صرحت وزارة الخارجية الأميركية في أول رد علني لها على إعلان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ، توم نايدس ، الأسبوع الماضي أنه ينوي الاستقالة من موقعه قريبا، إن نائبته الحالية، ستيفاني هاليت ستقوم بممارسة مهامه حتى يتم المصادقة على بديل لنايدس.

وفي الظروف العادية يستغرق هذا السياق أشهر عدة، فيما يعتقد الخبراء أن اختيار سفيرا لدى إسرائيل في الظرف الحالي يـأتي محملا بمزيد من الضغوطات ، بسبب توتر العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحكومة رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو.

ومع العلم أن عددا من السفراء الأميركيين الذي خدموا في لإسرائيل لم يكونوا يهودا، شغل المنصب عدد كبير من اليهود الأميركيين وكلهم من الرجال، علما بأن عدد لا بأس به من النساء خدمن كسفراء في الدول المحيطة، خاصة لبنان ومصر والأردن.

يذكر أن مجلس الشيوخ يصادق حاليا على السيدة يائيل ليمبرت ، كسفيرة الولايات المتحدة في الأردن ، وهي يهودية أميركية وعضو في السلك الدبلوماسي الأميركي منذ عشرين عاما، وتحمل رتبة وزير مفوض.

وذكرت مجلة "فوروارد" اليهودية الأميركية في هذا السياق أنها أجرت مقابلات مع 11 من قادة المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى وغيرهم ممن تحدثوا إلى مسؤولي إدارة بايدن حول التعيين تشير إلى أن هناك فرصة قوية لأن تكون السفيرة التالية امرأة في سابقة جديدة لشغل هذا المنصب رفيع المستوى.

وتنسب "فوروارد" إلى شيلا كاتس ، التي تقود المجلس القومي للمرأة اليهودية في الولايات المتحدة ، إنها مسرورة لمعرفة أن هناك العديد من النساء قيد الدراسة "من ذوي المؤهلات اللائقة لهذا الدور".

وقالت كاتس إلى أن "كلا البلدين ديمقراطيات نابضة بالحياة مع تنوع سكاني" ، "ويمكن للمرأة المعينة أن تقدم منظورًا جديدًا لهذا الدور الرئيسي الذي يمثل العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وكشفت "فوروارد" التي تحدث مع عدد من تمت مقابلتهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم من أجل أن يكونوا أكثر انفتاحًا بشأن المحادثات الخاصة مع مسؤولي الإدارة، أن من بين المرشحات الأوائل ، بحسب هؤلاء الأشخاص  النائبة الأميركية كاثي مانينغ ، وهي ديمقراطية لفترتين من ولاية كارولينا الشمالية ، أصبحت في عام 2009 أول امرأة تترأس الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية.

وكذلك نيتا لوي ، عضو الكونغرس السابقة من ولاية نيويورك منذ فترة طويلة والراعية الرئيسية لقانون الشراكة من أجل السلام بين الحزبين، وجين هارمان ، عضو الكونغرس السابقة من ولاية كاليفورنيا ، التي ترأس مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، • سوزي جيلمان ، الرئيسة المنتهية ولايتها لمنتدى السياسة الإسرائيلية ، وهي مجموعة غير حزبية تأسست عام 1993 "لدفع حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني"وهي  أيضًا الرئيس السابق للاتحاد اليهودي لمنطقة واشنطن الكبرى.

وجعل جو بايدن من ضرورة التنوع أولوية خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2020 وتعييناته في الفترة الأولى، حيث اختار امرأة سوداء ، كامالا هاريس ، لمنصب نائبته ، وفي عام 2022 أتبع وعده بترشيح امرأة سوداء ، حيث أصبحت كينتانجي براون جاكسون أول عدالة سوداء، كما تشكل النساء 60 ٪ من موظفي البيت الأبيض ونسبة مماثلة من المعينين السياسيين من قبل الرئيس ، وفقًا لتقرير عام 2021.

وقد انتقدت جيلمان بشدة اقتراح الإصلاح القضائي للحكومة الإسرائيلية وتعيين المتطرفين اليمينيين بتسلال سموتريتش وإيتامار بن غفير في مناصب وزارية رفيعة. تعكس هذه الآراء آراء العديد من القادة اليهود الأميركيين ، الذين تحدثوا ضد هؤلاء الوزراء وخطة تقييد استقلالية المحكمة العليا. ووبخ بايدن نفسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنًا بشأن الخطة وحثه على تقديم تنازلات.

إلى جانب هؤلاء النساء الأربع ، ذكر العديد من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم الرجال التالية أسماؤهم على أنهم كبار المتنافسين على منصب السفيرة ، وهو أحد أهم المناصب في السلك الدبلوماسي. هم:

النائب السابق روبرت ويكسلر ، وهو ديمقراطي من فلوريدا وكان الخيار الثاني بعد نايدس الجولة السابقة. وكذلك عاموس هوشستين ، كبير مستشاري الرئيس بايدن في مجال الطاقة والبنية التحتية العالمية من ذوي الخبرة في الكابيتول هيل ووزارة الخارجية. توسط في اتفاق الحدود البحرية لعام 2022 بين لبنان وإسرائيل.

والسفير السابق لدى إسرائيل ، دانيال شابيرو الذي شغل المنصب في عهد الرئيس باراك أوباما وظل في إسرائيل منذ انتهاء ولايته،  وآرون كياك ، نائب المبعوث الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية ، ومدير بايدن للمشاركة اليهودية خلال الحملة الرئاسية لعام 2020.