أقلام وأراء
الجمعة 05 مايو 2023 10:24 صباحًا - بتوقيت القدس
هل يفتح غانتس الأبواب التي أغلقها نتنياهو؟
لأول مرة تعطي استطلاعات الرأي تفوقا كبيرا لبني غانتس على بنيامين نتنياهو، إذا ما جرت الانتخابات هذه الأيام.
بني غانتس، وحين كان وزيرا للدفاع في حكومة بينيت - لابيد، افتتح قناة اتصال مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي لقائه الذي تم في منزله بقرية «رأس العين» جرى تبادل هدايا بين الرجلين، وكان ما حصل عليه عباس قارورة زيت كبادرة حس نية من قبل الرجل، الذي يقود جيش إسرائيل المنتشر بكثافة في جميع أرجاء الضفة المقسمة إلى ثلاثة حروف أبجدية «أ، ب، ج» مع انتشار بري وبحري وجوي فيما يسمى بغلاف غزة، حيث يقوم جيش «الدفاع» بحروب واسعة في بعض الأحيان، وانتقامية محدودة في كل حين، مع حصار دائم.
بمقياس السيئ والأقل سوءاً، يبدو تفضيل عباس لغانتس منطقيا، إذا ما قورن بنتنياهو وحتى لبيد وبينيت، غير أن رياح غانتس لم تأت بما اشتهت سفينة عباس، فغاب الرجل وقارورة الزيت عن رأس السلطة والقرار، ليعود نتنياهو من جديد، ليس بفعل قوة أنصاره وتابعيه وحلفائه، وإنما بفعل فشل غانتس وحلفائه في إدارة معركة الانتخابات الأخيرة، التي ما تزال نتائجها ماثلة عبر أغلبية برلمانية مريحة، لم يكن حتى نتنياهو ذاته يتوقعها.
بني غانتس يتطلع لأن يكون امتدادا لإسحق رابين، رغم الفوارق الكبيرة في الخصائص التاريخية والقيادية والكاريزما بين الجنرالين.
وكل ذلك يسجل لمصلحة رابين، أما ما هو في مصلحة غانتس فهو أنه الجنرال الوحيد المنافس لنتنياهو الآن.
ومعروف عن الناخب الإسرائيلي أنه يميل إلى الجنرالات، ويفضل الإدلاء بصوته لصالح أي منهم، حتى باراك الذي وصفه المفكر المخضرم يوري أفنيري بـ«مجرم سلام»، استفاد من إيقاع الجنرال وصورته ليفوز برئاسة الحكومة باقتراع عام ومباشر.
وفي مصلحة غانتس كذلك كونه الرجل الأكثر تأهيلا للحلول الوسط في اللعبة الإسرائيلية الداخلية، وهذا ما حدث معه حتى في حياته العسكرية والسياسية، حين حظي بمنصب رئيس الأركان، مع أنه لم يكن أقوى المرشحين في التراتبية التقليدية للموقع العسكري الأهم في الدولة.
وضعه الآن، إذا ما واصل الصعود، أو احتفظ بتفوقه، يؤهله لأن يكون الأوفر حظاً في قيادة ائتلاف يطيح بنتنياهو ويتولى رئاسة الحكومة بأغلبية برلمانية مريحة، يدعمه فيها بصورة مباشرة وغير مباشرة النواب العرب الذين تتوفر لهم فرصة أن يكونوا للمرة الثانية بيضة القبان في مرحلة ما بعد نتنياهو.
السؤال الأهم والأكبر الذي يهم الفلسطينيين وكثيرين غيرهم على المستوى الأميركي والأوروبي والدولي هو، هل سيفتح ائتلاف غانتس المفترض أو المحتمل الباب الذي أغلقه نتنياهو، أي ما اصطلح على وصفه بـ«الأفق السياسي» الذي تطالب به دول معسكر الاعتدال العربي، ومعظم دول العالم، أم إن رمال الوضع الداخلي المتحركة في إسرائيل ستبتلع اعتداله النسبي، كما ابتلعت قارورة الزيت، وما كانت تحمل من مغزى في حينه!
الإجابة غير محسومة عن هذا السؤال، ما دمنا بعيدين عن حتمية انتخابات عامة، وما دامت إسرائيل ذاتها تعيش تفاعلات عميقة وشاملة غير مقروءة النتائج بدقة، سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقة مع الفلسطينيين.
الشق الآخر من المعادلة هو، ماذا بوسع غانتس أن يفعل إذا ما غاب عباس عن المشهد الفلسطيني المتداخل بجملته وتفاصيله مع المشهد الإسرائيلي، وإذا ما تجددت قيادة الإدارة الديمقراطية بعد الانتخابات الرئاسية القادمة أو أخفقت لمصلحة المنافس الجمهوري، صاحب صفقة القرن؟
أسئلة واقعية وعملية لا تصح معها الاستنتاجات ولا مؤشرات الاستطلاعات المبكرة، إلا أن المقياس المعتمد إزاء قادة إسرائيل، أي الأسوأ والأقل سوءاً، يجعل عباس يواصل تفضيله لغانتس وهداياه، شريطة ألا يخذل الثاني نفسه ويخذل الرهان عليه!.
دلالات
فلسطيني قبل أكثر من سنة
نتنياهو يا فلسطيني يقول انه باق في منصبه الذي قام الجمهور الإسرائيلي بوضعه فيه ، لأربع سنوات طوال قادمة . سيادتك لم تبين لنا كيف سيتولى غانز صاحب قارورة الزيت والحلوى الإسرائيلية الكوشير
المزيد في أقلام وأراء
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
هل يفتح غانتس الأبواب التي أغلقها نتنياهو؟