نشرت صحيفة واشنطن بوست تقرير الخميس تحت عنوان "ديسانتس يسعى إلى صقل خبرته الخارجية بخطاب إلى إسرائيل"، لفتت فيه إلى أن رون ديسانتس (حاكم ولاية فلوريدا الذي رشح نفسه لانتخابات 2024 الرئاسية) سافر إلى القدس المحتلة، بصفته عضواً في الكونغرس، هنا لاستكشاف مواقع للسفارة الأميركية وشجع الرئيس دونالد ترامب على مخالفة التقاليد الدبلوماسية والاعتراف بالمدينة المقدسة المتنازع عليها كعاصمة لإسرائيل.

ويشير التقرير إلى أنه "بصفته حاكماً لولاية فلوريدا، قام ديسانتس بزيارة مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة -وهي أرض فلسطينية إلى حد كبير يصفها بأنها "متنازع عليها"- وأشار إلى وعد حملته الانتخابية بأن يكون "حاكم الولاية الأكثر تأييداً لإسرائيل في الولايات المتحدة وتوجه يوم الخميس إلى القدس في الزيارة الأرفع مستوى له حتى الآن لمناقشة الشؤون الخارجية قبيل الحملة الرئاسية لعام 2024، حيث ألقى خطاباً رئيسياً في حدث شهد أيضاً حضور رئيس إسرائيل الشرفي إلى حد كبير".

ويلفت التقرير إلى أن "سلط هذا الظهور الضوء على تحالف ديسانتس الوثيق مع إسرائيل -وهو ميزة هامة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري- خلال ما وصفه ديسانتس بأنه "وقت حافل بالتوتر الذي لا داع له بين القدس وواشنطن". فقد انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقليص سلطة القضاء في بلده، وهي خطة أثارت احتجاجات حاشدة وأثارت قلق بعض المسؤولين الحكوميين".

وبحسب التقرير "جادل ديسانتس في خطابه بأنه لا شأن للولايات المتحدة في التدخل في تدابير السياسة الإسرائيلية. وقال إنه "يجب علينا أيضاً في أميركا أن نحترم حق إسرائيل في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن طريقة حكمها، فبلدكم بلد ذكي"، وأكد لاحقاً أنه سيلتقي بنتنياهو. وقد اشتهر ديسانتس في الولايات المتحدة بأنه سياسي محافظ متشدد عارض العديد من القيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وفرض قيوداً على مناقشة المدارس للنوع الاجتماعي والتوجه الجنسي، وسعى إلى معاقبة شركة ديزني بعد أن عارضت التشريع".

وبحسب الصحيفة، "خاطب ديسانتس حشداً يضم عدة مئات من الأشخاص ألمانحين ألأميركيين المحافظين خلال زيارته، وهو ما قد يساعد في تمييزه بين مرشحين جمهوريين مؤيدين بقوة لإسرائيل، حيث قال جويل روزنبرغ إن إسرائيل هي "آيوا الجديدة" بالنسبة للسياسيين الجمهوريين، مقارناً إياها بالولاية التي يتردد عليها المرشحون الطامحون في التنافس في عام  2024 ، وقد حضر الحدث في إسرائيل كمراسل لمنظمة الأخبار المسيحية Trinity Broadcasting Network وأشار إلى أهمية إسرائيل لدى العديد من الناخبين الإنجيليين المحافظين في الولايات المتحدة وكذلك الناخبين اليهود".

"وأشار ديسانتس إلى وجود "صديقته" ميريام أديلسون، زوجة الراحل شيلدون أديلسون، وهو أحد كبار أعضاء الحزب الجمهوري. كما حضر كين غريفين، أحد أكبر المانحين لحملة إعادة انتخاب ديسانتس، الحدث بوصفه ضيف لحاكم الولاية. وتلقى ديسانتس الكثير من التأييد في القدس عندما انتقد اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 ووصف الأمم المتحدة بأنها متحيزة ضد إسرائيل. وتمتم الحضور وصفقوا وهو يروي قصة قديمة عن استخدام المياه من بحيرة طبريا في إسرائيل لتعميد أبنائه، ولكن العديد من الناخبين الأمريكيين وسط الحضور قالوا إنهم ما زالوا يفكرون في خياراتهم لانتخابات عام 2024. "