Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 23 يوليو 2023 6:59 مساءً - بتوقيت القدس

غياب الأسير يونس محمد يفاقم معاناة عائلته

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

الاسم الأجمل والأقرب لقلب والدته، يونس علي محمد، يغيبه الاحتلال خلف قضبان سجونه، لكن لا يغيب ذكره عن لسان والدته أمنة "أم محمد"، التي لم تجف دموعها منذ تبدد حلمها بتنسمه عبير الحرية في الصفقات الأخيرة، وتفاقمت معاناتها وقطار العمر يمضي بينما أصبحت عليلة ولا تقوى على الزيارات.


ويقول ابنها حسن: "كلما ازداد وجعها، تحمل صور يونس وتناجيه وتتحدث إليه بحسرة ولوعة، فمن يدرك المعنى الحقيقي لوجع ودموع أمهاتنا الصابرات؟، ورغم اجتماعنا حولها في كل عيد ومناسبة، لكنها تذرف الدموع لأن يونس غير موجود بيننا، لترى الفرحة على شفتيه، وتحزن لأنها ترانا جميعا حولها، وعمره تسرقه سجون الاحتلال".


ويضيف: "حتى أفراحنا اعتبرتها والدتي أسيرة، لم تتذوق ككل الأمهات معاني السعادة والفرحة عندما تزوجنا وملأنا حياتها بالأحفاد وحتى أبنائهم".


في مدينة طوباس ولد وعاش وتربى الأسير يونس، تعلم بمدارسها حتى أنهى الصف الأول ثانوي، وقرر أن يتحمل المسؤولية ويشارك في إعالة أسرته الكبيرة المكونة من 11 فرد، عمل في عدة مهن من الزراعة والبناء حتى الحراسة في شركات متخصصة بأعمار البنايات حتى قطع الاحتلال عليه الطريق باعتقاله.


وذكر حسن، أن شقيقه يونس، انتقل للاستقرار في مدينة رام الله بحكم عمله، وفي مطلع عام 2003، تعرض للإصابة، ونجا من الموت، ويقول: "كان يقوم بمهامه بحراسة إحدى البنايات في رام الله، وفجأة أطلق جنود الاحتلال النار عليه، أصيب بعيار ناري في الصدر وبرعاية رب العالمين تجاوز الخطر بعدما أمضى 21 يوماً في العناية المكثفة في مشفى رام الله".


ويضيف: "بعدما استعاد صحته وعافيته، عاد لعمله بشكل طبيعي رغم معاناته من آثار الإصابة، لكن الاحتلال اعتقله فجر 22-12-2003، من رام الله".


عاشت العائلة صدمة كبيرة، فلم تعرف بنشاط ودور نجلها في مقاومة الاحتلال بشكل سري حتى بدأت جلسات محاكمته، ويقول حسن: "عرفناه ملتزماً بعمله، رغم تمتعه بروح وطنية وحب كبير لوطنه وشعبه، وعانينا خلال مرحلة التحقيق التي استمرت شهرين وسط انقطاع أخباره، بينما كان يتعرض للتعذيب والعزل ومنع زيارات المحامين".


ويضيف: "في المحكمة، علمنا أنه انضم لخلية عسكرية وشارك في مقاومة الاحتلال، واستمرت محاكمته لمدة عام، حتى حكمت عليه المحكمة بالسجن المؤبد مرتين إضافة لـ50 عاماً".


ويكمل: "تأثرنا كثيراً، لكن صموده وثباته رفع معنوياتنا، وبدأنا رحلة الوجع بين السجون".


بسبب ظروف الاعتقال، عانى الأسير يونس من تسارع في دقات القلب، ويقول حسن: "بعد إهمال وشكاوي إثر تدهور حالته الصحية، تم تزويده بالدواء المناسب له، وهو يتناول دواء منظم للقلب بشكل مستمر، ونسأل رب العالمين أن يحميه وكل الأسرى حتى نفرح بحريتهم القريبة".


ويضيف: "رغم الحكم العالي وحالته الصحية، أكمل مسيرته التعليمية، حصل على الثانوية العامة بنجاح وانتسب لجامعة الأقصى وحصل على شهادة البكالوريوس تخصص جغرافية، وحالياً يكمل دراسة الماجستير في تخصص تاريخ سياسي".


بشكل مستمر، تتحسر الوالدة أم محمد، لعدم قدرتها على زيارة يونس، ووحدها صور يونس من تصبرها، ويقول حسن: "ليل نهار تبكي لشوقها له، فقد كانت تعتبر يوم الزيارة عيداً، لا تنام قبلها بيومين وهي تجهز للقاء والأحاديث والذكريات، وبعدها تبقى روحها أسيرة معه، لا تجف دموعها وسلاحها الوحيد الصلاة والتضرع لله، أن يمد بعمرها لتراه منتصراً على القيد والسجان واحتضانه قبل رحيلها".


ويضيف: "نفخر ونعتز بصمود وبطولات شقيقي، ونتأمل وننتظر الصفقة القادمة لنعيش فرحة انتصار شقيقي وكل أسرانا واجتماع الشمل، فقد قضت الأعوام الماضية على بوابات السجون، قلبها وحياتها وكل شيء يتعلق بيونس، تتحمل وتصبر لتتكحل عينيها برؤيته، ولسانها يتضرع لرب العالمين بخلاص هذه المآسي وصنوف المعاناة بحريته قبل رحيلها".

دلالات

شارك برأيك

غياب الأسير يونس محمد يفاقم معاناة عائلته

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 287)