تم الاتفاق يوم أمس على حل الازمة بين النقابات والحكومة وعودة الامور الى طبيعتها ومسيرتها الوطنية، وهذه خطوة في غاية الاهمية والضرورة وذلك لتوحيد الجبهة الداخلية وتقويتها ونحن نواجه هذا الاحتلال البغيض الذي يسعى الى تدمير كل شيء وتفكيك الجبهة الداخلية وقطع التواصل بين أجزاء الضفة.
ولعل من أهم النقابات هي اتحاد المعلمين، لأن اضراب المدارس يشكل كارثة تعليمية لا حدود لها، وبعد هذا الاتفاق صدرت تعليمات من الجهات المعنية لتعويض الطلاب عن الخسارة التعليمية التي لحقت بهم، وخاصة طلبة التوجيهي والقيام بتعويضهم بكل الاشكال الممكنة، بعد اضراب للمعلمين استمر نحو شهر كامل خسر فيه الطلاب الكثير من حقوقهم التعليمية، وهناك مخطط لتعويضهم عن هذه الخسارة.
اننا نقدر مطالبة الموظفين عموماً بحقوقهم المعيشية خاصة ونحن نواجه ازمة اقتصادية خانقة ولا تقدر الحكومة على توفير المال اللازم لمواجهة هذه الحالة، والمطلوب من الجميع سواء النقابات أو الحكومة تفهم الاوضاع والعمل معاً لكي يتم حل المشاكل، وبهذه المناسبة فإننا نصرخ بالصوت العالي أين أنتم يا أصحاب المليارات المكدسة في البنوك؟ وأين أنتم من مسؤولياتكم؟ وما هي نتائج انطلاق الدورة الـ ١٥٩ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية؟!.

اذا كان العدوان على مخيم جنين حق، فأين الموقف من حقوقنا يا واشنطن؟

بررت الخارجية الاميركية العدوان الذي قامت به قوات الاحتلال ضد مخيم جنين بالقول انه «دفاع عن النفس» وتناست كلياً المجزرة التي ارتكبتها هذه القوات وقتلها أو اصابتها عشرات المواطنين وبينهم أطفال؟
وأين هو موقف هذه الادارة الاميركية من الاحتلال المستمر منذ عشرات السنين لأرضنا واقامة مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمباني ومساعي التهجير التي لا تتوقف لأبناء شعبنا سواء في القدس الشرقية أو باقي انحاء الضفة؟
وما هو موقف هذه الخارجية من المستوطنين الذين يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، ويستمرون في اقتحام المقدسات ولا سيما المسجد الاقصى ويرشون المواطنين بالغاز بالاضافة الى الاعتداء عليهم جسدياً. أين أنت يا وزارة الخارجية الاميركية أم أنت خارجة على القانون ولست وزارة خارجية لتفسير ما تقومين به من مواقف وبيانات.