(شينخوا) أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد الأنصاري، (الثلاثاء) أن بلاده تدين إجراءات حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بشأن النساء والفتيات في أفغانستان، وأنها طالبتها بتنفيذ التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان، آملا أن يشهد الملف الأفغاني تطورات إيجابية قريبا.

وجاء ذلك خلال إحاطة إعلامية للوزارة تحدث فيها الأنصاري عن موقف قطر من قرارات حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي تؤثر بشكل سلبي على تمتع النساء والفتيات الأفغانيات بحقوقهن لا سيما تعليق دراستهن في المدارس الثانوية والجامعات وحظر عملهن في المنظمات غير الحكومية، بحسب بيان للخارجية القطرية.

ووفق البيان المنشور على موقع الوزارة، أفاد الأنصاري بإدانة قطر لهذه الإجراءات وبأنها طالبت حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي شكلتها حركة طالبان بتنفيذ التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان وتوفير حق التعليم للجميع بما في ذلك النساء والأطفال وكذلك حق المرأة في العمل.

وأضاف أن الاتصالات والجهود مستمرة بين المسؤولين القطريين والحكومة في أفغانستان لتوفير الأمن والاستقرار وضمان حقوق الشعب الأفغاني عبر جميع القنوات الدبلوماسية.

وذكر أن قطر قامت بكل ما يمكن القيام به ومستمرة في ذلك على المستوى الدبلوماسي والسياسي والإنساني وتتواصل مع المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية حرصا منها على إيجاد الحلول الدبلوماسية والسياسية وتفاديا لتفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان.

وأعرب الأنصاري عن أمله في أن يشهد الملف الأفغاني تطورات إيجابية في القريب العاجل.

ولعبت قطر دورا كبيرا في المسألة الأفغانية، إذ احتضنت لسنوات مفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، توجت بتوقيع اتفاق تاريخي بين الجانبين في فبراير عام 2020 تم بموجبه سحب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعلى إثر هذا الانسحاب سيطرت طالبان على السلطة.

واستضافت الدوحة في سبتمبر عام 2020 جولات مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية السابقة لم تحرز أي تقدم يذكر، كما أن بها مكتبا سياسيا لطالبان استضافت فيه مجموعة من قادة الحركة كان على رأسهم الملا عبدالغني برادار الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان.