منذ ثمانية أعوام تواصل "تكية بيتونيا" ومقرها مدينة بيتونيا غرب رام الله، جهودها لتقديم المساعدات  لمحتاجيها، حتى توسعت وأصبحت مؤسسة اجتماعية، تقدم خدماتها ليس فقط في شهر رمضان المبارك، بل على مدار العام، فيما يبدو لافتًا بحسب القائمين عليها، أن التكية قدمت منذ إنشائها عام 2015، وحتى العام الجاري، نحو ربع مليون وجبة إفطار رمضاني.

يقول رئيس "تكية بيتونيا" ربحي دولة، لـ"القدس" دوت كوم: "إن التكية أصبحت تقدم في شهر رمضان، ألف وجبة إفطار، يوزع 800 وجبة منها في بيتونيا لوحدها، أي نصل إلى 30 ألف وجبة خلال الشهر الفضيل"، مؤكدًا أن التكية قدمت منذ إنشائها حتى الآن، نحو ربع مليون وجبة إفطار.

يشدد دولة أن "تكية بيتونيا" تحرص أن تقدم أفضل وأجود أنواع الطعام للمحتاجين واستهلكنا ألفي جاجة و20 عجلًا هذا العام، ويشرف على إعدادالطعام 15 متطعوًا بداية من التجهيز وصولاً لتوزيع الوجبات، كما يوجد طباخ مخصص للتكية لطهو الطعام.

عام 2015، حصلت "تكية بيتونيا" على موافقة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتم تشكيل هيئة إدارية لها، وفتح حساب بنكي خاص، لتحويل المساعدات عليه، وتحولت من تكية تقدم وجبات الطعام في رمضان إلى أبعد من ذلك، لقد أصبحت مؤسسة اجتماعية قائمة بحد ذاتها، نظرًا للخدمات التي أصبحت تقدمها التكية على مدار العام، يؤكد دولة.

تقدم التكية على مدار العام إضافة لوجبات الطعام، منحًا جامعية جزئية، ومساعدات للمرضى وتوفير الأدوية، وتوفير مساعدات للمحتاحين وكذلك كسوة للعيد، ورسومًا وحقائب مدرسية، وصيانة منازل في بعض الأحيان، وكذلك استقبال فائض ما لدى الناس لتقديمه لمن يحتاجه، علاوة على أن التكية خلال فترة كورونا تمكنت من توفير 25 جهازًا للتنفس لخدمة من يحتاجها.

ويشير دولة إلى أن التكية لديها قاعدة بيانات عن المحتاجين، لكن هناك 10% ممن يقدم لهم متغيرون، غير مسجلين بقاعدة البيانات، كما أن التكية تستقبل التبرعات العينية والمادية، "لقد واجهتنا صعوبات في البدايات وتغلبنا عليه، لنصبح مؤسسة متنوعة الخدمات للمحتاجين"، يقول دولة.

ويشدد دولة على أن "التكايا" من شأنها تحد من الفجوة بين فئات المجتمع، وتعزز التكافل الاجتماعي بين المواطنين، وتنشر ثقافة التسامح  بين المواطنين.

يبلغ عدد سكان مدينة بيتونيا الواقعة غرب رام الله نحو 40 ألف مواطن، وتقع المدينة على مساحة تبلغ 25 ألف دونم، لكن المخطط الهيكلي لبلديتها 5 آلاف دونم فقط، حيث أن نحو 80 من أراضيها تصنف بأنها مناطق "ج".