Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الخميس 27 أبريل 2023 4:44 مساءً - بتوقيت القدس

هل تستطيع الصين إحلال السلام في أوكرانيا؟

بكين - (أ ف ب)

من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، تقدّم بكين نفسها وسيطا مع دور رائد في حل أزمات العالم.


كانت المحادثة الهاتفية التي أجراها شي جينبينغ مع فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أول اتصال بين الرئيسين الصيني والأوكراني منذ غزت روسيا، حليف بكين الاستراتيجي، أوكرانيا مطلع العام 2022.


في ما يأتي، إجابات على بعض الأسئلة الرئيسية حول طموحات الصين الدبلوماسية وخططها لأوكرانيا:


أبلغ شي زيلينسكي أن "موقف الصين الأساسي هو تعزيز محادثات السلام" وتعهد إرسال وفد إلى أوكرانيا للمساعدة في إيجاد "تسوية سياسية".


وسيرأس الوفد لي هوي، سفير الصين لدى روسيا بين عامَي 2009 و2019.


لكن اختيار لي أثار التساؤلات: فقبيل مغادرته موسكو، منحه الرئيس فلاديمير بوتين وسام الصداقة.


وقالت وسائل الإعلام الصينية الحكومية وقتها إن الوسام "ليس تكريما لشخصه فحسب، بل أيضا يمثل الصداقة بين الشعبين الروسي والصيني".


وحصل الاتصال الهاتفي بين شي وزيلينسكي عقب نشر بكين في شباط/فبراير ورقة تضم 12 نقطة بشأن أوكرانيا دعت إلى الحوار واحترام سيادة أراضي كل الدول.


وانتقد الغرب ذلك المقترح بسبب صياغته المبهمة، رغم أنه دفع زيلينسكي إلى القول إنه سيكون منفتحا على المحادثات مع شي.


وقال جا إيان تشونغ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية، إن المكالمة الهاتفية التي أجريت الأربعاء كانت "خطوة إيجابية إلى الأمام بحيث أعادت الاتصال على أعلى المستويات، لكنها تبقى خطوة أولى".


وأوضح لوكالة فرانس برس "أي تقدّم ملموس يتطلب (من الصين) القدرة على جعل روسيا تلتزم ضبط النفس".


ويأتي اتصال الأربعاء عقب جهود دبلوماسية صينية تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات المتوترة مع أوروبا بعد ثلاث سنوات من عزلة كوفيد.


وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الصين في وقت سابق من هذا الشهر.


وأثار ماكرون ضجة قبيل انتهاء الرحلة عندما قال لصحافيين إن أوروبا يجب ألا تدخل في معركة بين بكين وواشنطن حول تايوان الديموقراطية المدعومة من الغرب.


وكتب المحلل بيل بيشوب في رسالته الإخبارية "سينوسيزم" المتخصصة في الشؤون الصينية أن بكين قد تشير إلى أنها مستعدة للعمل مع أوكرانيا "بهدف استمالة أكثر الأصوات المعارضة للصين في الاتحاد الأوروبي".


وأضاف أنها قد تسعى أيضا إلى "وضع مسافة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".


كذلك، قدّمت الحكومة الصينية نفسها وسيطا في أزمات دولية أخرى، وقد تمكّنت الشهر الماضي وبشكل مفاجئ من التقريب بين الخصمين في الشرق الأوسط، السعودية وإيران.


وفي محاولة أخرى طموحة، أبدت بكين استعدادها للمساعدة في تسهيل المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
تقدّم الصين نفسها طرفا محايدا في حرب أوكرانيا.


لكن الصين وروسيا عززتا في السنوات الأخيرة تعاونهما الاقتصادي واتصالاتهما الدبلوماسية، مع توطّد شراكتهما أكثر فأكثر منذ الغزو.


ورفضت بكين إدانة موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا فيما تشير إلى الصراع على أنه "أزمة" مع إعلان شي وبوتين خلال اجتماع في موسكو في آذار/مارس أن العلاقات الثنائية دخلت "حقبة جديدة".


يقول محللون إن الصين هي الشريك الأقوى في العلاقة مع روسيا، وأن نفوذها يتزايد مع تعمق عزلة موسكو الدولية.
قال زيلينسكي إن هذا الاتصال الهاتفي وتعيين سفير أوكراني لدى الصين، يعطيان "دفعا قويا لتنمية" العلاقات بين البلدين.


واستقبلت القوى الغربية المكالمة بتفاؤل حذر، مع اعتبار الاتحاد الأوروبي أنها "خطوة أولى مهمة طال انتظارها" طالبا من الصين ممارسة نفوذها على روسيا.


بدوره، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن باريس "تشجع كل حوار" قد "يساهم في حل النزاع" ويتماشى مع "المصالح الأساسية لكييف" والقانون الدولي.


من جهتها، رحّبت الولايات المتحدة بالمكالمة الهاتفية ووصفها الناطق باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بأنها "أمر جيد".


أما في موسكو، فأعرب الكرملين عن رحيبه بأي محاولة لوضع حد للنزاع في أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين "نحن نرحب بكل ما من شأنه إنهاء النزاع في أوكرانيا وتحقيق أهداف روسيا".
تثير "صداقة شي التي لا حدود لها" مع بوتين تساؤلات حول حياد الزعيم الصيني.


وقال البيت الأبيض "لا أعتقد أننا نعرف حتى الآن ما اذا كان ذلك سيؤدي الى نوع من تحرك سلام ذي مغزى أو خطة أو مقترح".


وكتب هان يانغ، وهو دبلوماسي صيني سابق مستقر في سيدني في تغريدة أنه من خلال تعليق شي الأربعاء بأنه "لا يوجد منتصرون في حرب نووية" كان الرئيس الصيني "يضغط بشكل أساسي على زيلينسكي للرضوخ لمطالب بوتين الإقليمية: إذا لم تبدأ المفاوضات، هناك احتمال أن تسقط روسيا القنبلة وستكون عليك".


وقال تشونغ إنه إذا ساهمت جهود الصين في التوسط للتوصل إلى تسوية، فإنها "ستظهر قدرة بكين على تأدية دور دولي بناء وقد تؤكد دور شي كقائد دولي".

دلالات

شارك برأيك

هل تستطيع الصين إحلال السلام في أوكرانيا؟

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 118)