أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، (الأحد) عن خسائر بقيمة 115 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز بسوريا، متهما الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها بـ"نهب" الثروات السورية.

وقال المقداد في كلمة خلال احتفال أقامته السفارة الصينية لدى سوريا بالذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية "لقد كنا نراجع قبل عدة أيام الخسائر، التي حلت في سوريا في قطاعي النفط والغاز، ووجدنا أن هذه الأرقام دقيقة جدا وبلغت 115 مليار دولار نهبتها الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها العميلة من سوريا وعلى حساب لقمة الشعب السوري".

وتابع المقداد "الغربيون يتساءلون عن أسباب الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وكأنهم لا يعرفون الجواب فهم الذين فجروا هذه الحرب الإرهابية اللاإنسانية على سوريا، وهم الذين فرضوا منطق العقوبات اللاإنسانية ضد سوريا، وها هم أفراد الشعب السوري يعانون من نتائج هذه الحرب الإرهابية".

من ناحية أخرى، أشاد وزير الخارجية السوري بالصين والسياسات التي تنتهجها تجاه شعوب العالم، قائلا إن "الصين ليست لاعبا دوليا فقط، وإنما فاعل دولي، وهي جزء أساسي من القرار العالمي والسياسات العالمية، وهي التي أزعجت الولايات المتحدة الامريكية بمبادئها وبالدور الذي تقوم به في مساعدة كل شعوب العالم".

وأكد أن الصين تقدم المساعدات ليس لسوريا فقط وإنما لكل شعوب العالم في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

في المقابل، انتقد المقداد سياسات الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي لم تقدم سوى الدمار والقتل.

وقال الوزير السوري إن "الدول الغربية والولايات المتحدة لم تقدم لشعوب العالم غير الدمار والقتل والنهب والسرقة والاعتداء على حرية الشعوب وتدعيم كل من مارس الإرهاب".

وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية عقوبات اقتصادية على سوريا، وأقرت واشنطن في العام 2019 ما يعرف بقانون "قيصر"، الذي يتضمن عقوبات تمس الاقتصاد السوري وشخصيات وكيانات سورية.

وتعتبر سوريا وجود القوات الأمريكية على أراضيها غير شرعي، وطالبت مرارا وتكرارا بخروجها.