بكين - (شينخوا)- يؤمن المستشارون السياسيون الوطنيون في الصين بأن اقتصاد البلاد لا يزال مرنا ومليئا بالإمكانات والحيوية، حسبما ذكر متحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وقال قوه وي مين عند الإجابة على أسئلة في مؤتمر صحفي، إن الصين تتمتع بقوة كبيرة في حجم السوق والنظام الصناعي والموارد البشرية على الرغم من البيئة المعقدة والقاسية للتنمية.

ومحذرا من الرياح المعاكسة، بما في ذلك الاضطرابات المستمرة في المشهد السياسي والاقتصادي الدولي وتداعيات تعديلات السياسات في الاقتصادات الكبرى الأخرى والتعافي الاقتصادي المحلي الذي لم يتم تعزيزه بعد، حث قوه على الثقة الراسخة في القيام بعمل جيد في العمل الاقتصادي في عام 2023.

وقال "يجب أن نجعل تحقيق الاستقرار في النمو والسعي لرفع مستوى الاقتصاد بشكل فعال وتوسيع نطاقه بشكل مناسب، من أولوياتنا الكبرى".

توسع الاقتصاد الصيني بنسبة 3 بالمئة العام الماضي، متغلبا على تأثير العوامل التي تتجاوز التوقعات مثل البيئة العالمية المعقدة وكوفيد-19 والكوارث الطبيعية.

وقال المتحدث إن الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الشامل وتحمل الضغوط للارتقاء بالاقتصاد إلى مرحلة جديدة إنجاز تحقق بشق الأنفس للبلاد.

وصرح للصحفيين بأن "المستشارين السياسيين الوطنيين اقترحوا اتخاذ خطوات إصلاحية ملموسة لتحسين التوقعات وتعزيز الثقة".

ومستشهدا بنصيحة من أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، قال قوه إنه يتعين على البلاد أن تواصل تنفيذ استراتيجية لتوسيع الطلب المحلي لتسريع التعافي وتحفيز الاستهلاك.

وأشار إلى أنه يتعين بذل الجهود لتعزيز التنمية المستقرة والصحية لقطاع العقارات ودفع تحول الصناعة إلى نموذج تنموي جديد.

كما اقترح توجيهات أقوى للسياسات من أجل تسهيل التحول الرقمي للصناعات التقليدية والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، فضلا عن تعميق الإصلاحات للسماح للمؤسسات المالية بتقديم خدمة أفضل للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر والابتكار.