Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 14 يوليو 2023 8:06 مساءً - بتوقيت القدس

"القدس" توثق شهادات الأطفال خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

بعد مرور أكثر من أسبوع على العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، ما زال حديث الأطفال اليومي في مدارسهم وغرف الصف والشارع والمنزل، وحتى داخل الأسرة، عن تلك اللحظات والساعات الرهيبة التي أثرت على حياتهم وسيكون لها آثار خطيرة على نفسياتهم وسلوكهم، فالطفلة غنى جمال الشلبي، ما زالت تنهض من نومها كل ليلة، وسط نوبات صراخ وحزن، حتى أصبحت ترفض العودة لمنزل عائلتها الذي طاله قصف الطائرات الإسرائيلية.


وتقول والدة الطفلتان لـ"القدس" دوت كوم: "تعيش طفلتاي غنى ولونا حالة صدمة دائمة، وما زالت صور ما عشناه خلال القصف وهربنا من منزلنا تلازمنا، وتؤثر على حياتهن التي تحولت لحزن وألم مستمر، فإذا كنا نحن الكبار تأثرنا بسبب العدوان، فكيف حال الأطفال الصغار".


وتضيف: "تعرض منزلنا لقصف بصاروخ أصاب غرفة بناتي ودمرها بشكل كامل، وعندما انفجر الصاروخ، طار والدهن أمامهن بالهواء، وتناثر زجاج النوافذ فوق رؤوسنا، ومن يومها تغيرت حياة ونفسيات بناتي الصغيرات اللواتي لا ذنب لهن".


وتروي، دمر أسرة وملابس وألعاب وحقائب غنى ولونا، وعندما شاهدن المشهد، ازدادت معاناتهن وصدمتهن، فقد كان أطفالي داخل الغرفة قبل دقائق من قصفه، وتقول: "بقدرة رب العالمين نجونا، لكن الصغار لم ينسوا تلك اللحظات، وما تلاها من مشاهد مروعة عندما هربنا للشارع حفاة والزجاج ينتشر في كل مكان حتى نزفت أقدامنا، بينما الطائرات بقيت تحلق فوقنا".


وتضيف: "عندما عدنا بعد انسحاب الاحتلال، كان المنظر مروعاً، ولم تحتمل بناتي خاصةً غنى ولونا فقدان أغراضهن وهدم غرفتهن، فبكين، وخرجن من المنزل، وما زلن يرفضن العودة إليه".


وتكمل: "الوضع النفسي للأطفال سيء جداً، فأي قانون وشريعة تجيز هذا الظلم والعدوان، وجعنا


وقلقنا ليس بسبب الدمار والخراب، إنما خوفنا على أطفالنا، فالصدمة تحاصرهم ولا نعلم إلى متى ستستمر هذه الصور المروعة في ذاكرتهن".


ولم تختلف حالة الطفلة رماس فراس، التي يقع منزلها في حي "السمران"، وسط مخيم جنين، فآثار الهلع والصدمة ما زالت بادية على ملامحها، وارتسمت على وجهها معالم الحزن والقلق خلال حديثها لـ"القدس" دوت كوم، وقالت: "لما سمعنا القصف والانفجارات، شعرنا بالخوف وصرنا نعيط، وصرخنا بس نزل الصاروخ على منزل جارنا أبو وصفي، وصرنا ندعي لربنا يحمي شباب المقاومة ويحمينا".


وتضيف: "هربنا جوى منزلنا، وبعدين طلعنا من الدار وشفنا الجنود بالمنازل وهم يصيحوا علينا عشان ما نطلع، بس ما خفنا، وركضنا بين الدور حتى وصلنا لدار جارنا القريبة، وبعد شوي، اقتحم الجيش منزلنا".


وتكمل: "ضلينا مشردين يومين، واحنا شاعرين بالموت، وبس طلعوا الجنود، رجعنا ولقيناهم مكسرين شبابيك منزلنا وكل شي، وكل ليلة بخاف كثير عشان بشوف صور القصف والجيش قدامي ومش قادرة أنساها".


أما الطفلة ألاء محمود، فقد أصيبت بمغص شديد في بطنها، وتسارعت نبضات قلبها من شدة الخوف عندما شاهدت الصاروخ يدمر منزل جارهم أبو الجابر، وتقول لمراسل "القدس" دوت كوم: "بس بلش الاقتحام ما خفنا، ظلينا في الدار، وصرنا كلنا ندعي لربنا عشان يحمي المخيم والشباب الي بقاوموا اليهود، بس لما صاروا يقصف والطائرات فوق دارنا، خفنا كثير وهربنا عند دار خالي لأنا شفت الجيش قريبين من دارنا".


