اتخذت سلطات الاحتلال عدة اجراءات وذلك في محاولة لتشديد العقوبات على الاسرى واهاليهم، ومن ابرز هذه الاجراءات تحديد زيارة الاهل لابنائهم الاسرى مرة كل شهرين لا كل شهر كما هو الحال حتى الآن، وسيبدأ تنفيذ هذه الاجراءات ابتداء من يوم غد الاحد.

وقد بدأ الاسرى الذين يرفضون هذه الاجراءات يعدون للاجابة عليها ابتداء من اقرب وقت، وسيتم الاعلان عن الخطوات او المواقف التي سوف يتخذونها ويلتزمون بها.

والاحتلال بصورة عامة، لا يتوقف ابدا عن الاعتقالات الحمقاء والتي في اغلبها تكون بلا اية قوانين او منطق انساني، وهم يعتقدون انهم بهذه الاجراءات انهم سوف يتخلصون من مقاومة الاهل وابناء هذا الشعب والارض التي يحتلونها، وينسون او يتعامون عن معرفة الحقيقة وهي ان ابناء هذا الشعب لن يسكتوا ابدا عن سرقة ارضهم ومستقبلهم سواء بالاعتقالات او هدم المنازل ومصادرة الارض، وسوف يظلون صامدين ومدافعين عن حقوقهم وضد الاحتلال الذي يحاول جاهدا اجبارهم على الصمت والقبول بما هو مفروض عليهم.

واسرانا هم طليعة شعبنا في دفاعه عن حقوقه ويمثلون كل الحقوق الانسانية والقانونية، وكثيرون منهم يقضون اعواما طويلة وراء القضبان وسط معاناة لا توصف. وقد اتخذ هذا الوزير المغرق بالتطرف ايتمار بن غفير عدة اجراءات عقابية، وهو يعتقد انه بذلك سوف يضعف روح المقاومة والدفاع عن الوطن، ولكنه اكثر من واهم، ولا يدرك او لا يريد ان يدرك ان هؤلاء الاسرى هم الطليعة وهم الرواد وبالمقدمة دائما، ولن يتخلوا عما يريدونه ويدافعون عنه حتى لو قدموا حياتهم في سبيل هذا الوطن الذي هو التاريخ والمستقبل.

ان تشديد العقوبات على هؤلاء الرواد وعلى اهاليهم لن تزيد الكل والشعب معهم، الا تمسكا بالحقوق والحرية والدفاع عن الارض والوطن والمستقبل. وهم واثقون ان المستقبل لهم وللشعب كله مهما طال الزمان او قصر، ومهما اشتدت غطرسة الاحتلال فان المستقبل لنا بالتأكيد.. والايام القادمة خير دليل.
ختاما نقول لأسرانا: لكم كل الاحترام والمحبة وشعبنا يقف معكم ومع حقوقكم ويحترم مواقفكم.