أكد الوزير ناصر قطامي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، أن الدعم المقدم من الدول العربية لدعم وإعادة إعمار مخيم جنين غير مرتبط بأي سقف أو ضوابط، وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، جاهزون لتوفير كل مايلزم من أجل إعادة إعمار وسلامة جنين ومخيمها.

وقال قطامي في حديث لـ "القدس" دوت كوم، في أعقاب زيارته للمخيم، "لم ننقطع يومًا عن دعم محافظة جنين ومخيمها الذي يشكل عنوانًا للصمود والمواجهة، ومحافظة جنين ككل تستحق منا كل الدعم والمساندة".

وأشار إلى أن الهدف من جولت نيابة عن الصناديق العربية والإسلامية، الاطلاع على واقع واحتياجات المخيم والمدينة في ضوء العدوان الاسرائيلي الأخير، وللمسارعة في تقديم الواجب على كافة الصعد وفاءًا للشهداء واستمرارًا في المسيرة حتى التخلص من الاحتلال وتحقيق أمالنا وآمال شعبنا بالحرية والانعتاق واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما قال.

وأضاف: لايوجد لدينا سقف محدد من المال لدعم جنين وصمودها ومخيمها، ولدينا الجهوزية لتغطية كل مايلزم من أجل اعادة الوضع كما كان وأفضل مما كان، ونحن نعلم جيدًا أن هناك احتلال متربص سيسعى دائمًا وأبدًا باتجاه تدمير البنية التحتية ومحاصرة شعبنا.

وتابع: الدعم المقدم من الصناديق العربية غير مرتبط بأي سقف أو ضوابط أو قيود، ونحن جاهزون هم يهدمون ونحن سنعيد الإعمار بدون تحديد سقف مادي وكل مايلزم سنقوم به.

وأكد الوزير قطامي، حرص الجميع على دعم وتعزيز صمود محافظة جنين، وقال: هذه ليست زيارة تضامن، فنحن جزء من المخيم ونحن في المخندق المتقدم في المقاومة الفلسطينية وحضرنا لدراسة الاحتياجات لتوفير كل مايلزم للوصول لحياة كريمة لأهلنا في المخيم والمدينة والمحافظة عاصمة المقاومة.

من ناحيته، ثمن رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين محمد الصباغ، كل الجهود المبذولة للوقوف إلى جانب مخيم ومدينة جنين، معتبرًا أن ذلك تأكيد بأن المخيم ليس وحده في هذه المعركة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال الصباغ: شعبنا بقيادته وبعد زيارة الرئيس محمود عباس أكد لكل من اعتقد أن المخيمات خارجة عن الشرعية واهم، بل هي جزء لايتجزأ من الشرعية والقضية الفلسطينية، وهي محور لاستقطاب واستجلاب كل أبناء شعبنا ومحور جامع لكل فئاته ورسالة داخلية بأن الوحدة عنصر أساسي في قوتنا وتحررنا.

وأضاف: ما يحدث في مخيم جنين رسالة للجميع حتى نتمكن من خلاله بناء رؤية جديدة تجمع الكل الفلسطيني تحت راية واحدة وهي قضية فلسطين وتحرير شعبنا.

من جانبه، أكد محافظ جنين أكرم الرجوب، أن كل الجهود تتركز في إنجاز عملية الإعمار، وتنفيذها بأسرع وقت ممكن وفق تعليمات الرئيس محمود عباس.

وقال الرجوب: بعد الزيارات والجولات التي نفذتها عدة مؤسسات وفعاليات ووفود عربية ودولية نثمن جهود كل الذين وقفوا إلى جانب مخيم جنين وبعد هذا الإعتداء الآثم الذي نفذته آلة الحرب الإسرائيلية، والتي تؤكد أن كل شعوب الأمة العربية وأحرار العالم تدعم هذه المقاومة التي تريد الخلاص من هذا الاحتلال، وأن شعوب أمتنا العربية تقف في خندق واحد في مواجهة هذا العدوان.

وأضاف: هذا الاقبال والدعم الكبير، رسالة لشعبنا وأهلنا في المخيم ورسالة لأمتنا، ونحن موجودون على هذه الأرض ومستمرون في الصمود حتى دحر الاحتلال.