فلسطين

الأحد 10 سبتمبر 2023 5:44 مساءً - بتوقيت القدس

والد الأسير معتصم سليمان: الاعتقال الإداري أقسى أنواع الظلم

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

يتنقل والد الأسير معتصم سليمان بين مؤسسات حقوق الإنسان والأسرى في محاولة لإنقاذ ابنه من كابوس الاعتقال الإداري الطويل والرهيب.


ويقول: "أقسى أنواع الظلم هو الاعتقال الإداري لأنه ليس له نهاية، والمخابرات تفرض على الأسير وعائلته أوضاع مأساوية وضغوط نفسية رهيبة وتتحكم بحاجتهم وتتلاعب بأعصاب الجميع".


ويضيف: "ما يحدث مع ابني جزء من عقاب الاحتلال وظلمه، وهذه فاتورة يدفعها كل شريف وحر، وقد تعرضت للاعتقال في عام 1986 وقضيت 5 سنوات في سجون الاحتلال".


ويكمل: "والدته أكثرنا حزناً على ابنها ولا تجف دموعها وتصلي لله في كل الأوقات على أمل أن يتحرر وأن تزول هذه الغيمة السوداء عنا وعن ابننا وكل الأسيرات والأسرى".


في سجن مجدو يقبع الأسير معتصم (24 عاماً)، والذي يعتبر باكورة أبناء عائلته المكونة من ستة أفراد، لم يكمل دراسته بعد الأول ثانوي، لأن الاحتلال قطع عليه الطريق باعتقاله وهو في سن 16 عاماً.


ويقول والده: "فجر تاريخ 4/3/ 2016، اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا وقاموا بتفتيشه بعد تكسير الأبواب وكافة محتوياته وسألوني عن معتصم، وطالبوني بتسليمه".


ويضيف: "استمر الاحتلال برصد منزلنا وبعد ساعات عاد لاقتحامه بشكل مفاجئ واعتقلوا ابني معتصم ونقلوه فوراً إلى سجن حوارة ثم إلى أقبية التحقيق في سجن الجلمة وتعرض للعزل والاحتجاز والتعذيب على مدار 40 يوماً، حرمنا خلالها من زيارته ورؤيته".


ويكمل: "بعد تأجيل وتمديد حوكم في محكمة سالم بالسجن الفعلي لمدة 14 شهراً وغرامة مالية باهظة، وبعد معاناة رهيبة تحرر في 6/3/ 2017".


عاد معتصم لمواصلة حياته ومساعدة والده لإعالة أسرته فتوجه للعمل في مناشير الحجر ويقول والده: "لم يكن ينتمي لحزب أو تنظيم، ويقضي حياته بين العمل والمنزل، حتى أصبح السند والمساند لي في ظل ظروف الحياة الصعبة".


ويضيف: "فجأة وبدون مقدمات اقتحم الاحتلال منزلنا وطالبنا بتسليم معتصم واستمرت المخابرات بملاحقته وتهديده بالتصفية حتى تمكن من اعتقاله في كمين نصبته وحدات اليمام الخاصة".


ويكمل: "بعد انقطاع أخباره لعدة شهور تسلل معتصم تحت جنح الظلام لمنزلنا في 20/1/ 2022 للاطمئنان علينا، وما كاد يدخل حتى هاجمت الوحدات الخاصة منزلنا ودمرت الأبواب الأساسية وفوجئنا بوجودهم داخل منزلنا وبيننا وهم يوجهون أسلحتهم نحونا".


ويتابع: "انتزعوا معتصم من فراشه، ورغم شدة البرد القارص منعوه من ارتداء ملابس شتوية وقاموا بتعصيب عينيه وتقييد يديه واعتقاله ورفضوا السماح لنا بوداعه".


ويستدرك: "خلال ذلك كانوا يحتجزوننا في غرفة صغيرة وبقينا مصلوبين تحت تهديد السلاح حتى غادروا المنزل ونقلوه في سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية إلى معسكر سالم ومن ثم إلى زنازين التحقيق في سجن حوارة".


يروي الوالد، أن الاحتلال عزل ابنه ومنعه من مقابلة المحامين طوال فترة التحقيق، ومنذ اعتقاله حتى اليوم جرى عرضه على المحكمة العسكرية في سالم 20 مرة، وفي كل جلسة يجدد القضاة توقيفه بناء على طلب المخابرات الإسرائيلية التي رفضت طلب محاميه في الإفراج عنه لعدم وجود أي أدلة تدين معتصم.


ويقول: "النيابة لم تتمكن من إدانة ابني بأي تهمة، وفي كل جلسة تتلاعب بالقضية لإطالة أمد اعتقال ابني الذي أثبت محاميه أنه لاي نتمي لأي حزب ولا يتدخل في السياسة، كما دحض كافة التهم المنسوبة اليه ورغم ذلك مازال رهن الاعتقال".


ويكمل: "أبلغنا المحامي، أن المحكمة رفضت الاستئناف بحجة وجود ملف سري لابني معتصم لتحويله للاعتقال الإداري لفترة طويلة بسبب عدم قدرتها على توجيه أي تهمة له".

دلالات

شارك برأيك

والد الأسير معتصم سليمان: الاعتقال الإداري أقسى أنواع الظلم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%4

%96

(مجموع المصوتين 67)

القدس حالة الطقس