منوعات
الثّلاثاء 16 مايو 2023 11:29 صباحًا - بتوقيت القدس
أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم مسؤولون عن ثلث حرائق غابات أميركا الشمالية
واشنطن - (أ ف ب)
أفادت دراسة نُشرت الخميس بأنّ أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم مسؤولون عن أكثر من ثلث المساحات التي أتت عليها حرائق غابات في غرب أميركا الشمالية خلال السنوات الأربعين الفائتة.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، أشارت كريستينا دال، المعدة الرئيسة للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "إنفايرنمنتل ريسيرتش ليتز" العلمية، إلى أنّ الحرائق التي تستعر في غرب الولايات المتحدة وجنوب غرب كندا تفاقمت منذ عقود، إذ باتت تنتشر بصورة أكبر وتدمّر مساحات أكبر، وتصل إلى ارتفاعات أعلى وتستمر لمواسم عدة.
وبما انّ الرأي العام يتحمّل حتى اليوم تكلفة إعادة البناء والحماية من الوضع الطبيعي الجديد الذي باتت عليه مخاطر الحريق، "أردنا أن نفهم بصورة أفضل الدور الذي تلعبه انبعاثات الشركات الكبرى المنتجة للوقود الأحفوري" في هذا التطور، بحسب دال وهي باحثة في منظمة "يونيون اوف كونسيرند ساينتستس".
وأضافت "رغبنا في إبراز دور هذه الشركات حتى تتحمل نصيبها من المسؤولية في ما يخص التكلفة" الناجمة عن الحرائق وتداعياتها.
وجمع الباحثون البيانات المرصودة ونماذج مناخية لتحديد حجم مساهمة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان من أكبر 88 شركة منتجة للوقود الأحفوري كـ"إكسون موبيل" و"بي بي" و"شيفرون" و"شيل"، في الجفاف الجوي.
وخلصوا إلى أن هذه الانبعاثات مسؤولة عن ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية منذ بداية القرن العشرين بـ0,5 درجة مئوية، أي نصف الاحترار المسجل.
وتسبب هذا الارتفاع في درجة الحرارة بتفاقم العجز في ضغط البخار في الغلاف الجوي في غرب الولايات المتحدة بنسبة 11%.
والعجز في ضغط البخار يعني أن الهواء المحيط يمتص مزيداً من قطرات الماء المنبعثة من النباتات والتربة أثناء عملية التمثيل الضوئي، ما يجعلها جافة ويعرّض الغطاء النباتي أكثر للحرائق.
وكانت أبحاث حديثة أظهرت أنّ العجز في بخار الماء كلّما ارتفع، تتسع المساحات المُدمَّرة جراء الحرائق.
وأشارت الدراسة التي أجرتها منظمة "يونيون اوف كونسيرند ساينتستس"إلى أنّ القضاء على 8 ملايين هكتار نتيجة حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وجنوب غرب كندا، أي ما يعادل مساحة جمهورية التشيك، يعود تالياً إلى أكبر منتجي الوقود الأحفوري والأسمنت.
وتمثل هذه المساحة 37% من المناطق التي دمرتها الحرائق بصورة كاملة في غرب أميركا الشمالية بين عامي 1986 و2021.
واختير عام 1986 كمرجع لأنّ البيانات المتعلقة بالمناطق التي أتت عليها حرائق الغابات باتت تتمتّع اعتباراً من تلك السنة بموثوقية.
ومن بين العوامل الأخرى المسؤولة عن تزايد وتيرة الحرائق وحدّتها، أشارت الدراسة إلى التخلي عن ممارسة القدماء المتمثلة في إدارة الغابات عن طريق حرائق متعمدة لكن محدودة. فالإحجام عن هذه الممارسة أدى إلى نمو شجيرات أكثر كثافة ويُحتمل أن تشتعل النيران فيها.
ولفت الباحثون إلى ممارسات تتعلق بالتمدّن في المناطق الحرجية، من شانها زيادة مخاطر اندلاع الحرائق غير المقصودة.
دلالات
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
"العمل": صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
الأكثر قراءة
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم مسؤولون عن ثلث حرائق غابات أميركا الشمالية