Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 30 أبريل 2023 6:22 صباحًا - بتوقيت القدس

الشهيد الصباح في ساحة المواجهة الدائمة من الأسر حتى الشهادة

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - نجيب فراج

تشكل حالة الشهيد الفتى مصطفى عامر الصباح مثالاً جديدًا للجرائم المرتكبة بحق القاصرين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.


وكان الصباح كما يصفه العديد من زملائه وأفراد عائلته، يتمتع بذكاء حاد وبمواقف وطنية متمسكة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويعبر عنها خلال حوارته معهم، ومن خلال ما كان يمارسه في الميدان على أرض الواقع من مواجهته الدائمة لجنود الاحتلال.


درب الشهادة


وأظهر مقطع فيديو للشهيد مصطفى وهو يجيب على سؤال لأحد أصدقائه، إلى أين الذهاب؟، فرد قائلاً إلى درب الشهادة، فيما بينت مقاطع أخرى مشاركته في مواجهات مع قوات الاحتلال، بطريقة فيها كثير من الجرأة والاستبسال.


ويشير رئيس بلدية تقوع موسى الشاعر، إلى حادثة استشهاد مصطفى عصر يوم الجمعة الماضي، مبينًا أنه كان متقدمًا الصفوف في مواجهة الجيش وبوجه مكشوف كما كل مرة، فأطلق الجنود الرصاص باتجاهه مما أدى إلى اصابته في منطقة الرئتين ما تسبب بإصابته بجروح بليغة أعلن لاحقًا على إثرها استشهاده.


اصابات سابقة


وسبق له أن أصيب في المواجهات التي تشهدها بلدة تقوع، وخاصة في محيط "خربة الدير "الأثرية، بالرصاص المطاطي أكثر من مرة، كما سبق له أن اعتقل ثلاث مرات رغم صغر سنه، وفي كل مرة يمضي شهورًا داخل السجن بتهمة المشاركة في القاء الحجارة ومن ثم يطلق سراحه ليعود إلى السجن أو ليواجه الإصابة، قبل أن يرتقي شهيدًا.


طموح كبير


ويقول العديد من أصدقاء مصطفى، أنه كان صغيرًا ولكنه كبيرًا بطموحه، وكان يوازي ما بين المواجهة مع الاحتلال والمواجهة في مقاعد الدراسة ليحقق طموحه في الحصول إلى شهادة عليا بالمجال الأكاديمي، قبل أن يصاب برصاصة غادرة وضعت حدًا لكل هذه الطموحات.


ويقول ساري وهو صديق لمصطفى "انهم يقتلون الطفولة، ويضعون حدًا لطموحاتها، وذلك لسبب واضح بأنهم يريدون جيلا لا يحمل راية الصمود والمقاومة وهذا من سابع المستحيلات".


خبر الاستشهاد


وقع خبر استشهاد مصطفى على عائلته كالصاعقة، خاصة وأن العائلة عانت وتعاني من رائحة الموت، وعاشت في ظروف قاسية بعد وفاة 5 من شقيقات مصطفى وشقيق له بمرض عضال، ما أثقل العائلة كثيرًا وعمق الجرح بارتقاء مصطفى.


دموع لا تتوقف


ويقول والده المكلوم الذي لم تتوقف دموعه ودموع زوجته منذ لحظة الاستشهاد أن مصطفى كان ذكيًا وكان صاحب ابتسامة عريضة وساحرة يوزعها على كل من يشاهده وكان خلوقًا ملتزمًا بدراسته وبتعاليم دينه.


ويتحدث الوالد عن اللحظات الأخيرة قبيل استشهاده: "صليت واياه صلاة الجمعة قبيل استشهاده، وطلب مني خمسة شواقل ومن ثم ذهب ليلاقي أصدقائه، وبعد وقت ليس بالطويل تلقيت خبرًا عن إصابة فتى بجراح خطيرة، فوضعت يدي على قلبي، لينتشر خبر الاستشهاد، ليذهب ويتركني وحدي خاصة وأن نجلي الآخر يزن داخل السجن منذ 14 شهرًا، ولا زال موقوفًا ينتظر المحاكمة وله ابنة صغيرة لا تتجاوز عمرها العامين".

دلالات

شارك برأيك

الشهيد الصباح في ساحة المواجهة الدائمة من الأسر حتى الشهادة

الخليل - فلسطين 🇵🇸

محمود قبل أكثر من سنة

الله يرحمه

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 283)