حدد باحثون في مستشفى هواشان التابع لجامعة فودان والتي يقع مقرها في بلدية شانغهاي مؤشرات حيوية جديدة للدم يمكن أن تساعد الأطباء على تشخيص مرض الزهايمر في مرحلته المبكرة.

من خلال دراسة واسعة النطاق شارك فيها أكثر من 800 شخص، وجد الباحثون أن البروتين الدبقي الحمضي الليفي في البلازما كان أعلى بشكل ملحوظ في عينات الدم لمرضى الزهايمر مقارنة مع الأفراد غير المصابين بمرض الزهايمر.

ذكر يوي جين تاي، الباحث القائد في الدراسة، أن مستوى البروتين الدبقي الحمضي الليفي في البلازما ازداد مع تطور المرض ووصل إلى ذروته في مرحلة خرف الزهايمر. والأهم من ذلك أن هذه الزيادة في مستوى البروتين تحدث في المرحلة قبل السريرية.

هناك فترة طويلة كامنة قبل ظهور الأعراض السريرية على مرضى الزهايمر. ولو شُخِص المرضى من خلال طرق الكشف في المرحلة ما قبل السريرية، فيمكن تحقيق تدخل مبكر وتأخير تطور المرض، حسبما قال يوي.

إن مرض الزهايمر عبارة عن اضطراب دماغي تدريجي لا رجعة فيه يدمر الذاكرة ومهارات التفكير والقدرة على تنفيذ المهام البسيطة ببطء.

 وحسب يوي، عندما يتم تشخيص المرضى بناء على الأعراض السريرية ومؤشرات التصوير، فمن الممكن أن يتطور المرض بالفعل إلى المراحل المتوسطة والمتأخرة.

 لذلك، فإن العديد من التجارب السريرية الأخيرة تركز على برامج الوقاية من المرض، الأمر الذي يتطلب تحديد الفئات المعرضة لخطر مرض الزهايمر.

وقال يوي إن المؤشرات الحيوية للدم قد أظهرت أنها بسيطة وغير باغية وصديقة للمرضى في التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، مؤكدا على أهمية الدراسة.

وقد ظهر البروتين الدبقي الحمضي الليفي في البلازما كمؤشر حيوي في الاضطرابات العصبية، ولكن لا تزال فائدته لتشخيص مرض الزهايمر والتنبؤ به غير واضحة. 

وقد أثبتت هذه الدراسة أنها يمكن أن تكون بمثابة مؤشر حيوي للتشخيص والتنبؤ بالمرض، وفقا للباحث.

وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة الكيمياء السريرية الدولية في وقت سابق من شهر مارس.