كشف موقع "آكسيوس" الإلكتروني أن مسؤولين إسرائيليين أخبرا الموقع إن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، سيسافر إلى إسرائيل الأسبوع المقبل وسط مخاوف متزايدة داخل إدارة بايدن بشأن كيفية تأثير الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو على الجيش الإسرائيلي.

وبحسب الموقع، فقد "علق الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين خدمتهم بسبب معارضتهم لإضعاف الحكومة اليمينية للمحكمة العليا في البلاد. ستمكن زيارة ميلي إدارة بايدن من تقييم مدى عمق الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي، وما إذا كان يمكن أن يكون لها أي آثار على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط".

ويدعي الموقع أن بين جنود الاحتياط المحتجين، طيارون مقاتلون وأعضاء في وحدات المخابرات والعمليات الإلكترونية والعمليات الخاصة في جيش الدفاع الإسرائيلي. توقف الكثيرون عن العمل أو التدريب قبل عدة أسابيع بعد أن أقر تحالف نتنياهو قانونًا سيحد من قدرة المحكمة العليا في البلاد على مراجعة الإجراءات الحكومية، وأنه "منذ ذلك الحين، حذر كبار قادة الجيش الإسرائيلي، وخاصة قائد القوات الجوية الميجر جنرال تومر بار، من التدهور التدريجي في استعدادهم للحرب".

ويقول الموقع "يعتمد سلاح الجو الإسرائيلي على طياري الاحتياط، وأن الوضع الحالي يخلق أزمة في الاستعداد شبه فورية... ويتدرب طيارو الاحتياط الإسرائيليون مرة واحدة على الأقل في الأسبوع من أجل الحفاظ على مهاراتهم العملياتية، ولا يُسمح للطيارين الذين لم يتدربوا لعدة أسابيع بالطيران".

وعلى ما يبدو أن  البنتاغون يشعر بالقلق من أن الأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي والتي "يمكن أن يكون لها آثار سلبية على إستراتيجية الردع الإسرائيلية وقد تشجع إيران أو حزب الله على القيام باستفزازات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة، حسبما صرح مسؤول أميركي لموقع أكسيوس قبل عدة أسابيع". 

كما قد يكون للأزمة، وخاصة داخل سلاح الجو الإسرائيلي، "آثار تشغيلية سلبية على القوات الأمريكية التي تتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل في المنطقة. كما يمكن أن يجبر الولايات المتحدة على إرسال المزيد من القوات إلى المنطقة".

"والتقى قائد سلاح الجو الإسرائيلي بار بمجموعة من الطيارين الاحتياطيين الأسبوع الماضي واعترف بوجود انخفاض كبير في الاستعداد. وقال، بحسب إفادة للصحفيين قدمها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "سيكون من الصعب إعادة الوضع إلى ما كان عليه" بحسب الموقع.

وقد أعرب رئيس وزراء إسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائه بعد رؤية عناوين الأخبار من الاجتماع. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرزي هاليفي وبار، وبخ قادة الدفاع وطالبهم بالتراجع عن الاقتباسات، ولكنهم رفضوا، قائلين إن من واجبهم إعطاء الحقائق للجمهور، وفقا لتقرير في القناة 13 الإسرائيلية أكده ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي.

واد الحادث من التوتر بين نتنياهو وقيادة الجيش الإسرائيلي. في اجتماع ثان يوم الأحد، حث نتنياهو الجنرالات على عدم إجراء تقييماتهم حول استعداد الجمهور للجيش الإسرائيلي وحذر من أن كل ما يقولونه في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية والأمن في الكنيست سيتم تسريبه، وفقا لعدة تقارير صحفية، بحسب الموقع