افتتحت شركة قدرة لحلول الطاقة المتجدّدة،  الاحد، بالشراكة مع شركة كهرباء محافظة القدس والتعاون مع مجلس بلدي دير أبو مشعل، أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى فلسطين، بقدرة كلية تبلغ 8.25 ميغاواط/ ذروة في قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، وذلك بحضور السيد هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، والسيد طارق العقاد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إيبك، والسيد هشام العمري رئيس مجلس إدارة كهرباء محافظة القدس، والسيد عنان عنبتاوي رئيس مجلس إدارة شركة قدرة، والسيد محمود الشوا مدير عام بنك فلسطين، والسيد حمدان البرغوثي نائب محافِظة محافَظة رام الله والبيرة، والسيد صالح سعيد رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، والمهندس محمد زيدان نائب مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس، والمهندس صلاح علقم مدير إدارة الشؤون الفنية في شركة كهرباء القدس، والمهندس ثائر جردات مدير فرع محافظة رام الله والبيرة في شركة كهرباء محافظة القدس، والمهندس عبد الرحمن هيجاوي مدير عام شركة قدرة، وبمشاركة عدد من مدراء شركات مجموعة أبيك وإدارات مجموعة بنك فلسطين.

ومن المقرر أن تُساهم محطة الطاقة الشمسية الجديدة التي شيدتها شركة "قدرة" بالتعاون مع شركة كهرباء محافظة القدس على مساحة تزيد عن 100 دونم من أراضي قرية دير أبو مشعل؛ في تلبية احتياجات أهالي المنطقة، والقرى المحيطة بقرية أبو مشعل والنبي صالح من الطاقة الكهربائية.

وأكد طارق العقاد على أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع المميزة والرائدة وتشجيع الاستثمار فيها، كون مشاريع الطاقة المتجددة تحظى اليوم باهتمام عالمي نظراً للفوائد البيئية والاقتصادية، عوضاً على أنها باتت من أهم القطاعات الواعدة في فلسطين، وتشكل ركيزة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد، وتعزيز التنمية المستدامة التي تعتمد على خدمات الطاقة اللازمة لرفع وتحسين الإنتاجية، إضافة إلى أنها توفر جزءاً لا يستهان به من الطاقة النظيفة، التي بدورها تساهم في توفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة، مشيراً أن هذا المشروع يقع في صلب اهتمامات مجموعة إيبك.

بدوره ثمن العمري جهود كافة الشركاء للمساهمة في إنجاز هذا المشروع، الذي يعكس رؤية وتوجهات السيد الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية في زيادة الاستثمار بالطاقة الشمسية، خاصة أن مثل هذه المشاريع من شأنها أن تساهم في تعزيز جودة الخدمات الكهربائية، لا سيما مع تزايد الطلب على هذه السلعة الحيوية، في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني والعمراني، بما يكفل تحقيق الأمن الكهربائي للمواطن الفلسطيني، مؤكداً أن تنويع مصادر الطاقة سواء على الصعيد الحكومي أو الخاص هي خطوة في الاتجاه الصحيح للنهوض بقطاع الطاقة الفلسطيني، بهدف سد العجز في الطاقة. وقال العمري بأن اختيار موقع المحطة تم بعناية فائقة، حيث تقع في منتصف مجموعة من القرى والبلدات المجاورة لتسد العجز في الطاقة الكهربائية، الناجمة عن عدم قيام الجانب الآخر بزيادة نقط الربط لأكثر من عشر سنوات، مما سيتيح من إمكانية التوسع العمراني والمشاريع الاقتصادية في تلك المناطق. 

من جانبه، بارك السيد هاشم الشوا افتتاح محطة الطاقة الشمسية التي تُعد الأكبر على مستوى الوطن على أراضي دير أبو مشعل، مؤكداً أن مجموعة بنك فلسطين تولي اهتماماً بقطاع الطاقة المتجددة، بما فيها المشاريع الاستثمارية الصديقة للبيئة، لما لها من آثار على مختلف أوجه النشاط المالي والمصرفي، والقطاعات الاقتصادية والتنموية الأخرى، بما يتماشى مع التوجه العالمي للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، والمساهمة في الوصول إلى النمو والاستقرار الاقتصادي، آملاً أن تتمكن قدرة من تطبيق نماذج مشابهه من مشاريع الطاقة الشمسية في مناطق أخرى، وأن تشكل نموذجاً لمختلف شرائح مجتمعنا نحو الحصول على الطاقة المتجددة.

من ناحيته أشار السيد عنان عنبتاوي إلى أن إنجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية التي نفذته شركة قدرة، لم يكن ليرى النور لولا التعاون الكبير والمثمر لشركة كهرباء محافظ القدس، وتعاون المجلس البلدي لقرية دير أبو مشعل ومؤسسة المحافظة ممثلة بالدكتورة ليلى غنام ونائبها السيد حمدان البرغوثي. مشيراً الى أن هذه المحطة تأتي ضمن سلسلة المشاريع التي تنفذها شركة قدرة في مختلف محافظات الوطن، بما يجسّد رؤية قُدرة في توفير الطاقة النظيفة والمستدامة. 

وبين المهندس هيجاوي أنه تم اعتماد أحدث الحلول التكنولوجية النظيفة، واتباع معايير الجودة وضمن المواصفات الفلسطينية والعالمية، بهدف تلبية احتياجات شعبنا الفلسطيني وتخفيف الاعتماد على المصادر الأخرى. 

ورحب سعيد بإنجاز هذا المشروع الهام الذي من شأنه أن يخدم أهالي قرية دير أبو مشعل والمناطق الأخرى المحيطة بها، مؤكداً على أهمية مشاريع الطاقة البديلة لمساهمتها بشكل كبير في استدامة موارد الطاقة، وتخفيض فاتورة الاستهلاك الشهري للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

يجدر الإشارة الى أنه تم اليوم افتتاح أول جزء من المحطه بقدرة 2 ميجا واط ستليها باقي المحطة، بعد الانتهاء من أعمال البنية التحتية.