Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 11 يونيو 2023 5:47 مساءً - بتوقيت القدس

لحظات مروعة عاشتها عائلة أبو الرب خلال اقتحام الاحتلال منزلها

جنين "القدس" دوت كوم- علي سمودي

تعيش الطفلة "ميرا" وشقيقها "نور"، كوابيس رعب وقلق نغصت معيشتهما وحياتهما وأسرتها منذ اقتحام قوات الاحتلال والكلاب البوليسية لمنزل والدها الأسير المحرر محمود نور إسماعيل أبو الرب في بلدة قباطية فجر تاريخ 6/ 6/ 2023، وتعرضهم لمهاجمة الكلاب خلال نومهم في أسرتهم.


لحظات مروعة..

وتقول الوالدة الأربعينية "أم النور" لـ"القدس" دوت كوم: "لم تعد حياة طفلتي عادية، فتنهض من نومها كل ليلة عدة مرات، مذعورة وهي تصرخ الكلب، أين أبي؟ إنه يعضني، ورغم محاولاتي التخفيف عنها، تبكي طوال الوقت من شدة الخوف والرعب".


وتضيف: "أثناء نومنا استيقظت ووجدت الجنود برفقتهم كلاب بوليسية داخل منزلنا، وقبل مغادرة فراشنا، هاجمني الكلب وخدش ميرا وشقيقها نور، وما زالت أثار عضها في يدها، تتوجع ومذعورة طوال الوقت، وكذلك شقيقها فالمشهد يتكرر أمامهما كل لحظة".


بخوف وحزن، تقول الصغيرة ميرا البالغة من العمر 6 سنوات لـ"القدس" دوت كوم: "الجيش ترك الكلب يهاجمني، عضني وتوجعت وخفت كثير، وبس أروح أنام، بشوف الجيش والكلب وبظل أعيط للصبح".


رغم مرور الأيام، ما زالت آثار اللحظات الرهيبة التي عاشتها عائلة أبو الرب، عندما اقتحم الاحتلال منزلها فجر تاريخ 6/ 6/ 2023، وتقول أم النور: "بسبب وقوع شقتنا في الطابق الثاني، لم نلاحظ قيام قوات الاحتلال بمحاصرته وتفجير البوابة الرئيسية وتدميرها، وقيامهم بالتسلل حتى اقتحموا المنزل، وبعد تفجير قنبلة صوتية، نهضت من نومي مذعورة".


وتضيف: "قبل أن نتحرك كان الجنود في كل ركن وزاوية، وعشنا لحظات رعب حقيقية عندما هاجمتنا الكلاب البوليسية بطريقة مروعة دون أن يتدخل الجنود لمنعها وإبعادها".


صور رهيبة ..

خلال ذلك، كان العشرات من الجنود يفتشون منزل أبو الرب وكذلك منازل الجيران، وتقول أم النور: "لم يكتفي الاحتلال بذلك فخلال التفتيش عشت الصدمة المروعة الثانية، احتجزوني وطفلاي وحماتي في أحد الغرف، ثم أخرجوا كل من تواجد بمنزلنا ومنازل الجيران واحتجزوهم في الخارج، وقلبي ينتفض من شدة الخوف والقلق".


وتضيف: "فجأة سمعت الجنود يرددون اسمي عبر مكبرات الصوت، وطالبوا مني الخروج مع أطفالي ووالدة زوجي من المنزل فوراً رغم تفتيشه بشكل دقيق، خرجنا فشاهدنا عشرات الجنود يحتجزون الجميع".


وتكمل: "احتجزني الضابط الإسرائيلي وأرغمني تحت تهديد السلاح على الحديث عبر مكبرات الصوت لاعتقادهم أن زوجي مختبأ في الداخل، ومطالبته بتسليم نفسه، ولم يقتنعوا بحديثي وتأكيدي لهم أنه غير موجود".


درع بشري..

وسط هذا الواقع الرهيب، استخدم الجنود المواطنة أم النور كدرع بشري، وتقول: "وضعوني أمام مجموعة من الجنود الملثمين والمدججين بالسلاح، واقتادوني أمامهم وهم يشهرون أسلحتهم، وفتشوا طوابق المنزل الثلاثة وهم خلفي، وعندما لم يعثروا على زوجي، هددوني بتصفيته إذا لم يسلم نفسه".


وتضيف: "بعد التخريب والتكسير والرعب، اعتقلوا سلفي أسعد إسماعيل أبو الرب، كبلوا يديه واقتادوه معهم ونقلوه لمعسكر سالم للضغط على زوجي محمد لتسليم نفسه".


وتكمل: "لن أنسى أبداً هذه الساعات الرهيبة والتي ما زال أطفالي يدفعون ثمنها، ويعيشون الصدمة خاصة بعدما اعتقل الاحتلال والدهم عصر نفس اليوم قرب حاجز سالم".


خوف على مصيره..

بعد اعتقال زوجها، الثالث في عائلته المكونة من 6 أفراد، تعيش زوجته ووالديه، مشاعر القلق والخوف بعدما نقلته قوات الاحتلال لسجن مجدو، وعرضته في اليوم التالي على المحكمة التي مددت توقيفه بذريعة التحقيق، وتقول أم النور: "زوجي لم يكن مطلوباً، كان يعيش حياة طبيعية، وهذا الاعتقال تعسفي وظالم، واستمرار لسياسة الظلم والعقاب التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا".


وتضيف: "كل محاولاتي للتخفيف عن ميرا ونور، باءت بالفشل ففي كل لحظة يسألان عن والدهما، ووجعهما باعتقاله أصعب وأقسى من ألم نهش الكلاب لهما، فإلى متى سنبقى نعاني وندفع الثمن؟".

دلالات

شارك برأيك

لحظات مروعة عاشتها عائلة أبو الرب خلال اقتحام الاحتلال منزلها

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 283)