Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 20 أغسطس 2023 10:20 صباحًا - بتوقيت القدس

متى وهل يستيقظ.. الاسرائيليون لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار


عدد السكان اليهود في الارض بين نهر الاردن والبحر المتوسط ملايين قليلة ، وعدد اليهود جميعا في العالم هم بعدد سكان القاهرة فقط تقريبا، ومع هذا فهم يسيطرون على الشرق الاوسط من خلال اسرائيل، ويسيطرون على مناطق واسعة بالعالم ولا سيما الولايات المتحدة من خلال اليهود.


في المنطقة عندنا تبدو اسرائيل هي المسيطرة وصاحبة الكلمة الاولى وما تريده تفعله عندما تشاء ، وتضرب مناطق متعددة في اكثر من دولة ، وتتسابق بعض الدول العربية للتطبيع معها، ويتحدث قادة اسرائيل ، ورئيس الوزراء نتانياهو بالمقدمة ، بطريقة متعجرفة وفوقية، وكأن الكلمة الاولى والاخيرة لهم.


ونحن الفلسطينيين اكثر الناس معرفة بهذه الوقائع، واكثر الدول دفعا للثمن الذي يخططون له ويقيمون دولتهم فوق ارضنا ولا يتوقفون عن التوسع ابدا، وآخر هذه الخطوات الاحتلالية رصد اكثر من ثلاثة مليارات شواكل لتعزيز الاستيطان ، وبناء اكثر من 2700 وحدة جديدة في المدينة، والعمل على تهويدها كليا.


ومن المعروف ان العالم بصفة عامة ، والولايات المتحدة التي هي اقوى حليف وداعم لاسرائيل بصفة خاصة، تعارض بشدة هذا التوسع الاستيطاني، ويقول وزير ماليتهم المغرق بالتطرف سموترتش ، انهم سيواصلون تعزيز الاستيطان وتوحيد القدس تحت السيادة الاسرائيلية.


هذه الاقوال الاحتلالية ترافقها ممارسات واقعية حيث ان التوسع الاستيطاني لا يتوقف ومحاولات تهويد القدس تبدو واقعية واسعة. وتؤكد وزارة الخارجية الفلسطينية، ان ضم الضفة متواصل في ظل ازدواجية المعايير الدولية، وقد تم اعتقال العشرات خلال عمليات هدم وتوقيف واستهداف للعمال ، كما ان الاحتلال لا يتوقف حتى عند هدم المدارس ومن بينها مدرسة عين سامية التي موّل بناءها الاتحاد الاوروبي ، الذي بادر الى ادانة عملية الهدم هذه وهناك عشرات المدارس الاخرى المهددة بالهدم.


هذه الغطرسة الاسرائيلية ، بسبب التفوق العسكري الذي يتمتعون به، يجيء كل يوم تقريبا ، ما يقوقظهم من هذه الحالة المتعجرفة ، كالعملية المسلحة التي ادت الى مقتل اثنين من اليهود في بلدة حوارة الى الجنوب من نابلس. وبالتأكيد فان احدا لا يؤيد سفك الدماء ولكن لا بد من قراءة الدوافع والمبررات لعمليات كهذه، وما الذي يجعل شابا في مقتبل العمر يغامر بحياته في اعمال كهذه، والجواب واضح ومعروف وهو ان الاحتلال ومصادرة الارض وتهجير المواطنين كلها اعمال غير منطقية ولا مقبولة.


نحن نؤيد السلام ونطالب به دائما، وقد قدمت القيادات الفلسطينية المختلفة مقترحات متعددة لتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا والمنطقة عموما ، ولكن احدا في اسرائيل لم يسمع ولم يستجب، وظلوا يتصرفون وكأنهم وحدهم فوق هذه الارض واصحاب الحق والاستيطان فيها، وانهم بالقوة سوف يحققون ما يريدون.


هذا المنطق صحيح ولكنه قصير النظر، فالقوة ليست دائمة والاحتلال لم يستمر في اي منطقة بالعالم عبر التاريخ وعليهم في اسرائيل ان يستيقظوا من اجل تحقيق السلام المطلوب والمعقول، حتى تعيش بلادنا والمنطقة ويعيش الفلسطينيون واليهود في سلام واستقرار، وبدون ذلك فان غطرسة القوة الى زوال وسوف يصحوا الغافلون تحت وهم القوة العسكرية ويكتشفون ان هذه الغطرسة الى زوال وان اصحاب الحق هم بالنهاية لمنتصرون.


فهل يصحو المتغطرسون وتنعم بلادنا ومنطقتنا بالسلام والاستقرار ام انهم سيظلون في غطرستهم ، وتظل المنطقة تعيش في توتر وسفك الدماء وحروب متكررة ولا تتوقف ..؟!

دلالات

شارك برأيك

متى وهل يستيقظ.. الاسرائيليون لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)