المسجد الاقصى المبارك ليس مجرد مكان مقدس لنا وإنما هو قلعة عالمية لملايين العرب والمسلمين في كل انحاء العالم ، وأي اعتداء عليه سيؤدي بالتأكيد الى انفجار واسع وخطير.
ولقد ادركت اسرائيل ذلك بوضوح ، اذ بعد اقتحامها للحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين فيه، وبعد دعوات «منظمات الهيكل» للمستوطنين لكي يقوموا بالشعائر الدينية في «عيد البيسح» او الفصح، دعا رئيس الوزراء نتانياهو الى الهدوء وضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الموقع، كما نشرت الشرطة الآلاف من عناصرها في القدس للحفاظ على الهدوء بعد ان شاهدوا ردود الفعل الغاضبة فلسطينيا وعربيا واسلاميا بعد قيام قوات الاحتلال باقتحام الحرم والاعتداء على المصلين في رحابه، واخراجهم منه بالقوة والغطرسة.
ولقد بادرت دول عدة الى ادانة هذا الاقتحام وستعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا لبحث التهديدات التي تواجه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بأيدي غلاة المتطرفين والمستوطنين اليهود.
والى جانب اقتحامات الحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين فيه ومواصلة الحفريات العميقة والكثيفة، في محيطه، فإن الاحتلال يواصل عمليات الاستيطان ومحاربة الوجود الفلسطيني ، ولقد اعدت وزارة الاستيطان خطة عمل تقضي بمضاعفة الميزانيات التي تهدف الى مراقبة البناء والتوسع الاستيطاني الفلسطيني في المنطقة «ج» ، كما انها صادرت عشرات الدونمات من اراضي بلدة نعلين واقامت بؤرة استيطانية قرب تجمع نبع العوجا شمالي اريحا.
في شأن آخر ، فقد دلت معطيات حول دور الشرطة في مكافحة الجريمة ان 100٪ من القتلة في المجتمع اليهودي قد اعتقلوا بينما لم يتم اعتقال سوى 5٪ في المجتمع العربي. بل انها ايضا ولدى وجود اية دلائل على احتمال وقوع جرائم قتل لا تقوم بواجبها للحيلولة وعمل اللازم والواجب لمنع هذه الجرائم المحتملة، وهذا لعلم من لا يعلم ولعل هذه المواقف تصل الى كل العالم..!!