أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش اليوم (الخميس) عن تقديم 60 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفئات الأكثر ضعفا في لبنان بمن فيهم اللاجئون السوريون واللبنانيون المعوزون.

وأشار بيان صدر عن المفوضية الأوروبية إلى أن المفوض لينارتشيتش الذي يقوم بزيارة لبنان للاطلاع على مشاريع إنسانية ممولة من الاتحاد الأوروبي وللقاء ممثلي السلطات اللبنانية.

وأوضح البيان أن "التمويل الجديد يأتي في الوقت الذي يواجه فيه سكان لبنان مستويات متزايدة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأمراض، حيث يحتاج نحو 4 ملايين شخص من الفئات الضعيفة بينهم 1.5 مليون لاجيء سوري و2.2 مليون لبناني إلى مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية".

وأضاف البيان "أن الحزمة الإنسانية الجديدة ستوفر مساعدات إنسانية أساسية مثل المساعدات الغذائية والدعم النقدي والخدمات التعليمية والصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وذكر البيان أن "الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان أدت إلى انتشار الفقر على نطاق واسع، وانهيار الخدمات العامة، وتزايد التوترات المجتمعية، كما فاقمت أزمة الغذاء والوقود العالمية الحالة المتردية أصلا.

وقدر البيان أن 80 % من اللبنانيين يعيشون في الفقر، وأن 36 % يعيشون تحت خط الفقر المدقع، في حين أن 90 % من اللاجئين السوريين لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومعيشية ومالية حادة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن الـ 19، وتجسدت في انهيار العملة المحلية مقابل الدولار وارتفاع معدل الفقر والبطالة والتضخم ونقص الوقود والأدوية وحليب الأطفال.

ولفت البيان إلى أن تمويل الاتحاد الأوروبي للأغراض الإنسانية للبنان منذ عام 2011 وصل إلى حوالي 860 مليون يورو.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان المسجلين على لوائح مفوضية اللاجئين الدولية نحو 900 ألف، بينما تفيد السلطات اللبنانية أن عددهم يبلغ حوالي مليونين و80 ألف نازح يقيم معظمهم في حوالي 1400 مخيم عشوائي موزعة على مختلف المناطق.