فلسطين

الأحد 03 سبتمبر 2023 4:25 مساءً - بتوقيت القدس

الأسير أحمد نواصرة .. 40 جلسة محاكمة ومازال موقوفاً

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

منذ اعتقاله قبل عامين وحتى اليوم، مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سالم، اعتقال الأسير أحمد نواصرة (22عاماً)، أربعين مرة.


لتعيش عائلته وخاصة والدته مشاعر القلق والتوتر بشكل دائم، وتقول الوالدة الخمسينية عبلة نواصرة: "سياسات وأساليب الاحتلال حولت حياتنا لوجع وألم لا ينتهي، فأصبحنا نعيش حالة من التوتر وعدم الاستقرار في ظل رفض الاحتلال الإفراج عن أحمد واستمرار خضوعها لضغوط النيابة والمخابرات وتمديد اعتقاله".


وأضافت: "نعيش على أعصابنا بانتظار موعد الجلسة القادمة الجديدة بعد عدة أيام، لنعرف مصير ابننا الذي لازال مجهولاً، ولا ندري إلى متى ستستمر المحاكم في التلاعب بأعصابنا ومصيره وحياتنا، في ظل اعتقال ابني التعسفي والظالم".


يعتبر الأسير أحمد الرابع في عائلته المكونة من ثمانية أفراد، ولد ونشا ويعيش في قرية فحمة جنوب غرب جنين، تعلم في مدارسها حتى انهى المرحلة الإعدادية، ثم تخلى عن تعليمه وطموحه ومستقبله وخرج لسوق العمل فعمل في عدة مجالات وأعمال حرة حتى استقر في البناء.


وتقول والدته: "لم يكن يتدخل بالسياسة وليس له أي نشاط أو انتماء لتنظيم أو حزب، كرس حياته للعمل وأسرته".


وتتابع: "فجر تاريخ 6/9/2021 فوجئنا باقتحام الوحدات الخاصة لمنزلنا في بلدة فحمة، ثم أصرته إعداد كبيرة من جنود الاحتلال اللذين اقتحموا منزلنا في عملية خاطفة واعتقلوا ابني وانسحبوا دونما السماح لنا بوداعه".


وتكمل: "المستعربين حاصروه وهددوه واختطفوه بأسرع من لمح البصر حافي القدمين، وقد منعوه من ارتداء حذاءه وقيدوا يديه وعصبوا عينيه واقتادوه لمركبة المستعربين التي كانت تحمل لوحة ترخيص فلسطينية".


تنهمر دموع الوالدة "أم ابراهيم" ، خلال حديثها لـ"القدس" دوت كوم، عن ابنها الأسير أحمد الذي يرتبط بعلاقة وطيدة معها، وتقول: "بعد اعتقاله نقلوه فوراً إلى زنازين التحقيق في سجن الجلمة، والتي احتجز فيها مدة أربعين يوما انقطعت خلالها أخباره، ولم يسمح للمحامين بزيارته، وبعد رحلة معاناة وعذاب صعبة نقلوه إلى سجن مجدو". 


وتضيف: "بشكل مستمر تستهدف إدارة السجون أحمد خاصة خلال المحاكم التي مازال ترفض إصدار حكم نهائي بحقه، وفي كل جلسة تأجيل وتمديد لنبقى نعيش كوابيس رعب في ظل هذه الممارسات والتمديد المستمر حتى اليوم".


 وتضيف: "يزداد حزني عقب كل زيارة لابني الذي لا أحتمل رؤيته بعيداً عنا خلف القضبان والنوافذ الجدارية التي تعزلنا عنه وتحرمنا سماع صوته ومصافحته ولمس يده،  أشعر بالمرض والعذاب كلما غادرت السجن وتركته خلفي في ظل عجزي وعد قدرتي على إنقاذه ومساعدته وكسر القضبان وتحريره".


وتتابع: "ليل نهار أبكي على فراقه، وذكرياته الجميلة فأحمد يعتبر كل شيء جميل في حياتي لما تمتع به من بر وحنان ومحبة ووفاء، فالجميع يحترمه ويحبه كثيراً حتى الجيران والأصدقاء والأطفال".


وتكمل: "خلال اعتقاله تزوج شقيقه يحيى ومحمد فكانت فرحتنا منقوصة وممزوجة بألم وحزن، لكن صور أحمد زينت الحفل وجدران منزلنا، ففي كل يوم يزداد وجعي على غيابه، وأتمنى لقاء قريب مع ابني أحمد دون قضبان وقيود".


وتقول: "عندما تهب النار في قلبي ألجا للصلاة فيخفف عني أوجاعي وأحزاني، لكن هذا وضع كل أم فلسطينية بسبب الاحتلال وما يفرضه علينا من معاناة وسجون، ورغم ذلك سنبقى نصبر ونتوكل على الله ليفرحنا قريبا بالخلاص من هذا الاحتلال وسجونه، وعودة أبناؤنا إلى أحضاننا".

دلالات

شارك برأيك

الأسير أحمد نواصرة .. 40 جلسة محاكمة ومازال موقوفاً

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 85)

القدس حالة الطقس