Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 18 أغسطس 2023 5:58 مساءً - بتوقيت القدس

​حزن يخيم على نجل الأسير منتصر ملحم مع حلول العام الدراسي

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

ارتسمت معالم الحزن والألم على محيا الطفل فداء (11 عاماً)، الذي عبر عن تأثره، مع حلول العام الدراسي الجديد، في ظل غياب والده الأسير منتصر أحمد حسن ملحم، الذي ما زال موقوفاً في سجون الاحتلال.

 وقال في حديثه لمراسل "القدس" دوت كوم: "منذ اعتقاله، وأنا أشعر بالحزن والحسرة، والدي كان يلازمنا ويشتري لنا احتياجاتنا و الهدايا، وفي فترة المدارس، نذهب لشراء حقيبة ودفاتر وقرطاسية".

ويضيف: "حرمني الاحتلال كل شيء، لأن والدي في السجن، والعام الدراسي الجديدة، محزن ومؤلم بدون والدي، الذي كان في كثير من الأحيان يرافقني ويرسلني للمدرسة، كل الأطفال سيفرحون ولكن كيف نفرح والاحتلال حرمنا منه ومن كافة الأشياء الجميلة التي كان يلبيها لنا".

في غياب واعتقال الأسير ملحم، تخيم أجواء الحزن في منزله ببلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، التي ولد ونشأ ويعيش فيها، وتعلم كما تروي رفيقة دربة ندين "أم فداء"، في مدارسها حتى أنهى الصف الأول ثانوي، ولم يكمل، لأن الاحتلال اعتقله عام 2005، وقضى عامين في سجونه حتى تحرر عام 2007.

وتضيف: "تزوجنا وأكمل حياته بالعمل في عدة مهن، وكافح لتوفير حياة كريمة لأسرتنا بعدما رزقنا بثلاثة أطفال، فداء وملك وميرنا، شكل اعتقاله صدمة كبيرة ما زالت مستمرة حتى اليوم، ففجر تاريخ 27/9/2022، حاصرت قوات الاحتلال منزلنا ثم داهموه بعشرات من الجنود الذين عزلوني وأطفالي في غرفة واحدة".

تتذكر أم فداء بغضب وسخط تفاصيل الساعات الرهيبة التي عاشتها عندما عاقبت قوات الاحتلال، أسرتها بتدمير كافة محتويات منزلها وأثاثها والأجهزة والعبث بأغراضهم، وتقول: "لم يكتفي الجنود بذلك، فقد عزلوا زوجي وأخضعوه للتحقيق الميداني لمدة ساعة ونصف، ثم تعمدوا تعصيب عينيه وتقييد يديه أمامي وأطفالنا بطريقة استفزازية".

وتضيف: "عندما سأل زوجي الضابط لماذا فعلتم ذلك أمام عائلتي وأطفالي؟، رفض إجابته، ثم اقتادوه أمامهم، ورفضوا السماح لنا رغم بكاء الصغار بوداعه".

وتكمل: "تعرض للعزل والتحقيق على مدار 20 يوماً في زنازين سجن الجلمة، انقطعت خلالها أخباره، ولم يسمح للمحامين بزيارته، ثم تنقل بين عدة سجون حتى استقر حالياً في ريمون".

حتى اليوم، جرى عرض الأسير ملحم على المحكمة العسكرية 15 مرة، وتقول زوجته: "في كل جلسة، ترفض النيابة طلب المحامي بالإفراج عنه، وتخضع المحكمة لمطالبها وتواصل تمديد توقيفه الذي يسبب لنا القلق والمعاناة، فهذه السياسة ضغط وعقاب وانتقام وإذلال للأسير وعائلته".

وتضيف: "اعتقاله تعسفي وظالم، فزوجي لا يتدخل بالأمور السياسية ولا ينتمي لحزب وتنظيم، وهو يعمل في مجال البناء وكرس حياته لأطفاله وعائلته، فإلى يستمر هذا الظلم الذي يدفع أطفالي ثمنه".

وتكمل: "طفلتي الصغيرة ميرنا، تسأل دوما عن والدها، وملك دوما تبكي لشوقها لوالدها الذي اعتادت على النوم بأحضانه، لكني صابرة رغم تحملي مسؤولية كبيرة، فقد أصبحت في غياب الأب والأم، وأعمل جاهدة لإكمال المشوار وتربيتهما كما أحب والدهما".

ولا يختلف وضع وحال والدة الأسير الخمسينية عائدة "أم بسام"، والتي تعاني عدة أمراض، وكذلك والده، فكلاهما كما تقول: "يشعران بغصة وحسرة كبيرة في ظل غياب ابنهما البار والحنون، ولا يتوقفان عن الدعاء له بالصبر والثبات والفرج العاجل والقريب له ولكافة الأسرى جميعاً".

وتضيف: "في كل زيارة، نستعد ونذهب بفرح أنا وأطفالي الثلاثة لرؤية والدهم، فننسى كل الوجع، وأخفي معالم حزني والألم الذي يعتصرني، وزجاج الاحتلال يفرق بين زوجي وأطفاله".

وتتابع: "أصعب اللحظات، عندما يقف أطفالي أمام والدهم، ويطلبون عناقه وحضنه والدخول إليهم، ولكن الزجاج والاحتلال يفصلهما ويمنعهما من تحقيق أمنيتهما، فنعود من الزيارة في حالة حزن وألم، نتمنى له الفرح والعودة القريبة ليكون بيننا، وعدم تكرار المشهد الذي يكشف حقيقة الاحتلال الظالم الذي يفرق بين الوالد وأطفاله".

وتستدرك: "نتمنى أن تنتهي هذه المعاناة قريباً، والخلاص من الاحتلال وسجونه، وليل نهار نصلي، ليكون منتصر حراص ويعانق أطفاله ويعوضهم عن هذه الأيام السوداء التي لن ننساها أبداً".

دلالات

شارك برأيك

​حزن يخيم على نجل الأسير منتصر ملحم مع حلول العام الدراسي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)