Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 14 مايو 2023 4:28 مساءً - بتوقيت القدس

عودة الحياة في قطاع غزة إلى طبيعتها بعد موجة توتر دامية مع "إسرائيل"

غزة (شينخوا)

عادت الحياة في قطاع غزة الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة إلى طبيعتها صباح اليوم (الأحد) بفضل التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية أنهى موجة توتر دامية بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل.


ومع بزوغ شمس الصباح استؤنفت حركة المركبات العامة والخاصة، فيما فتحت المصارف والمؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية أبوابها استعدادا لاستقبال زبائنها بعد 5 أيام من الإغلاق التام.


وأعرب محمد سعدة صاحب ملابس وسط مدينة غزة عن سعادته بعودة الحياة في غزة إلى طبيعتها بعد أيام من المواجهة العسكرية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل على مدار 5 أيام.


ويقول سعدة لـ ((شينخوا)) إن سكان القطاع عاشوا خلال فترة المواجهة "أياما صعبة ومريرة والأسواق كانت مغلقة والشوارع خالية من المارة"، معربا عن أن أمله في العيش بسلام وهدوء بعيدا عن أي مواجهة.


وتزامنا مع ذلك عاد آلاف الصيادين في القطاع، والذين يعلمون على أكثر من 700 مركب، لممارسة عملهم داخل البحر من جديد سعيا لكسب قوت يومهم، على أن تستأنف العملية التعليمية في الجامعات والمدارس ورياض الأطفال يوم غد.


وأعادت السلطات الإسرائيلية فتح معبري كرم أبو سالم/ كيرم شالوم التجاري الوحيد المخصص لنقل البضائع والوقود جنوب القطاع، وبيت حانون/ إيرز المخصص للأفراد والمرضى والعمال شماله بعد إغلاقهما مع بدء موجة التوتر الحالية.


وقال بيان عن اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع في السلطة الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية بدأت بإدخال وقود لصالح محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عبر المعبر وفق ما هو مقرر، وشاحنات محملة بأعلاف وحبوب ومساعدات إنسانية.


واعتبر مسؤولون في شركة كهرباء غزة أن دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء سينعكس إيجابيا على عمل المحطة التي كانت ستتوقف يوم غد بسبب نقص الوقود بفعل إغلاق معبر كرم أبو سالم.


ويحتاج القطاع إلى 550 ميغاواط يوميا، وكل ما يتوفر منها لا يتجاوز 150 ميغاواط تنتجها محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع أو عبر الخطوط الناقلة من الجانب الإسرائيلي.


إلى ذلك انهمكت فرق الدفاع المدني وطواقم الكهرباء والمياه في إصلاح أعطال أصابت الشبكات جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية، فيما طالبت وزارة الداخلية المواطنين بعدم الاقتراب من المباني المدمرة خشية وجود قذائف إسرائيلية لم تنفجر.


في المقابل، ساد الحزن والغضب أصحاب المنازل المدمرة الذين انشغلوا بتفقد ممتلكاتهم والبحث عن أي متعلقات لم تتأثر بالهجمات الإسرائيلية تحمل لهم الذكريات الجميلة التي عاشوها.


وعلى أنقاض منزل مكون من 4 طوابق تؤوي 8 عائلات تضم نحو 40 فردا بينهم 7 من ذوي الاحتياجات الخاصة شمال قطاع غزة، كانت تقف نجاح نبهان تصرخ ما الذنب الذي اقترفوه لتدمير منزلها.


وقالت نجاح نبهان لـ ((شينخوا)) إن العائلات اضطرت لمغادرة المنزل على وجه السرعة بعد تلقيها اتصالا من المخابرات الإسرائيلية بقصفه، مشيرة إلى أن الأشخاص الموجودين خرجوا وبقيت ذكرياتهم ومستلزماتهم مدفونة تحت الركام.


ودعت نجاح بينما دخلت في حالة بكاء إلى توفير مسكن يؤوي أفراد العائلات لحين إيجاد حل مناسب وإعادة بناء المنزل مرة أخرى، بالإضافة إلى توفير علاج لذوي الاحتياجات الخاصة والذي دفن تحت أنقاض المنزل.


وتقوم المخابرات الإسرائيلية أحيانا بإبلاغ سكان المنزل قبل وقت قصير، بسرعة إخلائه خلال دقائق، لأنه سيقصف من الطيران الحربي الإسرائيلي، وأحيانا أخرى يتم استهدافه دون سابق إنذار في حال كان يتواجد فيه مطلوبون ما يؤدي لوقوع قتلى وجرحى.


ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي عن قصف الشقق والمنازل السكنية، عدا ما يصدر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من تصريحات في بيانات منفصلة تشير إلى أن الطائرات الحربية والمسيرة تغير على مواقع عسكرية ومقار قيادة للجيش الجهاد الإسلامي.


وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الليلة الماضية التوصل إلى اتفاق بين الحركة وإسرائيل بوساطة مصرية على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إطار صيغة جديدة تتضمن وقف قتل المدنيين وقصف منازلهم .


وبدأ سريان الاتفاق عند الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي.


وقال القيادي البارز في الحركة خالد البطش في بيان إن التزام حركته والفصائل بالتهدئة "مرهون بمدى التزام الاحتلال بها وبمدى احترامه للتعهدات التي قطعها أمام الوسطاء خلال جهود وقف العدوان".


ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن "مصدر سياسي كبير قوله إن تطبيق وقف إطلاق النار سيجري اختباره عمليا، محذرا من أن إسرائيل سترد على أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.


وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان صحفي وزع على الصحفيين بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر للتوصل إلى اتفاق تهدئة ووقف "العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة".


وقال عباس إن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف "العدوان على قطاع غزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه الشخصي بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا".


بدوره اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الممارسات الإسرائيلية "لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع في سبيل نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين".


وأوعز اشتية بحسب بيان صدر عنه تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إلى وزارة الصحة وجميع وزارات المعنية، لتقديم المستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية الفورية لسكان القطاع.


كما أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان عن شكرها لمصر على الجهود التي بذلتها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ورعايته، وإلى قطر والأمم المتحدة على ما بذلوه من جهود للمساعدة في التوصل لهذا الاتفاق.


وفي السياق رحب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بإعلان وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، معربا عن حزنه العميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات بما في ذلك الأطفال والنساء.


وأثنى في بيان صدر عنه، على مصر لجهودها في المساعدة باستعادة الهدوء، داعيا جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار والاستعادة الفورية لوصول المساعدات الإنسانية وجميع التدابير الاجتماعية والاقتصادية لدعم سبل العيش في غزة.


وبدأت جولة التوتر الأخيرة بعد استهداف إسرائيل 3 من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي داخل منازلهم وشققهم السكنية في القطاع فجر الثلاثاء الماضي ما أدى إلى مقتلهم وعدد من أفراد عائلاتهم في عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي "السهم الواقي".


وبعد نحو 35 ساعة من الصمت ردت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تنضوي تحتها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، على ذلك بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل في عملية أطلقت عليها "ثأر الأحرار".


ولاحقا رد الجيش الإسرائيلي باستهداف قادة جدد ومواقع عسكرية للجهاد الإسلامي ومنازل وشقق سكنية وأراض زراعية في مناطق مختلفة من القطاع، فيما واصلت الفصائل المسلحة إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب ووسط إسرائيل.


وعلى إثر ذلك قتل 33 فلسطينيا بينهم 5 أطفال و4 نساء ومسنان و6 من قادة سرايا القدس، مقابل مقتل شخصين في قصف صاروخي أحدهما إسرائيلي وآخر فلسطيني من غزة يعمل في إسرائيل وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية.


وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن 1469 صاروخا أطلق من غزة خلال جولة القتال اجتاز 1139 منها السياج الفاصل، بينما اعترضت منظومة "القبة الحديدية" 439 صاروخا، فيما انفجر 291 داخل القطاع وسقط 39 في البحر، لافتا إلى قصف 422 هدفا في غزة للجهاد الإسلامي.


وهذه أسوأ موجة توتر يشهدها قطاع غزة منذ أغسطس العام الماضي عندما قتل نحو 49 فلسطينيا من بينهم 19 طفلا في غارات إسرائيلية استمرت لمدة ثلاثة أيام.


وشنت إسرائيل 4 حروب على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس في الفترة من 2008 إلى 2021، بالإضافة إلى عدد كبير من جولات التوتر ما خلف آلاف القتلى الفلسطينيين ودمارا هائلا في المنازل والبنى التحتية.

دلالات

شارك برأيك

عودة الحياة في قطاع غزة إلى طبيعتها بعد موجة توتر دامية مع "إسرائيل"

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 288)