فلسطين
الجمعة 08 سبتمبر 2023 4:16 مساءً - بتوقيت القدس
"المقاومة".. الأمل الوحيد لعوائل أسرى نفق الحرية لتحريرهم
جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي
"في كل لحظة، أتخيله وأراه وأتوقع دخوله على منزلنا وعناقه ورؤيته حراً، وكلنا ثقة بالمقاومة التي وعدتنا أن يكون اسمه على رأس قائمة عملية التبادل القادمة، وهي لن تخذلنا، ونعتبرها الأمل الوحيد لنا"..
بهذه الكلمات، استهل المواطن فؤاد نايف كممجي حديثه لـ"القدس" دوت كوم، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية، لنفق الحرية التي انتزع فيها نجله الأسير أيهم ورفاقه الخمسة حريتهم من سجن "جلبوع"، والتي يستقبلها معزولاًً في زنازين سجن "أيلون" في الرملة.
وأضاف: "نصلي لرب العالمين، ليكرمنا قريباً بحريته وكل الأسرى وفي مقدمتهم أبطال نفق الحرية، الذين علمونا الصبر ورب العالمين حماهم ويصبرهم ويزيد من إيمانهم، حتى تحقق المقاومة وعدها الصادق بعدم إبرام صفقة تبادل إلا وأبطال النفق في مقدمتهم".
يتذكر كممجي، مشاعره ولحظاته عندما وصل لمسامعه خبر، نفق الحرية ونجاح نجله ورفاقه الخمسة من كسر القيد، ويقول: "لم نصدق حتى وصلنا الخبر اليقين، فعشنا مشاعر ممزوجة ما بين الفرح والسعادة، والحزن والخوف من تعرضهم لنكبة قد تضر به وبزملائه الأسرى الذين كان برفقته أثناء تحررهم بنفسهم".
ويضيف: "تغيرت وانقلبت حياتنا، فعندما كان يحل الليل، كنا نقول متى سيأتي النهار، ونترقب كل دقة بابا وكل رنة جرس ورنة هاتف، ونتابع الأخبار أولاً بأول حتى تصلنا أي أخبار عنهم".
ويكمل: "نبأ اعتقاله كانت المفاجأة الكبرى والصادمة لنا، كنت أتوقع أن أتى لنا خبر، بأنه تمكن من الوصول لأحد الدول العربية في الخارج، وعندما طالت المدة، توقعت أنه أصبح شبه مؤكد في الخارج، ففترة الأسبوعين كانت كافية، وعشت الصدمة الكبيرة عندما علمت أنه كان في جنين واعتقل منها".
ويتابع: "تأثرت كثيراً، عندما علمت أن أيهم كان في جنين، وشاهدني عن بعد وهو متخف في إحدى الاعتصامات ولم يقترب مني، للأسف لم أستطيع خلال فترة تحرره، أن أضمه أو أقبله واحتضنه بين ذراعي، حتى تم اعتقاله مرة ثانية، وكانت تلك مفاجأة وصدمة كبيرة لي أن يعود للقضبان والسجون ونحرم مرة ثانية من احتضانه ورؤيته".
ينحدر الأسير أيهم من عائلة مناضلة، ولد وتربى ونشأ وعاش في بلدته كفردان غرب جنين، التي تعلم بمدارسها حتى أنهى الثانوية العامة، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى، انضم لصفوفها، وانتسب لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" بشكل سري.
ويقول والده: "لم نكن نعلم بدوره ونشاطه حتى اقتحم الاحتلال منزلنا، وهددنا بتصفيته إذا لم يسلم نفسه، أصبح مطلوباً ومستهدفاً ورفض تسليم نفسه، واستمرت ملاحقته حتى اعتقل من رام الله بتاريخ 4/7/2006".
ويضيف: "تعرض للتحقيق العسكري في زنازين سجن المسكوبية وغيرها، وتنقل بين السجون على مدار عامين، حتى حوكم بالسجن المؤبد مرتين".
