محافظة جنين بكل بلداتها وقراها تستحق كل التقدير والاحترام لأنها تشكل قلعة للصمود والتصدي للاحتلال بكل ممارساته واعتداءاته التي لم تتوقف يوما. وقد تعرضت المدينة قبل فترة قصيرة الى موجة من الاعتداءات التي قام بها جيش الاحتلال وطالت المدينة، والمخيم المجاور لها بأشكال منافية لكل الحقوق الانسانية والاعراف الدولية.

ومن المقرر ان يقوم الرئيس ابو مازن بالتوجه الى المدينة هذا اليوم للاطلاع مباشرة على اوضاعها ومعاناة اهلها ، كما ان الحكومة صادقت على تشكيل لجنة فنية لاعادة اعمار المدينة ومخيمها، وهذه خطوات ضرورية وايجابية ، والمطلوب ان تؤدي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة والتي تحتاجها المدينة واهلها، والثقة موجودة ومجرد قيام الرئيس بزيارة المدينة وتفقد اوضاعها والاطلاع على احتياجاتها، هي خطوة ايجابية ونأمل ان تؤدي الى تلبية احتياجات المحافظة، وليس المدينة وحدها، وهناك المخيم المجاور وعدة بلدات وقرى تتبع المحافظة بصورة عامة وهي في اشد الحاجة الى الدعم والمساندة.

ان زيارة الرئيس للمدينة ولجنة الاعمار التي صادقت الحكومة على تشكيلها ، تعتبران خطوات كان الجميع يتوقعها، ومن المأمول ان تؤدي هذه الزيارة واللجنة الى اتخاذ ما يلزم من تحرك ايجابي واتخاذ الاجراءات الواجبة لأن جنين تستحق كل الدعم والمساندة وليس المدينة وحدها وانما المحافظة كاملة بكل بلداتها وقراها وعشرات آلاف المواطنين الذين يسكنون فيها ويشكلون مركز استحقاق واجب وقضية وطنية من الدرجة الاولى.

والمطلوب من اللجنة الفنية بصورة خاصة ، ان تدرس اوضاع المدينة والمحافظة بصورة عامة وتتخذ الاجراءات اللازمة والمطلوبة لتحقيق احتياجات هذه المحافظة ، الصابرة الصامدة بكل ما يتطلبه الامر من اجراءات، كما ان زيارة الرئيس للمدينة اليوم تشكل التحرك الاوسع والاكبر، وهي لن تكون مجرد زيارة شكلية، بالتأكيد، وانما خطوة ايجابية واجبة ومسؤولية اساسية من الدرجة الاولى.

والمأمول من السيد الرئيس ان تكون زيارته الى جنين الخطوة الاولى نحو التجول في بقية محافظات الوطن والاطلاع على احتياجات ومطالب المواطنين والعمل على تلبية ذلك بكل الوسائل والامكانات الواجبة وهذه مسؤولية من الدرجة الاولى للقيادة الفلسطينية ونأمل ان يتم تحقيق ما ندعو اليه ونطالب به..!!