نفى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو ان يكون قد قدم اي التزام الى واشنطن بشأن تجميد الاستيطان وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتبه انه خلافا لكل التقارير ، فلم ولن يكون هناك اي تجميد للاستيطان، وقال هو شخصيا في مقابلة مع التلفزيون الاميركي ان تصوره لحل الصراع مع الفلسطينيين يتضمن اعطاءهم كيانا دون سيادة مع احتفاظ اسرائيل بمستوطناتها كافة ، وفي الوقت نفسه اكدت تفاصيل خطة للمستوطنين عن فرض «السيادة الاسرائيلية» على منطقة غور الاردن وبناء فنادق شمالي البحر الميت وانشاء مدينة سياحية هناك.

وفي اثناء ذلك تم تجريف اراض وقطع الاف الاشجار ومصادرة آليات فلسطينية، وقام المستوطنون بمسيرة استفزازية في القدس القديمة، وقد اغلقت سلطات الاحتلال عددا من الحارات والشوارع وذلك لتمكين هؤلاء المستوطنين من القيام بمسيرتهم الاستفزازية.

من الواضح والمعروف انه لولا وجود ابناء شعبنا في الضفة الغربية لكانوا قد سرقوها كاملة واعلنوها جزءا من اسرائيل، لأن هذا الوجود الوطني الفلسطيني هو الشوكة القوية التي تقف في حلق هذا الاحتلال وتجعله يفكر في ما يقوم به من ممارسات واعتداءات ويجعل الكثافة السكانية في مقدمة اعتباراته التي تعيق تفكيره التوسعي واطماعه الجغرافية في ضم الضفة كلها.

صحيح اننا الطرف الاضعف عسكريا وقوة وسلاحا ولكننا نبقى رغم كل ذلك ، الاقوى وجودا ومستقبلا ، والقادم لنا رغم كل هذه التحديات والمصاعب، والتاريخ خير شاهد على حقنا وثبات مواقفنا ، رغم كل ما نمر به من عقبات وتعقيدات سياسية وعسكرية وسنظل الشوكة القوية الوحيدة في حلق هذا الاحتلال البغيض بكل اطماعه وافكاره التوسعية غير القانونية ولا الاخلاقية.