Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 08 مايو 2023 12:03 مساءً - بتوقيت القدس

والدة الأسير خلدون سليمان: بعده عني دوامة وجع قاسية بلا حدود

جنين "القدس" دوت كوم- علي سمودي

مرة تلو الأخرى، مددت محاكم الاحتلال اعتقال الأسير خلدون عمر إبراهيم سليمان، وما زالت ترفض طلب محاميه بالإفراج عنه، بينما تعيش عائلته وخاصة والدته الخمسينية عائدة "أم إبراهيم"، مشاعر الحزن والألم لمنعها من زيارته، وحرمانها حتى من حضور محاكمه.


وتقول: "منذ اعتقاله، لا أعرف طعم النوم والحياة، دموعي لا تجف، لأن اعتقاله تعسفي وظالم، حبيب قلبي ابني، يقضي حياته في العمل، وليس له علاقة سوى بأسرته، فإلى متى هذا الفراق القسري، والعقاب الذي حولني لأسيره مثله".


مطلع الشهر الجاري، عقدت المحكمة العسكرية في سالم غرب جنين جلسة جديدة، لخلدون  انتهت بتأجيلها حتى 15- 5، وتقول والدته: "عاقبنا الاحتلال بكل الطرق، فلم يكتفي بعزله وتعذيبه ومنع المحامي من زيارته، فحتى جلسات المحاكمة، لا نبلغ بتواريخها، وتعقد دون حضورنا، ليزداد وجعي وحزني، فقد اشتقت لرؤيته، ولم أعد قادرة على تحمل فراقه أكثر" .


وتضيف: "في كل جلسة، تخضع المحكمة لطلب النيابة، وتمدد توقيفه، رغم عدم معرفتنا بالتهم المنسوبة إليه، نتمنى نهاية قريبة لهذه المأساة التي غمرت حياتنا بالحزن والدموع".


في بلدة عجة، جنوب جنين، ولد الأسير خلدون قبل 31 عاماً، ويعتبر الثالث في عائلته المكونة من 9 أفراد، وتفيد والدته، "أنه عاش دوماً وسط أسرته، وتميز بكل الخصال الجميلة وحب الأسرة والبر بالوالدين، تعلم في مدارس عجة حتى أنهى الثانوية العامة، ثم خرج للحياة العملية لمساعدة والده في إعالة أسرتنا الكبيرة، عمل في عدة مهن كان أخرها البناء حتى اعتقاله".


وتضيف: "عاش خلدون حياة طبيعية، ملتزماً بعمله حتى اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا بحثاً عنه، وعندما لم تجده اعتبرته مطلوب وهددتنا بتصفيته".


وتكمل: "تكررت حملات الدهم وبعد فشل الاحتلال في اعتقاله، هددنا باعتقال جميع أفراد أسرتنا وفرض عقوبات تعسفية، لنعاني الويلات في ظل قمعه".


تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال خلدون في كمين قرب بلدة يعبد، وعلى الفور كما تروي والدته، اقتادوه لأقبية التحقيق في سجن الجلمة، وانقطعت أخباره طوال فترة العزل والتعذيب، ومنع المحامين من زيارته، وبعدما نقل لسجن مجدو، لم يسمح لنا الاحتلال بزيارته.


وتضيف: "حتى اليوم، لا أصدق أن ابني الطيب والخلوق والمعطاء والمتفاني من أجل أسرته أسير، فهو لا ينتمي لأي تنظيم، وليس له أي نشاط سياسي، واهتمامه يقتصر على عمله وأسرته، لكن فجأة غير الاحتلال كل حياته ونغص علينا خاصة في العيد ورمضان".


تنهمر دموع الوالدة التي تعاني من عدة أمراض مزمنة، وتقول: "وجعي على فراقه، أتمنى أن لا يراه أو يعيش مثله أحد، فقد مرت فترة شهر رمضان، والله أعلم بما حل بنا من ألم ومعاناة، خاصة عندما يجتمع أبنائي وبناتي حولي على موائد الإفطار".


وتضيف: "أتمنى أن يفرج الله عنه وعن كافة أسرانا خلف القضبان، فوجعنا كأمهات ألم وحسرة كبيرة، لا أستطيع وصفها، ونحن نفكر بحياتهم في سجن مغلق ومع احتلال ظالم".


وتكمل: "حياتي قاسية، وكل لحظة أفكر كيف ينام و يأكل، وما هو طعامه أو علاجه، فطالما هو في السجن، أبقى أفكر وأتذكر ابني في كل اللحظات، وكل جلساتنا وحياتنا اليومية، وأدعو في صلاتي وكلما صحوت من نومي، بأن يفرج عنه وأن أراه قريبا في منزلنا حتى لو كان سجينا ليوم واحد، فبعد الابن عن حضن والدته دوامة ألم ووجع قاسية لا يعلمها إلا الله".


دلالات

شارك برأيك

والدة الأسير خلدون سليمان: بعده عني دوامة وجع قاسية بلا حدود

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 286)