Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 12 مايو 2023 10:25 صباحًا - بتوقيت القدس

رمزية احياء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذكري ال 75 للنكبة

في الوقت الذي تحاول فيه دولة الاحتلال شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاجهاز على ما تبقى من الارض فلسطينية بالاستعمار وشرعنته وكأن لها الحق في ممارسة الاحتلال والاستعمار وطرد الفلسطينيين من ارضهم ومصادرتها وتهويد المقدسات وتغير طابعها العربي الفلسطيني الإسلامي وتغير الطابع المسيحي أيضا لكل المقدسات المسيحية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها ,وفي الوقت الذي تعتقد فيه دولة الاحتلال ان صمت العالم بمثابة تصريح لها بتغير خارطة الصراع والذهاب بعكس أي عملية سلام حقيقية تؤدي لتحقيق الامن والاستقرار الشامل في المنطقة العربية واستبدال السلام الحقيقي مع الفلسطينيين بسلام زائف تحت مسمي التطبيع وانهاء الصراع مع بعض الدول العربية والإسلامية.


وفي الوقت الذي تعتقد فيه دولة الاحتلال ان العالم قد نسي جرائمها وكافة مجازرها بحق الفلسطينيين منذ ما قبل النكبة 15 أيار من العام 1948 حتى الان ,ونسي العالم تلك القرارات الدولية التي تعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية باطلا و تخالف القانون الدولي الإنساني وكافة مواثيق ومعاهدات حقوق الانسان وتخالف كافة الشرائع الدولية بالإضافة لاتفاقية جنيف الرابعة , تتجهز الجمعية العامة للأمم المتحدة لفعالية كبيرة وتاريخية لصالح فلسطين وعدالة قضية الشعب الفلسطيني بالتزامن مع مرور 75 على النكبة .

نوفمبر الماضي صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اربعة قرارات محورية لفلسطين والخامس يتعلق بالجولان السوري المحتل ,احد هذه القرارات جاء بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكري ال 75 في الخامس عشر من مايو أيار الجاري ونشر الأرشيفات و الشهادات المتعلقة بهذا الحدث,ليكون اول حدث اممي كبير وغير مسبوق على مستوي العالم يتم احياؤه بالجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يعتبر فعالية دولية تشارك فيها العديد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تأكيدا على عدالة القضية الفلسطينية وقانونية النضال الوطني الفلسطيني بكل اشكاله التي عرفها القانون الدولي وفي زات الوقت رسالة للمحتل الذي ارتكب جريمة النكبة وهجر الالاف من الفلسطينيين بان جريمته لا تموت ولا تتلاشي بالتقادم ولم ينساها العالم مهاما حاولت دولة الاحتلال تصوير نفسها بالضحية الا ان هذا لا ينطلي على العديد من دول العالم التي مازالت تؤمن بالحق الفلسطيني وأهمية ان ينهي الاحتلال كقاعدة أساسية لاي استقرار بالشرق الأوسط وتؤمن بان للفلسطينيين الحق في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي يمعن في انتهاك كافة القوانين والشرائع الدولية مرحلة تلو المرحلة ويمعن في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين وارضهم وتراثهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

لم تخفي إسرائيل انزعاجها من هذا الموضوع ولم تستطع ان تمنع شدة غيظها ومحاربتها هذه الفعالية والطلب من اصدقائها وحلفائها بالأمم المتحدة مقاطعة الفعالية حيث ارسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطابات للعديد من الدول حول العالم تطلب منهم عدم المشاركة في الحدث كما أصدرت تعليماتها لمندوبها بالأمم المتحدة بالسعي لدى دول العالم بالتشويش على هذه الفعالية ومحاولة التأثير على الأمين العالم للأمم المتحدة لإلغائها , لذلك لاحظنا الجو العاصف الذي ساد جلسة مجلس الامن الأخيرة التي عقدت لمناقشة الوضع في فلسطين بدعوى من روسيا رئيس مجلس الامن لهذا الشهر , فقد طلب (جلعاد اردان) سفير دولة الاحتلال في الأمم المتحدة تأجيل جلسة مجلس الامن التي تقعد لمناقشة الأوضاع في الأرض المحتلة بحجة ان هذا يتزامن مع ما يسمى يوم الاستقلال لدولة الكيان وهذا ما رفضه (سيرغي لافروف) وزير خارجية روسيا وجرت جدالات حادة مع السيد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطينية وقام سفير دولة الاحتلال بذكر بعض أسماء قتلى إسرائيليين قضوا في عمليات فدائية جاءت ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المختلفة ثم اشعل شمعة بمناسبة ما يسمي بيوم الذكري الإسرائيلي وغادر الجلسة.

ان فعالية احياء ذكري النكبة ال 75 بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحضور (الرئيس محمود عباس) رئيس دولة فلسطين الفعالية والقائه كلمة سياسة هامة تعني ان دولة فلسطين دولة موجودة في عمق المنظومة الدولية ولها حضور سياسي كبير وهام ما يستدعي اعتراف دولي واسع بها كدولة تحت الاحتلال وما يستدعي ان يصحح العالم اخطاءه تجاه الفلسطينيين ويعترف بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الغاشم ويقضي بعدالة حل الصراع على أساس انهاء الاحتلال الغاشم للأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ,ان لهذه الفعالية رمزية كبيرة على المستوى السياسي الدولي ولدى الشعوب الحرة بان جريمة الاحتلال المتمثلة بنكبة الشعب الفلسطيني وتهجير الالاف اللاجئين والاستيلاء على ارضهم يجب ان تتصدر قضايا حل الصرع كقضية القدس وان كافة القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن واولها 194 يجب ان تطبق بإعادة اللاجئين الى ارضهم وتعويضهم عن سنوات الألم والتشرد والمعاناة في المنافي والمعازل بقارات العالم , كما ان هذه الفعالية من شانها ان تعيد قضية الصراع لواجهة الاهتمام الدولي بالرغم من كثير من الاحداث الدولية في هذا الوقت وهذا من شانه ان يبقي القضية الفلسطينية وقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حية ومن شانه ان يعيد المطالبات الدولية بضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأهمها تلك القرارات التي صدرت ببطلان الاحتلال والاستعمار معا.

ان هذه الفعالية تعني ان القضية الفلسطينية وقضايا الصراع تفرض نفسها على العالم في كل وقت وكل زمان ومهما بلغ انشغال العالم في العديد من القضايا، وتعني ان العالم مازال يعترف بالنكبة كجريمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وان للفلسطينيين من الان فصاعدا الحق في فضح جرائم الاحتلال امام كافة أعضاء الأمم المتحدة بفعاليات مشابهة وهذا أيضا يشجع العالم الحر على محاسبة ومقاضاة قادة الاحتلال على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين ولن تنسى تلك الجرائم بالتقادم واولها جريمة نكبة الشعب الفلسطيني والاستيلاء على حقولهم وبيوتهم ومزارعهم وتمليكها للمستعمرين الصهاينة بعد طردهم بالقوة العسكرية الى المنافي ليعيشوا جيلا بعد جيل في مخيمات شاهدة على الجريمة حتى الان.

دلالات

شارك برأيك

رمزية احياء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذكري ال 75 للنكبة

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)