما يعترف به مسؤول "الموساد" الأسبق، تامير باردو.

حين حوصر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كان قد مرّ على أوسلو نحو 10 سنوات. وبدا أن الأمر لن يكون أعلى من سقف "سلطة حكم ذاتي"، وباستدعاء مكثف لممارسات نظام الأبرتهايد السابق في جنوب أفريقيا. فأقصى ما بجعبة المشروع الصهيوني - التلمودي هو تحسين وضع "كانتونات" (وربما إمارات منعزلة)، مع اكتساح الاستيطان، ليشمل كل شيء من دون استثناءات، وإطلاق يد جماعاته الإرهابية، واستهداف مستقبل فلسطينيي الـ48، لقمع أي تطلعات تحررية فلسطينية مستقبلا.

والأخطر هو استدعاء تجربة انخراط سود البشرة في جنوب أفريقيا في قمع "السكان" لتسود في فلسطين، وبحجج تافهة عن "الإرهاب" و"السلام"، وبانخراط أبواق مطبعين عرب في التسويق. هذا إلى جانب هجمة علاقات عامة صهيونية في أغلب القارات، أمام انكفاء عربي واضح.

كل ذلك تدركه الحركة والشارع الفلسطينيان. فعنق زجاجة أوسلو لا يستثني أحداً. وكل الوعي الذي ينشأ عن الأبرتهايد الصهيوني، وجهود حركة المقاطعة دولياً (بي دي أس)، يتطلب أن تقف الحركة الوطنية الفلسطينية، بكل تلاوينها، أمام حقيقة أن لا الشخوص ولا البرامج بمستوى مقاومة الأبرتهايد. فحالة الترهل والجمود، بكل ما يحمله ذلك من انقسام، وانكفاء داخلي وإقليمي، تصنع إحباطاً، بدل أن يستفاد من طاقات شبابية فلسطينية هائلة، داخلاً وفي الشتات. فمتى آخر مرة عرف الشارع الفلسطيني ممارسة حقيقية لديمقراطية الاختيار، وإظهار إرادته في مؤسساته وحركته السياسية؟

حالة الوعي بحقيقة دولة الأبرتهايد تتطلب حيوية مختلفة لأجل مراكمة ما راكمته الحركة الدولية نحو تفكيك وإنهاء الأبرتهايد في جنوب أفريقيا عام 1994 إلى غير رجعة.

بكلمات أخرى، والأمر لا يحتاج إلى خوف الاعتراف، فإن تأجيل وقفة جادة مع مستقبل برنامج التحرر الوطني، لأجل ألا تشيخ مع القائمين عليها، يعني المزيد من هدر الوقت والجهد. الشعب الفلسطيني الذي قارع وقاوم المشروع الصهيوني لثلاثة أرباع القرن يعرف أولوياته، ويدرك أدوات كفاحه، وله الأمر كله، ليقول كلمته الحاسمة في تقرير مصير ومستقبل تحرره. 

دلالات

شارك برأيك

فلسطين وعنق زجاجة أوسلو

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)