ويكمل: "لم ينال السجن من عزيمته ومعنوياته، وشارك في معارك الحركة الأسيرة، وتعرض للعقوبات، وبسبب ظروف السجون أصيب بقرحة في المعدة ورفضت إدارة السجون علاجه".
تحدى الأسير أيهم السجن والسجان بالتعليم، فحقق النجاح في الثانوية العامة، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة تخصص تاريخ، وشهادة ثانية من جامعة الأقصى في العلوم السياسية، كما نال درجة الماجستير من جامعة القاهرة في العلوم السياسية، وخلال اعتقاله، استهدف الاحتلال أسرته، وتعرض إخوانه للاعتقال، كما عاقب الاحتلال أسرته بالمنع الأمني، وفي عام 2019، توفيت والدته مريم، بسبب حزنها كما يقول زوجها، "ومنعها من زيارة أولادها في سجون الاحتلال".
منذ إعادة اعتقال أيهم بتاريخ 19-9-2021، والاحتلال يعاقبه، ويقول والده: "بعد التحقيق والتعذيب في سجن الرملة، صدر بحقه عقاب العزل، وكل 3 شهور تقوم المخابرات بنقله من عزل لآخر، لتضييق الخناق عليه وحرمانه من كافة حقوقه، وحاليًا هو معزول في زنازين سجن ايلون".
ويضيف: "في البداية، ورغم إضافة خمسة سنوات لحكمه بعد إعادة اعتقاله، حرموني من زيارته لمدة 7 شهور، وتمكن شقيقه من زيارته ونتمنى أن تنتهي هذه العقوبات والمضايقات، خاصة تعمد نقله في نفس يوم الزيارة، إضافة لإعادتي عن حاجز الجلمة رغم حيازتي تصريح".
بتاريخ 14-4-2022، قتلت قوات الاحتلال شقيق الأسير أيهم، الشاب شأس، ويقول والده: "اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا ودمروا محتوياته، بحثاً عن ابني عهد، وعندما لم يجدوه، أطلقوا النار على ابني شأس وأعدموه بدم بارد دون سبب".
ويضيف: "الجريمة استمرار للعقاب والانتقام منا لكننا صابرون، ونحتسب ابني شهيداً، ونتمنى الحرية لأيهم قريباً، وهذه الممارسات لن ترهبنا أو تنال من عزيمتنا".
دلالات
الأكثر تعليقاً
"الدولة" التي تعبث بالعالم
الرئيس عباس: نعمل على وضع آليات لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير
إحياء الذكرى الـ 20 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في عدد من المحافظات
السعودية تُسلّم الدفعة الثالثة من الدعم المقدم لدولة فلسطين
نتنياهو: حين يصل ترمب سنضم الضفة
عشرون عاماً في حضرة الغياب.. دماءٌ غزيرةٌ جرت في نهر الحريّة
15 قتيلا في قصف إسرائيلي على دمشق
الأكثر قراءة
خطة الحسم بدأت بالقضم قبل الهضم.. بدء العمل بالبنية التحتية لابتلاع الضفة الغربية!
القمة العربية الإسلامية المشتركة تدين جرائم الاحتلال المروعة والصادمة في قطاع غزة
تداعيات تخلّي قطر عن دور الوساطة على جهود إتمام الصفقة
مقتل 4 جنود إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة
وزير الاقتصاد الإسرائيلي: فليذهب القطريون للجحيم
نتنياهو: حين يصل ترمب سنضم الضفة
"الدولة" التي تعبث بالعالم
أسعار العملات
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.76
شراء 3.75
يورو / شيكل
بيع 3.99
شراء 3.98
دينار / شيكل
بيع 5.3
شراء 5.29
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%58
%42
(مجموع المصوتين 19)
شارك برأيك
"المقاومة".. الأمل الوحيد لعوائل أسرى نفق الحرية لتحريرهم