Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 09 يوليو 2023 7:34 مساءً - بتوقيت القدس

أطفال غزيون يشاركون في مخيمات صيفية للأونروا

(شينخوا)

شارك 130 ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة في مخيمات صيفية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) انطلقت اليوم (الأحد)، أملاً في تفريغ صدماتهم النفسية جراء الحروب الإسرائيلية المتتالية.


وتقام المخيمات الصيفية، التي تأتي بعد نحو شهرين من جولة تصعيد بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، في 91 مدرسة تابعة للوكالة الأممية من شمال إلى جنوب القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.


وفي التاسع من مايو الماضي اندلع توتر عسكري بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي استمر 5 أيام بعد غارات إسرائيلية جوية مفاجئة على القطاع قتلت ثلاثة من كبار القادة العسكريين للحركة.


ونتيجة لذلك، تبادلت غرفة العمليات العسكرية المشتركة التابعة للفصائل الفلسطينية، القصف مع الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد و33 فلسطينيا بينهم 11 من قادة وعناصر الجهاد الإسلامي، وفق إحصائيات رسمية.


وبعد مفاوضات معقدة ومكثفة أثناء التوتر العسكري، نجحت مصر في التوصل لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي التي كان يتواجد وفدها في حينه بالقاهرة وإسرائيل لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية على الجانبين.


وأكد توماس وايت مدير عمليات أونروا في غزة على هامش انطلاق حفل أسابيع المرح الحالية في مدرسة تابعة للأونروا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع لوكالة أنباء ((شينخوا)) أهمية ممارسة أطفال القطاع بعض الأنشطة البدنية.


وقال وايت "من المهم أن يمارس الأطفال في غزة بعض الأنشطة البدنية التي من شأنها أن تساعدهم في التغلب على طاقاتهم السلبية الداخلية وتسمح لهم بالتغلب على الصدمات التي يعانون منها نتيجة التوتر الأخير".


وأضاف وايت أن "الأونروا تعاني من نقص حقيقي في التمويل لكننا نصر على استمرار برامجنا التي تهدف إلى تخفيف الآثار النفسية على الأطفال لإعدادهم للعام الدراسي الجديد القادم بعد شهرين".


ومن المقرر أن تستمر المخيمات الصيفية أربعة أسابيع تشتمل ألعابا مختلفة من كرة قدم وطائرة وسلة وأنشطة ترفيهية مثل الرسم وصناعة الأشغال اليدوية، بحسب مدير المخيم عصام الشلفوح.


وقال الشلفوح لـ((شينخوا)) إن عدد الأطفال المشاركين في الألعاب الصيفية تزداد عاما بعد الآخر، وهذا يعني أن سكان القطاع لا يزالون يعانون من مشاكل نفسية سواء الأطفال أو كبار السن.


وأضاف أن "المخيمات الصيفية ستمكن الأطفال من الالتقاء ببعضهم البعض، ما يساعدهم على أن يكونوا أكثر اجتماعية واكتساب القدرة على تكوين شخصياتهم الخاصة بناءً على عاداتهم وآمالهم وقدراتهم".


وبدت السعادة غامرة على وجه الطفلة سمر أبو الخير، بعد انضمامها إلى المخيمات الصيفية في مدرستها، قائلة "أنا سعيدة للغاية بقضاء المزيد من الوقت مع زملائي في المدرسة واللعب معهم".


وقالت الطفلة البالغة من العمر (13 عاما)، والتي ارتدت قميصا أبيض وطاقية رأس بيضاء تقيها حرارة أشعة الشمس إن ألعاب المرح الصيفية تأتي بعد عام طويل من الدراسة مصحوب بضغط نفسي علينا، بالإضافة إلى ما عشناه من عمليات قصف إسرائيلي.


وتابعت أبو الخير وهي تهم للعب مع صديقاتها كرة السلة أن "المخيمات الصيفية تمنح الأطفال فرصة للعب والمتعة والتعرف على أصدقاء جدد وتفريغ الطاقة السلبية وتجديد النشاط البدني، واصفة الأجواء داخل المخيمات بالرائعة".


ولم يكن حال الطفلة روان الحداد مختلفا عن صديقتها أبو الخير، وراحت تشرح لـ((شينخوا)) بأن "ممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة داخل المخيمات الصيفية تساعد المشاركين على اكتساب الثقة بأنفسهم وتنمية مواهبهم".


وقالت الطفلة روان "هنا في المخيم، يمكنني إظهار موهبتي في الرسم بحرية حيث يمكنني مشاركة تجربتي مع الطلاب الأصغر سنا مني ويمكننا مساعدة بعضنا البعض في رسم المزيد من اللوحات الجميلة على جدران مدرستنا".


وبحسب خبراء نفسيين في القطاع فهناك حاجة إلى إقامة أنشطة رياضية ونفسية وثقافية أسبوعية للأطفال في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ عام 2007 كونه أكثر المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.


وقال إياد زقوت رئيس وحدة الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في أونروا بغزة لـ((شينخوا)) إن المسؤولية الأساسية للوكالة هي توفير بيئة آمنة لطلابها من أجل مساعدتهم على الانخراط في المجتمع من خلال الألعاب وقضاء المزيد من الوقت في الاستمتاع.


واعتبر زقوت أن المخيمات الصيفية هي وسيلة "لإعادة دمج الأطفال في المجتمع بعد عام طويل من الدراسة والحروب التي عاشوها، مشيرا إلى أن المدارس هي المكان الآمن في القطاع في عيون الأطفال".


وشدد زقوت على أهمية تمتع الأطفال اللاجئين بحقوقهم الأساسية في العيش والتعليم واللعب في بيئة آمنة ومحفزة مثل جميع الأطفال في العالم.


ويعاني ما لا يقل عن 35 % من الطلاب الفلسطينيين من ردود فعل نفسية مرتبطة بالصدمات، خاصة بعد كل توتر عسكري إسرائيلي فلسطيني في القطاع الساحلي المحاصر، وفقا لدراسة أجرتها وكالة الأمم المتحدة في أغسطس 2022.


وتوفر المخيمات الصيفية في القطاع الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، 2750 فرصة عمل مؤقتة للخريجين من كلا الجنسين في مجال الدعم النفسي والتثقيف الصحي، بحسب القائمين عليها. 

دلالات

شارك برأيك

أطفال غزيون يشاركون في مخيمات صيفية للأونروا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 283)