تلقى الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله استعراض آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وهذا أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ أشهر، ويأتي قبل توجه وفد قيادي كبير يضم يترأسه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إلى السعودية، يوم غد الثلاثاء، للقاء المسؤولين في المملكة، ومسؤولين أميركيين لبحث قضايا سياسية تتعلق بالمطالب الفلسطينية التي سيتم التنازل عنها إسرائيليًا مقابل التطبيع مع السعودية، ضمن صفقة ضخمة، كما وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية.

وأكد الرئيس عباس، خلال الاتصال، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها ومستوطنوها الذين يمارسون الإرهاب، يساهم في تقويض حل الدولتين، ويدمر كل فرص تحقيق السلام، مطالبا الإدارة الأميركية بقبول مسعى دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وإنهاء جميع العقوبات المفروضة على الفلسطينيين بسبب القوانين الأميركية، وبناء علاقات طبيعية بين الإدارة الأميركية ودولة فلسطين، بما يشمل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس ومكتب لفلسطين في واشنطن، وإعادة برنامج المساعدات المباشرة.

 ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس محمود عباس ضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع ممارساتها العدوانية والأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، والتوجه للأفق السياسي.

وأكد الرئيس عباس أن دولة فلسطين ستواصل سعيها على مستوى الأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.