لا تتوقف اسرائيل عن القيام باعتداءات متكررة ليس ضد الارض والشعب فقط ، ولكن ضد المقدسات الدينية، وقد اعتدى جنود الاحتلال على محتويات باب الرحمة في المسجد الاقصى المبارك ودمروها، كما كانوا قد اعتدوا على المصلين في كنيسة القيامة وعرقلوا التقاليد الدينية التي يعترف بها العالم كله، وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للاقصى واقامة الشعائر الدينية في رحابه ، كما قامت قوات الاحتلال بقطع أذان العشاء في الحرم القدسي.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس من خلال ما يسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء قد أقرت خطة لترميم قلعة القصر جنوبي القدس القديمة تشمل بناء فندق ومائة وحدة استيطانية ، كما تم اغلاق الضفة وقطاع غزة ورفع حالة التأهب على طول الحدود وخطوط التماس بمناسبة احتفالاتهم بما يسمونه «يوم الاستقلال».

وقد سقط شهيدان في القدس ومخيم عقبة جبر في محافظة اريحا، ولم تتوقف كالعادة حملات المداهمات والاعتقالات في كثير من المناطق.

من الواضح ان الاحتلال يتمادى ويواصل اعتداءاته بدون اي اعتبار للقوانين والمفاهيم الانسانية، ولكن كل ذلك لن يهزم عزيمة شعبنا وتمسكه بحقوقه وارضه ومستقبله.. والمستقبل لنا بالتأكيد.

اجتماعات مجلس الامن مجرد تكرار للمواقف بدون أية نتائج..

عقد مجلس الامن الدولي امس عدة اجتماعات لبحث القضية الفلسطينية واعتداءات الاحتلال، وقد ألقى عدد من المندوبين ، بينهم وزير الخارجية رياض المالكي، كلمات بهذه الجلسة وكانت الغالبية العظمى من الاقوال مؤيدة لحقوقنا ولنا وضد الاحتلال ومع المطالبة بوقف ممارساته واعتداءاته.

لا شك ان ايصال رسالتنا الى الرأي العام العالمي هي قضية مهمة وضرورية، ولكن لا بد من الاعتراف والتأكيد ان الامم المتحدة عقدت عشرات الجلسات واتخذت مئات القرارات ولكن شيئا لم يتغير وظل الاحتلال قائما وعدوانيا.

والمطلوب مواقف ميدانية مؤثرة على الدول المؤيدة لنا لفظيا ان تمارسها فعليا، فالاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة بكل اشكالها السياسية والاقتصادية والعسكرية.

نؤكد في هذا السياق تقديرنا واحترامنا لكل الدول التي أيدتنا سياسيا في مجلس الأمن ونأمل منها ان تحوّل اقوالها الى افعال مؤثرة ..!!