Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 22 أغسطس 2023 3:16 مساءً - بتوقيت القدس

الاعتقال الإداري.. كابوس مؤلم لعائلة المعتقل قصي قطيط

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

بعد مرور أسبوعين على اعتقاله من مكان عمله في الداخل المحتل، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً، بتحويل الأسير قصي نعيم أحمد قطيط للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، دون تهمة أو محاكمة، مما أثار غضب وحزن عائلته، التي عبرت عن صدمتها، وقال شقيقه محمد، "عندما كان المحامي يتحرك لمتابعة قضية اعتقاله وزجه خلف القضبان، فوجئنا بالقرار التعسفي والظالم، فشقيقي عامل مكافح ولا يهتم سوى بعمله، وليس له انتماء حزبي ولا يتدخل بالسياسة، فأي قانون يجيز هذه السياسات المنافية لكافة الأعراف والقوانين".


ويضيف: "حتى اليوم، لم توجه لقصي أي لائحة اتهام، وما زلنا ومحاميه نجهل أسباب اعتقاله وحرماننا منه وتدمير حياته وعمله".


في قرية سيريس، بمحافظة جنين، ولد قصي قبل 25 عاماً، ويعتبر أصغر أبناء عائلته المكونة من 9 أفراد، تربى ونشأ وتعلم في مدارسها لغاية الصف التاسع، وبعدها التحق بالعمل داخل الخط الأخضر في مجال البناء ومغاسل سيارات.


يروي الشاب محمد، أن قصي مواظب وملتزم بعمله بشكل منتظم، للمساعدة في إعالة أسرته الكبيرة، ويقضي حياته بين العمل والأسرة التي عاشت صدمة كبيرة، عندما وصلها خبر اقتحام قوات الاحتلال لمكان عمله في الداخل بتاريخ 2/8/2023 واعتقاله.


ويقول محمد: "ما كدنا نعلم باعتقاله ونتحرك لمعرفة مصيره، وخلفية انتزاعه من مكان عمله، حتى وصلنا خبر نقله مباشرة إلى سجن النقب الصحراوي  وتحويله إلى للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، دونما معرفة التهمة الموجهة إليه".


ويضيف: "رداً على طلب المحامي، لمعرفة سبب الاعتقال قالت مخابرات الاحتلال أن ملفه سري، رغم أنه لا يتدخل بشؤون السياسية نهائياً، ليدفع شقيقي ثمن سياسة الاعتقال الإداري التي يعاني منها كل أسير وأسرته، ونعيش كابوسها المظلم الذي لا ينتهي".


ويكمل: "إذا كان شقيقي قصي يشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي، فلماذا يتكتم الاحتلال على سبب اعتقاله ولا يقدمه للمحكمة، الإجابة واضحة وتؤكد أنه محتجز دون دليل على إدانته بأي قضية، ويتعرض لعقاب كما باقي أبناء شعبنا الذين تسرق السجون حياتهم وسنوات عمرهم وأحلامهم".


لا تتوقف الوالدة الستينية وفاء قطيط، عن البكاء والتعبير عن حزنها على حبيب قلبها قصي، أصغر الأبناء وأخر العنقود، والذي ترتبط به بعلاقة وطيدة ومميزة، خاصة منذ وفاة والده قبل سنوات بسبب المرض.


وتقول: "كان المميز والأقرب رغم محبتي لكافة أبنائي، لكن اعتقاله موجع وحزين بكل معنى الكلمة، أفتقده كل لحظة، فكل يوم كان يجالسني ويهتم بي ويلبي كافة طلباتي، وعندما يجتمع إخوانه حولي، نشعر بغصة وحزن لا تصفه كلمات".


وتضيف: "كل ليلة أنام في فراشه، وأحتضن مخدته وملابسه التي تغمرها دموعي التي أخفيها طوال الوقت عن إخوانه، فالاعتقال الإداري كابوس يسبب لنا القلق، وليل نهار نصلي لحريته وخلاصه من الاعتقال الظالم وعودته إلينا سريعاً".


شقيقه الأسير المحرر أحمد، الذي ذاق تجربة الأسر وقضى 36 شهراً خلف القضبان، يقول: "مهما كان فإن الحكم أسهل بكثير من الاعتقال الإداري الذي لا نهاية له ويحول الأسير لرهينة مزاج المخابرات، المحامي يتابع ملف شقيقي وسيقدم اعتراض ضد هذه الجريمة".


في نفس الوقت سارعت العائلة لتقديم طلباً للصليب الأحمر، متأملة الحصول على تصريح لزيارة قصي في منفى النقب والاطمئنان على أوضاعه.

دلالات

شارك برأيك

الاعتقال الإداري.. كابوس مؤلم لعائلة المعتقل قصي قطيط

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 296)