فلسطين

الثّلاثاء 11 يوليو 2023 12:00 مساءً - بتوقيت القدس

تهديدات إسرائيلية بتصفية المقاومة في مخيم جنين

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

لم تغادر الطائرات المسيرة الإسرائيلية سماء مخيم جنين، رغم الانسحاب فجر الأربعاء بعد العدوان الذي استمر يومين، فأمام الفشل الإسرائيلي الكبير في تحقيق أهداف الحملة التي قادها رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو، في تصفية المقاومة وتدمير بنيتها التحتية واغتيال قادتها وكل مقاوم متمرد، وتحدي المقاومة وخروجها العلني بعد ساعات فقط بعدتها وعتادها وأسلحتها لقيادة مسيرات تشييع شهداء العدوان الذي ارتقى خلاله 12 شهيداً، عاد ضباط جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، لاستهداف أهالي المطلوبين والشبان بشكل عام في المخيم، من خلال الاعتقال وإخضاعهم للتحقيق والضغوط للكشف عن المقاومين من جهة، وإرسال رسائل باللغة العربية على أجهزتهم الخلوية من جهة أخرى، بعضها تتضمن عبارات تهديد، وأخرى تطالب بالتعاون والإدلاء بمعلومات، وجميعها مذيلة بتوقيع "الضابط الإسرائيلي"، الذي ترك أرقاماً للاتصال به.


وذكرت عائلات المقاومين لـ"القدس" دوت كوم، أنه فور الانسحاب الإسرائيلي، ونجاة أبناءهم من الاعتقال والاغتيال رغم قصف الطائرات المسيرة للمخيم بأكثر من 35 صاروخاً، وصلتهم رسائل تحذير بشكل مباشر على أجهزتهم الخلوية، تضمنت تهديداً بالعودة لقصف منازلهم، واغتيال أبنائهم، لكنهم رفضوا التعاون معهم والرد عليها، لكن وفي صيغة تحدي، أرسل مقاومين للضابط رداً قالوا فيه: "نحن بانتظارك، تعال على المخيم، وسندفنكم أنتم وطائراتكم".


وقال المقاوم أبو عبد الله نسبة للشهيد القائد في كتيبة جنين عبد الله الحصري: "بعدما كسرت المقاومة شوكتهم، وأفشلت عدوانهم، عادوا لاستخدام أسلوب التهديد، وهذا دليل إفلاس لن ترهبنا تهديداتهم، وقرارنا معركتنا مستمرة ومفتوحة".


وأضاف: "الجيش وقيادته ومخابراته أصبحوا مسخرة بعد معركة المخيم البطولية، لا نهاب طائراتهم وقصفهم، وجاهزون لمواجهتهم، ونحن في الميدان".


وبعد 4 أيام من اعتقاله والتحقيق معه، ذكر الشاب محمد سالم لـ"القدس" دوت كوم، بعد الإفراج عنه، أن فريق كامل من ضباط المخابرات، جهزه الاحتلال في نقطة متابعة العملية قرب حاجز الجلمة، وآخر في معسكر سالم الاعتقالي، وثالث في سجن "مجدو"، يقومون باحتجاز شباب المخيم الذين اعتقلوا من منازلهم خلال العدوان، وإخضاعهم للتحقيق والتهديد.


وأضاف: "صلبوني وحجزوني في الشمس بمعدل 6 ساعات يومية، وبعدها جلسة تحقيق، ترهيب وتخويف وتهديد بالاعتقال إذا لم نتعاون معهم في التبليغ عن معلوماتنا عن المقاومين".


وأكمل سالم: "ليومين لم يسمح لي بالطعام سوى مرة واحدة كل مساء، وفي كل تحقيق يبلغني الضابط، أن اعتقالي سيكون طويلاً إذا لم أتعاون، وقلت له في كل مرة، لا يوجد لدي معلومات، واعتقالي تعسفي وسوف أعود لمنزلي رغماً عنك".


بعد ساعات من الإفراج عنه من سجن مجدو، دون تهمة أو محاكمة، وبعد وصوله للمنزل، تلقى محمد رسالة تهديد، وصلت نفسها للشاب أبو عزام من المخيم، كتب فيها ضابط المخابرات، "من أجلك، ومن أجل عائلتك إذا كانت لديك معلومات عن مطلوبين وأسلحة فأرسل رسالة على الرقم "، وترك ضابط المخابرات رقمه.


ويضيف: "هذه أساليب مكشوفة، ولن تنطلي علينا، يريدون التغطية على فشلهم وفشل العملاء وخططهم، لكن لن يوجد في المخيم من يتعاون معهم، كيف نتعاون مع أعداء شعبنا، وقتلة الأبرياء والأبطال".


ولم يختلف موقف المواطن أبو عبد الرحمن، وهو أسير محرر قضى 5 سنوات في سجون الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية، وقال: "واهم إذا توقع الاحتلال، أن نستجيب له، لن نرتكب هذه الخيانة ولن نفرط بأبطالنا مهما كان الثمن".


بدوره، قال الناشط نضال موسى: "هذه أساليب محروقة وقديمة جديدة، ولا تكشف سوى عن ضعف وهزيمة الاحتلال ومخابرات والصدمة التي تعرضوا لها من زلزال جنين الأخير، واضح أنهم أفلسوا ويريدون البحث عن أي طريقة لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، والتي ستكون فاشلة بلا أدنى شك".


فيما قال الأسير المحرر جمال أبو حاتم: "الاحتلال يواجه أزمة وكارثة بعد خسارته لمعركة المخيم، ويريد أن يبحث عن طريق للإنقاذ، لقد نكل بالمدنيين وأهالي المطلوبين ومارس القمع وفشل، فهل ستمر وتنجح مثل هذه الأساليب؟، الاجابة يعرفها حتى الطفل".


ورداً على الرسائل، لم يتردد عدد من النشطاء في المخيم في الرد عليها، وإيصال رسائل على نفس الرقم، ومنها ما كتبه المقاوم أبو علاء، "احنا ما بنتعاون وفش عنا حدا متعاون، خليك جريء وتعال عنا على مخيم جنين، وراح تلاقي الرد المناسب مجاناً، فش حدا ممكن يخوفنا، انتهى زمن الخوف".


دلالات

شارك برأيك

تهديدات إسرائيلية بتصفية المقاومة في مخيم جنين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس