Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 15 يوليو 2023 10:08 صباحًا - بتوقيت القدس

إنفجار التغيير الإسرائيلي

نجح الأئتلاف الحكومي، اليميني المتطرف الذي يقود حكومة المستعمرة في تمرير هدفه الأول نحو تغيير أدوات وأساليب العمل لدى مؤسسات صنع القرار السائدة من خلال تحجيم دور المحكمة العليا التي تملك سلطة الاعتراض، ووقف قرارات البرلمان والحكومة، إذا تعارضت هذه القرارات ، من وجهة نظر المحكمة، مع النظام الأساسي، وهو بمثابة الدستور الاسرائيلي.


نجح الأئتلاف بتصويت الأغلبية من نواب التحالف الحكومي يوم الاثنين 11/7/2023، بـ 64 صوتاً مقابل أصوات المعارضة 56 صوتاً، لصالح ما أطلق عليه نتنياهو "الاصلاح القضائي" الذي يجعل قرارات الحكومة والبرلمان محصنة من طعن المحكمة العليا، وتلغي رقابة المحكمة على عمل السلطة التنفيذية ومؤسساتها، وعدم إصدارها أمراً أو قراراً ضد مجلس الوزراء أو رئيس الحكومة أو الوزير أو أي مسؤول منتخب.


يائير لبيد رئيس حكومة المستعمرة السابق، رئيس المعارضة الحالي، وصف القانون على أنه "قانون يسمح بتعيين مجرم مدان في منصب وزير، وسيكون من الممكن إصدار أوامر بالسجن لأي شخص يعارض الحكومة، وسيكون من الممكن إقالة المستشارة القضائية للحكومة" .


وقال ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" المعارض، أن "القانون يهدف إلى إعادة آريه درعي" إلى الحكومة بعد أن منعته المحكمة العليا من تولي وزارة الداخلية كونه محكوماً بالرشوة والتهرب الضريبي، كما أن نتنياهو متهم بثلاث قضايا فساد يُحاكم بسببها، ولم يصدر حكماً بحقه بعد، ويسعى عبر هذا القانون لإلغاء محاكمته.


كما وصف بيني غانتس وزير الجيش السابق رئيس حزب سياسي معارض، وصف القانون على أنه "عملية خطيرة لإزالة القيود عن الحكومة، وإلغاء المراجعة القضائية".


المعارضة الإسرائيلية واجهت قرار البرلمان بإقرار المسودة الأولى لقانون "الإصلاح القضائي" وإلغاء ما يسمى "حجة المعقولية" أي دوافع المحكمة العليا في التدخل والاعتراض على قرارات البرلمان وقرارات الحكومة، واجهتها بمزيد من الاحتجاجات.


المعارضة واجهت خطوة التغيير الأولى بمزيد من الاحتجاجات والمظاهرات، واستمراراً لموجة احتجاجاتها منذ 27 أسبوعاً منتظماً ومتقطعاً، وزادت من مواجهتها التي أدت إلى اشتباكات مع الشرطة، وسقوط جرحى حصيلة هذه الاشتباكات.


إصرار قوى المعارضة التي يقودها الثلاثي يائير لبيد وبيني غانتس وليبرمان، في مواجهة إصرار حكومة الائتلاف اليمينية المتطرفة التي يقودها نتنياهو مع سموترتش وبن غفير ومعهم في الائتلاف أريه درعي وموشيه غفني، أزم الوضع السائد، وأفشل مبادرة رئيس المستعمرة في التوصل لأي تسوية بين الطرفين، مما يؤكد تزايد حجم الفجوة السياسية الحزبية اتساعا، بين القوى المتصارعة داخل المجتمع الإسرائيلي، مما يدلل أن الخلاف ليس على موقع وزاري، أو حكومي، بل هو يجتاح المجتمع الإسرائيلي تعبيراً عن حدة التقاطب الاجتماعي، وخيارات "الدولة" في أي اتجاه تسير: نحو مواصلة الليبرالية وفق القيم الأوروبية الأميركية التي صنعت المستعمرة وقامت على أساسها باعتبارها جزءاً من المعسكر الرأسمالي الغربي الإمبريالي، أو باتجاه فرض التغيير وفق المعايير التسلطية الرجعية المتخلفة، وبما يتعارض مع التعددية والليبرالية السائدة.


مظاهر الاحتجاج لدى قوى المعارضة الإسرائيلية، تبرز بمحتواها المعلن لأول مرة، حصيلة إزدياد مظاهر الإنقلاب السياسي الذي بدأ عام 1977 بتولي الليكود لأول مرة حكومة المستعمرة بقيادة مناحيم بيغن، ومن بعده اتى شامير وشارون واولمرت ونتنياهو،وتعمق في انتخابات الأول من تشرين ثاني 2022، الذي أعطى اليمين السياسي المتطرف المتحالف مع الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة سلطة إدارة الحكومة، نحو توجهاتها للتغيير، أدى إلى هذا الاصطفاف الحاد، والاحتجاجات المتواصلة.

دلالات

شارك برأيك

إنفجار التغيير الإسرائيلي

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)