أقلام وأراء

الثّلاثاء 11 أبريل 2023 11:14 صباحًا - بتوقيت القدس

قوة الردع الاسرائيلية واحتمالات العدوان

الكل يتحدث في هذه الايام عن تراجع قوة الردع الاسرائيلية، خاصة في أعقاب الازمة الداخلية التي تعيشها دولة الاحتلال، والتي أدت الى اندلاع مظاهرات ما زالت متواصلة في جميع أنحاء اسرائيل وبمشاركة الآلاف بل مئات الآلاف رفضا للحكومة برئاسة نتنياهو ولاجراءاتها في التعديلات على القضاء واعتبار ذلك ضربة لليهود الغربيين ولصالح المنظمات والاحزاب اليمينية الشرقية، الامر الذي خلق تخوفا لدى الغربيين بأن الامور تسير نحو دولة دينية، وما يترتب على ذلك من تقليص لدورهم رغم أنهم هم الذين أقاموا دولة الاحتلال.


وبالرغم مما يحصل داخل صفوف الجيش والاحتياط وكذلك سلاح الطيران والشاباك، من شبه عصيان وعدم إطاعة الاوامر الا ان ذلك لا يعني ان تراجع قوة الردع يمكن ان يؤدي الى هزيمة دولة الاحتلال مستقبلا، او ان ذلك بداية لانهيار دولة الاحتلال القائمة على الظلم والاضطهاد وعلى انقاض الشعب الفلسطيني.


غير ان ما هو صحيح ان دولة الاحتلال تستطيع حتى الآن استعادة قوة الردع سواء من خلال التزود بالمزيد من الاسلحة الفتاكة او من خلال الدعم الاميركي لها، خاصة وان اسرائيل لا تزال بنظر امريكا هي الحليف الاستراتيجي رغم الخلافات بينهما على مسألة التعديلات في جهاز القضاء، وبالتالي ستزودها في حالة الخطر بأحدث الاسلحة والمعدات، فهي ، اي اسرائيل يد امريكا العسكرية في المنطقة والتي اصلا تم ايجادها من اجل حماية المصالح الامريكية خاصة والغربية عامة في المنطقة.


ومن هذا المنطلق، فان الاعتماد من قبل جبهة المقاومة على هذا الامر هو الآن في غير محله، وان عليها الاستعداد لما هو قادم خاصة بأن دولة الاحتلال لن تقبل بمواصلة توحيد الجبهات ضدها، وهي وان احجمت في المرحلة الراهنة عن خوص عدوان واسع ضد احدى هذه الجبهات التي انطلقت منها الصواريخ على دولة الاحتلال، فان ذلك لا يعني انه في المستقبل ستخوض مثل هذا العدوان الواسع، خاصة وانها لا تزال تصعد من اعتداءاتها سواء في القدس والمسجد الاقصى او في بقية ارجاء الضفة الغربية امام العالم قاطبة.


فهذا التصعيد الذي هدفه تفجير المنطقة ربما يكون مقدمة للتمهيد لعدوان واسع وهذه المرة ربما يكون بالنسبة لدولة الاحتلال ضد قطاع غزة، خاصة وان بعض العمليات المسلحة ضد اسرائيل في الآونة الاخيرة تعتبر دولة الاحتلال بأن حماس هي المسؤولة عنها، وكذلك الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان ومن سوريا المتهم فيها من جانب اسرائيل هي المنظمات الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس.


والى جانب هذا وذاك، فان الوزراء المتطرفين في حكومة نتنياهو وغيرهم يدفعون باتجاه التصعيد في الضفة بما فيها القدس وكذلك ضد قطاع غزة، ويضغطون على نتنياهو بهذا الاتجاه، الامر الذي دعا نتنياهو الى الاجتماع مع لبيد رئيس المعارضة مرتين لاطلاعه على الاوضاع والاستعدادات القادمة.


ومن هنا، فليس من المستبعد إعادة الاعتبار للحكومة التي أسهمها الداخلية والخارجية بتراجع ولاثبات بأن قوة الردع الاسرائيلية قادرة على استعادتها من القيام بعدوان جديد.


 ولكنه محسوب بأن لا يتحول الى حرب شاملة، بل الى اثبات ان دولة الاحتلال ما زالت قوية وانه رغم تصدع جبهتها الداخلية، الا ان جميع الاحزاب والقوى تتوحد في شن العدوان على القطاع او غيره من محور المقاومة.

دلالات

شارك برأيك

قوة الردع الاسرائيلية واحتمالات العدوان

مدينة نيويورك - الولايات المتّحدة 🇺🇸

فلسطيني قبل حوالي سنة

تحليل ضعيف و طريقة كتابة أضعف.

المزيد في أقلام وأراء

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

لم ينته المشوار والقرار بيد السنوار

حديث القدس

الانعكاسات السيكولوجية للحد من حرية الحركة والتنقل

غسان عبد الله

مفاوضات صفقة التبادل إلى أين؟

عقل صلاح

الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة

راسم عبيدات

السعودية وولي العهد الشاب: ما بين الرؤية والثوابت

د. دلال صائب عريقات

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس