تشكل سياسة الإهمال الطبي، أبرز الأدوات التّنكيلية الممنهجة التي تمارسها  إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، والتي تسببت على مدار عقود طويلة في استشهاد العشرات منهم حيث تستخدم إدارة السجون حقّ الأسرى في العلاج، والرعاية الصّحية أداة قمع، وتنكيل وذلك من خلال حرمانهم من العلاج وتجاهل الآمهم.

وفي سياق ذلك، رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خلال زيارة محاميها شيرين ناصر، فواز الشلودي ، ثلاث حالات مرضية محتجزة داخل سجون الاحتلال، ومنها حالة الأسير حسام شاهين (48عاماً) من القدس، والقابع في "سجن نفحة"، والذي يعاني من انتفاخ في القدم وحشر الدم في الأظافر منذ عام 2016، وما زالت إدارة السجن ترفض بتزويده في المشدات وعرضه على طبيب مختص.

وعن حالة الأسير عدي عياش من بلدة رافات شمال محافظة سلفيت، والقابع في "سجن ايالون"، حيث يعاني من ضيق في التنفس ودوخان والآم في الرأس، ويعاني من الدهنيات والمنتشرة في كافة أنحاء جسده على شكل تكتلات، وما زالت إدارة السجن رافضة لمتابعة وضعه الصحي.

فيما تعرض الأسير عماد صوفي من غزة لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال أصيب  على إثرها برصاصات 4 منهم في منطقة الفخذ الأيسر ورصاصة واحدة في الفخذ الأيمن، علماً بأن الأسير ما زال داخل زنازين العزل الانفرادي.