وتضيف: "أكبر صدمة النا، أنه اليهود الي كان معهم سلاح وكلاب، اقتحموا دار خالي الي جينا نتخبى فيها، والكلب هاجم بنت خالي، وصرنا نصيح ونبكي عشان ما يقتلها الكلب الي كان معه جيش كثير، وحجزونا في الدار ساعتين".


وتكمل: "بعد شوي، وقع صاروخ بمنزل جارنا، وبس سمعنا صوت الانفجار خفنا وهربنا للشارع وما قدرت أمشي، لأن بطني صار يوجعني وقلبي صار بدوا يوقف، ما بعرف ليش عملوا معانا هيك واحنا أطفال صغار، كانوا بدهم يموتونا".


نفس الحالة، عاشتها الطفلة رؤيا بني غرة، بعدما تعرض منزل عائلتها للقصف، وتقول: "بس قصفوا البيوت، ما طلعنا من دارنا، فما كان مطلوبين أو مقاومين، وظلينا نصلي وندعي واحنا خايفين مرعوبين، وفجأة قصفونا".


وتضيف: "وقع الصاروخ بدارنا، دمر البواب والشبابيك وكل شيء وكمان الخزانات والحمام والمطبخ، وما قدرنا نطلع عشان القصف ما وقف ولا دقيقة".


وتكمل: "بعد القصف، دخل الجيش على دارنا، وعاملونا بطريقة وحشية، وما اهتموا بعياطنا واحنا أطفال، خفت كثير وارتعبت، وظلي بطني يوجعني وأراجع حتى انخلعوا، بس بعدني بخاف كل ما بيجي الليل وبشوفهم بالحلم".


وتروي الطفلة مسك خالد، أنها بكت بشدة وأصبح قلبها ينتفض حتى شعرت أنه سيتوقف لخوفها على حياتها وأسرتها من شدة القصف، وكذلك لقلقها على المقاومين الي كانوا يشتبكوا مع اليهود عشان حماية المخيم على حد تعبيرها، وأضافت: "بس سمعنا صوت صفارات الإنذار بالمخيم، رجع أخوي على الدار وحكى لنا أنه الجيش بقصف المخيم بالطيارات، وقصفوا كمان دار خالي، خفنا وتوترنا كثير وصرنا نعيط ونصلي لربنا عشان يحمينا وما نموت".


وأكملت: "بس زاد القصف والانفجارات، حسينا أنه راح يجي القصف علينا، وبس صاروا اليهود يطلبوا من ترك المخيم عشان بدهم يقصفوا، طلعنا أنا وأهلي، ولما شفت جيبات الجيش، خفت كثير وبطلت أقدر أمشي، صار قلبي يدق كثير كثير، حملني أخوي، وروحنا عند قرايبنا في جنين، وكنا نعيط طول الوقت عشنا خفنا على المقاومين بس ربنا حماهم وانتصروا على اليهود".


الطفلة فلسطين عبد الله (15عاماً)، ما زالت تتذكر، لحظات التنكيل بوالدها وشقيقها وتعذيبهما واعتقالهما بعد تدمير محتويات منزلها، وتقول: "لما قصفوا المخيم، صرنا نكبر ونهلل وندعي لأبطال المخيم الي ما خافوا وطلعوا واشتبكوا مع الجيش رغم القصف الي ما وقف، وظلينا في البيت حتى فجر الجنود الباب".


وتضيف: "هز الانفجار منزلنا، بس الجيش فجروا الباب ودشع علينا كلب، وبرحمة رب العالمين ما أذانا، اقتحم دارنا 30 جندي ملثمين ومسلحين، أخذوا أبوي وأخوي لغرفة المطبخ وضربوهم، وبس صاروا يصرخوا، صرنا نصيح ونحاول نخلصهم".


وتكمل: "غضب الجنود، وهاجمونا، وصار بدهم يطخونا، وبعدين حطونا في الصالون قدامهم وصاروا يطخوا على الشباب من الشبابيك واحنا مرعوبين وخايفين عليهم، بس ربنا كان معهم وحماهم منهم".


وتتابع: "بعد 7 ساعات من الخوف والرعب، حطوا الكلبشات بأيدين أبوي وأخوي وعصبوا عيونهم وأخذوهم معهم، وظلوا في السجن 4 أيام، واحنا خايفين عليهم حتى رجعوا النا سالمين، بس بعده أخوي مريض بسبب الضرب، واحنا مش راح نترك المخيم، صحيح خفنا بس معنوياتنا كبيرة لأنهم الشباب طردوهم وانهرموا اليهود وشردوا من المخيم".

دلالات

شارك برأيك

"القدس" توثق شهادات الأطفال خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 284)