(أ ف ب) -عاد ارسنال من بعيد وقلب تخلفه امام ضيفه بورنموث صفر-2 الى فوز 3-2 بهدف في الثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع، ليبقي على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن وصيفه مانشستر سيتي الفائز على نيوكاسل 2-صفر السبت في المرحلة 26 من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
ورفع ارسنال رصيده الى 63 نقطة مقابل 58 نقطة لسيتي.
على استاد الامارات في شمال لندن، فأجأ بورنموث مضيفه ارسنال بافتتاحه التسجيل بعد مرور 9 ثوان فقط عبر الدنماركي فيليب بيلينغ.
وهو ثاني اسرع هدف في تاريخ الدوري بعد الذي سجله شاين لونغ لصالح ساوثمبتون في مرمى واتفورد بعد 7 ثوان عام 2019.
ورد ارسنال بممارسة ضغط هائل على مرمى بورنموث الذي تراجع الى الدفاع للمحافظة على تقدمه.
وعلى الرغم من نسبة استحواذ كبيرة والوصول الى مرمى بورنموث مرارا وتكرارا، فشل ارسنال الذي استمر غياب مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس بداعي اصابة ابعدته عن الملاعب منذ قرابة 4 اشهر، في ادراك التعادل.
وفي الشوط الثاني ومن اول ركلة ركنية والوحيدة لبورنموث ارتقى ماركوس سينيسي فوق الجميع واودع الكرة داخل الشباك وسط صدمة في مدرجات اصحاب الارض.
لكن ارسنال الذي لم يخسر سوى 3 مرات هذا الموسم، رمى بكل ثقله ونجح في تسجيل هدفين سريعين اولا عبر الغاني توماس بارتي عند القائم البعيد (62)، وثانيا عبر مدافعه بن وايت من الزاوية ذاتها للهدف الاول تصدى الحارس للكرة لكنها كانت اجتازت خط المرمى (70).
واستمر ضغط ارسنال المتواصل حتى تمكن البديل ريس نيلسون من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع عندما تلقى كرة داخل المنطقة واطلقها بيسراه في سقف الشباك وسط جنون هستيري في المدرجات.
وعلى ملعب الاتحاد، انتفض سيتي بعدما تعادل أمام نوتنغهام فوريست 1-1 وأمام لايبزيغ الالماني في ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال بالنتيجة ذاتها، بفوزه الكبير على بورنموث 4-1 في "بريميرليغ"، ليتبعه بثان على بريستول سيتي من المستوى الثاني "تشامبيونشيب" 3-صفر في الدور الخامس من مسابقة الكأس الثلاثاء، ثم بثالث على نيوكاسل 2-صفر السبت.
ومنذ الخسارة في الديربي أمام الجار يونايتد في 14 كانون الثاني/يناير، رفع سيتي من مستواه حيث لم يذق طعم الخسارة سوى مرة واحدة في مبارياته الـ 11 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل 8 انتصارات وتعادلين.
من ناحيته، تأرجحت نتائج فريق "ماغبايس" في شباط/فبراير حيث وقع في فخ التعادل 1-1 أمام وست هام وبورنموث، قبل أن يسقط على أرضه أمام ليفربول صفر-2، ليعود ويخسر نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر يونايتد بالنتيجة ذاتها الأحد الماضي.
وعلى الرغم من أن نتائج نيوكاسل فاقت التوقعات، إلا ان مستواه تراجع في الفترة الأخيرة حيث حقق فوزين فقط في مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل 3 تعادلات والعدد ذاته من الهزائم.
وخاض سيتي المباراة بتشكيلة مكتملة، مع عودة الهداف النروجي إرلينغ هالاند، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري مع 27 هدفاً، بعدما بقي على مقاعد البدلاء في الكأس. كما تواجد البلجيكي كيفن دي بروين (4 أهداف و12 تمريرة حاسمة في الدوري).
افتتح سيتي التسجيل بعد مجهود فردي رائع من فيل فودن صاحب ثنائية في الكأس أمام بريستول، بعدما انطلق بالكرة من خارج المنطقة على بعد 25 متراً وراوغ 4 لاعبين وانفرد بالحارس نيك بوب وسدد بقدمه اليمنى في الشباك (15)، في تاسع أهدافه في "بريميرليغ" هذا الموسم.
وحافظ سيتي على تقدمه مع نهاية الشوط الاول من دون أن يخلق الكثير من الفرص، في حين كانت أخطر فرص نيوكاسل بعد رأسية من كيران تريبييه عند الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة نحو ويلسون عند علامة الجزاء الذي فشل في اصابة الكرة (37).
وبخلاف مجريات الشوط الثاني حيث حصل نيوكاسل على فرص عدة لادراك التعادل أبرزها للمهاجم البرازيلي جولينتون الذي فشل في تسديدة الكرة بمواجهة مواطنه الحارس إيدرسون (64)، ضاعف بطل انكلترا النتيجة عبر برناردو سيلفا بعد دقيقتين من دخوله بدلاً من دي بروين اثر لعبة جماعية على الجهة اليسرى بدأها جاك غريليش إلى هالاند عند حافة المنطقة مررها بلمسة إلى البرتغالي الذي سددها بقدمه اليسرى على يمين الحارس (68).
وتابع سيتي تفوقه على ملعبه "الاتحاد" هذا الموسم بحصده 34 نقطة من اصل 39 ممكنة، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة أمام برنتفورد 1-2 وتعادل مع إيفرتون 1-1.
وفشل توتنهام في الضغط على مانشستر يونايتد الثالث بسقوطه خارج ملعبه امام ولفرهامبتون بهدف وحيد سجله الاسباني اداما تراوري قبل نهاية المباراة بثماني دقائق.
وامضى توتنهام اسبوعا سيئا لانه خرج ايضا من مسابقة الكأس بخسارته امام شيفيلد يونايتد منتصف الاسبوع.
واستعاد تشلسي نغمة الفوز بتغلبه على ليدز يونايتد بهدف سجله مدافعه الفرنسي يوسف فوفانا (53).
وتتابع المنافسات الأحد بلقاءي نوتنغهام فوريست أمام إيفرتون، وليفربول أمام مانشستر يونايتد. وتختتم الإثنين بمباراة برنتفورد أمام فولهام.