أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الإثنين أنه سيناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "تشديد" شروط الاتحاد الأوروبي لاتفاق تجاري مع مجموعة ميركوسور التي تضم دولا في أميركا الجنوبية.

جاءت تصريحات الرئيس اليساري في حديث قبيل توجهه في جولة تأخذه إلى إيطاليا والفاتيكان وفرنسا ويلتقي خلالها أيضا بالرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا والبابا فرنسيس.

وقال لولا لمحطة "برازيل" التلفزيونية العامة "سأتناول الغداء مع ماكرون. أريد أن أتحدث عن تقوية الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور".

أضاف "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يحاول تهديد ميركوسور بفرض عقوبات إذا لم نفعل هذا أو ذاك. إذا كنا شركاء استراتيجيين، لا يمكن التهديد ... ينبغي المساعدة".

يحاول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة ميركوسور التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي، اتمام اتفاق تجاري أبرم في 2019 بعد عقدين من المفاوضات.

لكن مصادقة دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة توقفت لا سيما بسبب المخاوف الأوروبية بشأن الحماية البيئية لدول ميركوسور، خصوصا في غابات الأمازون حيث تصاعدت وتيرة إزالة الغابات في عهد الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

اقترح الاتحاد الأوروبي ما يسمى بـ "الرسالة الجانبية" مع ضمانات بيئية.

لكن رغم أن لولا، الذي تولى منصبه في كانون الثاني/يناير يصور نفسه على أنه مناهض لبولسونارو في السياسة البيئية، إلا أنه كان صريحًا في انتقاده لمطالب الاتحاد الأوروبي الجديدة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأسبوع الماضي في اجتماع مع لولا في برازيليا إنها متفائلة بإمكانية إتمام الاتفاق بحلول نهاية العام.

ومع ذلك أبلغها لولا أن البرازيل ما زالت لديها "مخاوف".

وقال لولا، الذي سيلتقي البابا فرنسيس الأربعاء، إنه يريد التحدث إلى البابا حول "مشكلة عدم المساواة" والجهود المبذولة بشأن عملية سلام تنهي الحرب في أوكرانيا.

في فرنسا سيشارك لولا يومي الخميس والجمعة في قمة تضم حوالي 50 من قادة العالم تناقش التمويل العالمي لمواجهة التحديات المترابطة لتغير المناخ والفقر.

ومن المقرر أيضًا أن يلقي خطابًا حول البيئة يوم الخميس في حفل موسيقي يشارك فيه نجوم أمام برج إيفل.