تنوي شركة الطيران الوطنية الثانية في السعودية تقديم طلبية شراء طائرات جديدة قبل إطلاق أولى رحلاتها في مطلع عام 2025، على ما أكد المدير التنفيذي للشركة لوكالة فرانس برس الأربعاء.

الثلاثاء، أعلنت شركة طيران الرياض التي تم إطلاقها رسمياً الأحد، أنها قدّمت طلبية للحصول على 39 طائرة من طراز "787 دريملاينر" المخصصة للمسافات الطويلة وطرحت احتمال شراء 43 طائرة إضافية.

الطلبية هي جزء من اتفاقية أكبر تشمل الناقل الوطني الآخر الذي يتخذ من جدة مقراً له، مع إجمالي 121 طائرة.

وبذلك تكون خامس أكبر طلبية من حيث القيمة تتلقاها شركة بوينغ، وقدرها البيت الأبيض بنحو 37 مليار دولار.

وقال توني دوغلاس، الرئيس السابق لطيران الاتحاد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، لوكالة فرانس برس "يتم تجميع هذه الطائرات الآن في الولايات المتحدة على أن تسلم لنا وفقًا لجدول زمني يسمح لنا بأن نكون جاهزين لدخول الخدمة في مطلع عام 2025".

وينوي الناقل الجديد تقديم "طلبيات أخرى خلال العام" لبناء أسطول "كبير" يسمح لها "بإطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهة"، بحسب المدير التنفيذي.

وحول إمكانية إبرام عقود مع شركة إيرباص، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض بميزات مُصنع الطائرات الأوروبي، قائلاً إن "نفس الإجراءات الصارمة وبالتأكيد نفس الشركات المصنعة العالمية ستكون مطروحة على الطاولة" عند طرح المناقصات المستقبلية.

تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف طيران طموحة كجزء من "رؤية 2030" الإصلاحية الواسعة النطاق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما في ذلك زيادة حركة الملاحة الجوية السنوية بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 330 مليون مسافر بحلول نهاية العقد الجاري.

تهدف الشركة الوليدة إلى جعل العاصمة الرياض مركز طيران دولي ينافس مراكز إقليمية مثل دبي والدوحة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن مسؤولون سعوديون عن خطط لتشييد مطار جديد في العاصمة من المفترض أن يستوعب 120 مليون مسافر بحلول عام 2030 و185 مليون مسافر بحلول عام 2050.

يشير بعض المحللين إلى أن السوق الإقليمية "مشبعة"، لكنهم يرون أن الناقلين السعوديين يتمتعان، مقارنة بمنافسيهما طيران الإمارات أو الخطوط الجوية القطرية، بإمكانية الاعتماد على سوق محلي يبلغ حوالي 35 مليون نسمة.

قال المدير التنفيذي للشركة إن "طيران الرياض ستكون شركة طيران دولية وإقليمية ووطنية حتى ضمن السعودية نفسها، وبالتالي سوف نصل إلى جميع نقاط الشبكة".

وأضاف "هذا إعلان نوايا المملكة. إنها علامة الرياض. إن الأمر يتعلق بجعل المحور في العاصمة وبتمكين المملكة من الاتصال بشكل أفضل مع العالم، وبنفس الأهمية، تحسين اتصال العالم بالمملكة".

ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأحد أنه "من المتوقع أن تساهم الشركة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار) واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة".

قدم 73 ألف شخص طلبا للتوظيف مساء الثلاثاء عبر الموقع الالكتروني للشركة، وفقًا لدوغلاس.