Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 26 مايو 2023 8:12 صباحًا - بتوقيت القدس

الخالدي لـ "القدس": قمة جدة تبنت تعريف النكبة وتجريم انكارها وضرورة احياءها عربياً ودولياً

رام الله - "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير

أشاد المستشار الدبلوماسي للرئيس الدكتور مجدي الخالدي بمخرجات القمة العربية في دورتها الـ 32 التي عقدت الجمعة الماضية في مدينة جدة، وقال في تصريحات خاصة بـ "القدس" إن القمة تبنت تعريف النكبة الفلسطينية وجرمت من ينكرها وأكدت على ضرورة إحياءها عربياً ودولياً.


وأوضح الخالدي أن قيادة المملكة العربية السعودية للقمة تكللت بنجاح كبير من حيث التنظيم والمضمون والقرارات التي تشكل خارطة طريق في التعامل مع التحديات والأزمات العربية وخاصة القضية الفلسطينية التي أكدت انها القضية العربية المركزية ذات الأولية.


وقال الخالدي: "إن القمة تبنت في بيانها الختامي مفهوم وتعريف النكبة الفلسطينية والتي شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين، النكبة شردت قسرا وبالقوة نحو 957 ألف فلسطيني، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية، ونفذت العصابات الصهيونية خلال النكبة أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين تم توثيق 51 مجزرة منها.


 وأكد الخالدي أن القمة تبنت الموقف الفلسطيني الذي تدين ويجرم من ينكر النكبة الفلسطينية، وقال إن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المطول قبل انعقاد القمة الخميس الماضي أقروا بالإجماع ما جاء في القرارات الختامية التي اعتمدها القادة، بما فيها قرارات فلسطين بخصوص آخر تطورات القضية الفلسطينية وبخصوص النكبة ونتائجها المدمرة على شعبنا الفلسطيني، فوفقاً للإحصاءات الرسمية بلغ عدد الفلسطينيين الذي في فلسطين والشتات في أنحاء العالم 14.5 مليونا نهاية 2021، وهو ما يعني تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ نكبة العام 1948.


وقال إن اعتماد إحياء ذكرى النكبة سنوياً في الأمم المتحدة وعربياً ودولياً من قبل الدول العربية، هو مقدمة لاعتمادها من منظمة التعاون الإسلامي ودول حركة عدم الانحياز تمهيدا لاعتماد ذلك على مستوى الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها القادمة، وأن هذا في غاية الأهمية لتذكير العالم بالشعب الوحيد الذي لا زال يقبع تحت الاحتلال رغم تعرضه للتهجير والمجازر، مضيفاً أنه لا يزال الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى، في الوطن بالضفة وغزة والقدس ومخيمات اللجوء بالشتات، لإقامة الفعاليات التي يجدد فيها شعبنا ارتباطه بالأرض وحق العودة، لتبقى في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى استعادة الحقوق كاملة، وتحرير الأرض من الاحتلال، وردا على قادة الاحتلال الذين يرفعون شعار "الكبار يموتون والصغار ينسون.


وأعرب د.الخالدي عن ثقته في أن مخرجات قمة جدة وقال انها تشكل منعطفاً مهماً في تعزيز آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات، لاسيما وأن الظروف الحالية التي يشهدها العالم وما تعانيه المنطقة العربية من أزمات يستلزم تبني نظرة مغايرة ومنهج جديد لتعزيز العمل العربي المشترك، وهذا عملت عليه قمة جدة، من خلال العديد من القرارات التي تمس حياة المواطن العربي وقضايانا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.


ولفت الخالدي إلى التحضيرات الجادة التي سبقت القمة والجهود الحثيثة التي قامت بها المملكة العربية السعودية من أجل توفير جميع عوامل النجاح لها بالاجتماعات التحضيرية قبل القمة لنقل رئاستها من الجزائر إلى السعودية واجتماعات الجامعة ثم اجتماعات وزراء الخارجية العرب.


وأكد على الدور الريادي والرؤية التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وكذلك الجهود الحثيثة من أجل تعزيز التعاون والتضامن العربي ، وهو ما يمثل دعماً للجهود العربية المشتركة على المستويات كافة.


وقال الخالدي إن القمة كانت مثمرة وأكدت على مركزية القضية الفلسطينية عربيا وعلى المبادرة العربية كسبيل لحلها، وأهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أهمية الحلول السياسية في كل من السودان واليمن ومواصلة تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا وعودتها للجامعة العربية في ظل بقائها موحدة.

وأضاف :"القادة العرب أكدوا في البيان الذي تبنته (على مركزية القضية الفلسطينية لدولنا باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة وندين بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة) البيان كان قوي ومعبر عن مكانة القضية الفلسطينية رغم رهان الاحتلال على تراجع مكانة القضية عربياً فجاء العكس بالتمسك والإصرار على مركزية القضية الفلسطينية وانها قضية العرب الأولى رغم ما تتعرض له هذه الدول من مشاكل خاصة وداخلية بكل دولة.


وأوضح الخالدي أن القادة العرب تمسكوا بالموقف العربي والفلسطيني بالمبادرة العربية للسلام مؤكدين على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي بما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وهذا إحياء للموقف والرؤية العربية المشتركة.


وأشار إلى أن قمة جدة دعت بوضوح وصراحة  المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة  إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية.


وشددت القمة  على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال الإسرائيلي لتغيير ديمغرافيتها وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذلك دور لجنة القدس وبيت مال القدس.


 وقال الخالدي نثمن حرص واهتمام المملكة العربية السعودية على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، وعملها خلال سنة رئاسة المملكة للقمة العربية (32) على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم بدفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.


وعن مخرجات "إعلان جدة" قال الخالدي :"لقد جاءت تتمة لتنفيذ ورقة طريق "إعلان الجزائر" (القمة العربية في الجزائر - نوفمبر 2022)، والذي أكد مركزية القضية الفلسطينية، وشدد على تعزيز العمل العربي المشترك، وضرورة المساهمة في حل الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، إضافة إلى تركيزه على الأزمة السودانية وعودة سوريا الى الجامعة بحضور الرئيس السوري بشار الأسد".


وأضاف: إن الوثيقة المعلنة لمخرجات القمة العربية على مستوى قادتها تضمنت 12 بنداً،  لاستكمال الجهود التي بذلتها الجزائر في قمتها أواخر العام الماضي، بهدف "إعادة لم الشمل العربي وتحقيق الإجماع العربي حول أمهات القضايا العربية".مضيفاً إن"إعلان جدة"، شدد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية العربية"، و"احترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها".


وأشاد الخالدي بالموقف السعودي الثابت وقال أن هذه المواقف السعودية من فلسطين والقضية المركزية للمسلمين والعرب، يعود إلى فترات مبكرة، منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز، حيث لم تبخل السعودية وشعبها الشقيق على فلسطين وأهل فلسطين، ليس بالمال فقط بل بالرجال وبالدفاع عن فلسطين، فمتانة العلاقات الأخوية بين الشعبين السعودي والفلسطيني، يستند إلى الكثير من الثوابت، والعلاقات المتجددة والثابتة في المحال الدولية كافة، ففلسطين المحتلة تحتضن ثالث الحرمين الشريفين "المسجد الأقصى" مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وثالث المقدسات الإسلامية بعد مكة والمدينة.

دلالات

شارك برأيك

الخالدي لـ "القدس": قمة جدة تبنت تعريف النكبة وتجريم انكارها وضرورة احياءها عربياً ودولياً

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 288)