ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يوم الاثنين أن سوريا لا تزال منقسمة بشدة على الرغم من شهور من "الدبلوماسية التي كان من المحتمل أن تكون لها أهمية ملحوظة" لحل الأزمة في البلاد.

وقال بيدرسون لمجلس الأمن الدولي إن الدبلوماسية لم تسفر عن أي نتائج أو تقدم سياسي للسكان الذين أنهكتهم الحرب داخل البلاد وخارجها.

وحذر من تضييع فرصة أخرى محتملة "للمساعدة في وصول الصراع السوري إلى نهاية تفاوضية" في وقت يتعمق فيه تأثيره، ودعا إلى توافق حول الأساسيات الإنسانية بين الأطراف الدولية في حل الأزمة.

وأفاد بيدرسون أن سوريا لا تزال منقسمة جغرافيا ومجتمعها أيضا منقسم بشدة حول قضايا عديدة مع وجود خمسة جيوش أجنبية داخل البلاد.

وقال "شهد هذا الشهر غارات جوية نسبت إلى إسرائيل، وتقارير عن غارات تركية بطائرات مسيرة، وتقارير عن غارات جوية موالية للحكومة شمال حلب، وإعلان الولايات المتحدة إنها نفذت غارات بطائرات مسيرة استهدفت قياديا من تنظيم داعش بالقرب من الباب".

وأشار بيدرسون إلى أن المدنيين لا يزالون يتعرضون للإصابة والوفاة بسبب الاشتباكات العنيفة والتبادل المنتظم لقذائف الهاون والصواريخ والمدفعية في شمال شرق وشمال غرب سوريا.

ودعا الحكومة السورية إلى التعاون بشكل إيجابي مع الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للصراع، مع التأكيد على أهمية "الدبلوماسية الدولية البناءة والمنسقة".

وحث المجلس المؤلف من 15 عضوا قائلا "كلما تمكنتم من العمل معا على الرغم من خلافاتكم، استطعتم تشجيع ودعم السوريين لفعل الشيء نفسه".