أعلنت مصر اليوم (الأربعاء) نقل أعضاء بعثتها الدبلوماسية والقنصلية من الخرطوم إلى موقع آخر بالسودان، في ظل تزايد المخاطر الأمنية في العاصمة السودانية.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنه "على ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، تم اليوم نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في إطار إعادة تمركزها فى موقع آخر بالسودان، حتي تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقا لما تقتضيه الظروف".

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد إن أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم إلى أرض الوطن بشكل آمن مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن.

وأشار إلى أن البعثتين القنصليتين المصريتين في بورسودان ووادي حلفا مستمران في المساعدة في عمليات إجلاء المصريين بالسودان.

في سياق متصل، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل حول تطورات الأوضاع في السودان.

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي عن بالغ القلق تجاه الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة في السودان وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية، مشيرا إلى أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة الأوضاع في السودان، وفقا لبيان الرئاسة المصرية.

من جهته، أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل للشعب السوداني في الأزمة الخطيرة التي يمر بها، واستعرض مستجدات الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار والاتصالات التي تقوم بها في هذا الشأن مع الأطراف الفاعلة على جميع المستويات إقليمياً ودولياً.

وشدد السيسي على أهمية تكثيف الجهود لتفعيل المسار السياسي والحوار السلمي بما يدفع في اتجاه عودة الاستقرار والأمن ويراعي المصالح العليا للشعب السوداني.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الجاري اشتباكات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل 512 شخصا وإصابة 4193 آخرين، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة السودانية.